الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تحترم خيار التونسيين وتحذر من الفوضى

16 يناير 2011 00:27
عواصم (الاتحاد، وكالات) - أكدت مصر احترامها لخيارات الشعب التونسي معربة عن ثقتها في حكمة التونسيين وقدرتهم على ضبط الوضع وتفادي سقوط تونس في حالة فوضى، وأصدرت الخارجية المصرية بياناً أمس جاء فيه “أن مصر تابعت باهتمام كبير التطورات المتلاحقة في تونس على إثر تنامي الاحتجاجات الشعبية، وإذ تؤكد على احترامها لخيارات الشعب في تونس الشقيقة، فإنها تثق في حكمة الأخوة التونسيين على ضبط الوضع وتفادي سقوط تونس في الفوضى”. وأضاف البيان أن “مصر تعتبر أنه من المهم في اللحظة الحالية أن يتكاتف التونسيون جميعاً من أجل صون مكتسباتهم التي حققوها على مدى عقود بعد الاستقلال والحيلولة دون أي تطور سلبي يعرض تلك المكتسبات للخطر”. من جهته، وصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الأحداث التي وقعت في تونس بالخطيرة، وقال “ما حدث تطور له ابعاده التاريخية، وفي إطار انتهاء عهد وبداية عهد آخر في تونس”، وأضاف موسى في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الجامعة، “يجب أن نتطلع للأمام والمستقبل، هناك أطر دستورية واضحة وأساتذة للقانون الدستوري حول كيفية التحول إلى وضع جديد يؤدي إلى استقرار تونس”. وقال “نتابع بالأمل والاهتمام استقرار تونس، ونتمنى ألا تؤدي الأحداث إلى أي قرارات من شأنها زيادة الأمر توتراً، وأن يصل الوسط السياسي التونسي إلى توافق الرأي في إطار الدستور”. وأشار إلى أن موضوع تونس سيبحث في اجتماع وزراء الخارجية العرب غداً الاثنين بشرم الشيخ والمخصص للتحضير للقمة العربية الاقتصادية التي ستعقد الأربعاء المقبل، مؤكداً أن ممثلاً لتونس سيشارك في الاجتماعات التحضيرية التي تسبق القمة، وأوضح أنه رغم عدم وجود بند سياسي على أجندة القمة الاقتصادية، الا أن الأوضاع في تونس ستفرض نفسها على القمة ولابد من أن يتشاور القادة والرؤساء حول هذه الأوضاع. وكانت الجامعة العربية دعت في وقت سابق، القوى السياسية التونسية إلى “التكاتف والتوحد”. وجاء في بيان صادر عنها “في هذه المرحلة التاريخية التي يعيشها أبناء الشعب التونسي الشقيق، تتوجه جامعة الدول العربية بنداء إلى كافة القوى السياسية وممثلي المجتمع التونسي والمسؤولين للتكاتف والتوحد”. ودعا البيان إلى العودة للهدوء وحث التونسيين على التوصل إلى “توافق وطني حول سبل إخراج البلاد من هذه الأزمة وبما يضمن احترام إرادة الشعب التونسي”. بالتوازي، تنصلت الرئاسة الفلسطينية من بيان أصدره أمين سر منظمة التحرير ياسر عبدربه أشاد فيه بـ«الشجاعة منقطعة النظير» للشعب التونسي وتضحياته البطولية بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بن علي. وكان عبد ربه قد قال في بيان بإسم المنظمة إن “الانتفاضة الشعبية العفوية للشعب التونسي ضد مظاهر الفساد وكبت الحريات والقمع، تؤكد من جديد الطاقة الخلاقة للشعوب في تقرير مصيرها واختيار وجهتها الديمقراطية والتنموية”. وأضاف البيان أن “القيادة الفلسطينية تنظر بإعجاب وافتخار للشعب التونسي الشقيق وبسالته في الذود عن مستقبله ومستقبل ابنائه وتؤكد انحيازها المطلق للشعب التونسي واحترامها الكبير لخياراته السياسية واختيار قياداته”. وبدورها،­ أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها 58 دولة مسلمة أمس، تضامنها مع الشعب التونسي، مشيرة إلى أن الأحداث التي وقعت في تونس “شأن داخلي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©