الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بوليتيكالايت»: لا أهلاً ولا سهلاً بـ«ممول الإرهاب»

24 يوليو 2018 00:02
دينا محمود (لندن) في الوقت الذي أجمعت الصحف البريطانية الكبرى التي يندر أن تتفق في توجهاتها، على التجاهل الكامل لأنباء الزيارة التي يقوم بها أمير قطر تميم بن حمد إلى لندن، ويلتقي خلالها اليوم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لم تخل الساحة الإعلامية من انتقاداتٍ عالية النبرة للزيارة، حيث شن موقع «بوليتيكالايت» الإخباري المستقل، هجوماً عنيفاً على الزائر القطري الذي وصفه بأنه «ممول للإرهاب ومنتهكٌ لحقوق الإنسان». وقال التقرير: «إن قطر دولة سجل فيها أكثر من 26 ألف انتهاك موثق لحقوق الإنسان، غالبيتها اقترفت ضد العمال المهاجرين الذين قدموا من دول آسيوية فقيرة، للمشاركة في عمليات تشييد مرافق البنية التحتية التي يفترض أن تساعد على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022». كما تطرق إلى الدعم اللا محدود الذي يقدمه «نظام الحمدين» للتنظيمات الإرهابية المختلفة في الشرق الأوسط، قائلاً: «إن هذا النظام الذي يرتبط بصلات حميمة للغاية مع حكام إيران، يؤوي الإرهابيين، ويمولهم كذلك». وفي دحض للصورة الزائفة التي تحاول آلة الدعاية القطرية الترويج لها في الغرب، خاصةً في الولايات المتحدة وبريطانيا، شدد التقرير على أن النظام القطري يقترف ممارسات تمييزية بحق المرأة، برغم كل ما يُقال عن تمكين النساء في هذا البلد من ممارسة حقوقهن بحرية. وأشار إلى الطبيعة البوليسية لنظام تميم بن حمد، مستشهداً بما تؤكده المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، من انتهاج السلطات القطرية سياسات قمعية مختلفة، تشمل فرض قيود على حرية التعبير وتشكيل الجمعيات والروابط. كما تحظر هذه السلطات ممارسة الحق في التجمع السلمي، وهي كلها ممارسات تخالف القوانين والمعايير الدولية. وأبرز التقرير الأجواء الديكتاتورية والعنصرية التي تسود قطر في ظل حكم تميم، مشيراً إلى الحظر الذي يفرضه نظامه على تشكيل الأحزاب السياسية، وكونه يسمح للقطريين فحسب بتأسيس نقاباتٍ للعمال وبشروطٍ صارمة كذلك، وهو ما يمثل تجاهلاً صارخاً لحقوق العمالة الوافدة التي يشكل أفرادها الغالبية الساحقة من العمال. كما لفت الانتباه إلى تجريم السلطات الحاكمة في قطر لأي تعبيرٍ عن الرأي. وشدد التقرير على أن كل ما استعرضه من سياساتٍ وممارساتٍ مثيرةٍ للجدل يتبناها النظام القطري، يشكل سبباً للشعور بالغضب، وتنظيم تظاهراتٍ حاشدةٍ للاحتجاج على زيارة تميم إلى بريطانيا، والتي يسعى «نظام الحمدين» من خلالها لمواصلة استجداء الدعم الغربي، في ظل تواصل المقاطعة الصارمة التي يتعرض لها من جانب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) منذ الخامس من يونيو العام الماضي. وتساءل التقرير عما إذا كانت الاحتجاجات المنددة بزيارة أمير قطر، ستشهد استخدام بالونٍ عملاقٍ يحمل وجه تميم بن حمد، على غرار ما جرى في التظاهرات التي شهدتها العاصمة البريطانية مؤخراً من جانب رافضي الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمدينة في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري. وانتقد ما اعتبره صمتاً من جانب عمدة لندن صادق خان حيال زيارة أمير قطر الحالية، برغم أن خان كان قد صب جام غضبه على الزيارة الرئاسية الأميركية الأخيرة. ورأى أن ذلك الموقف من جانب عمدة لندن يمثل تناقضاً، مُلمحاً إلى أنه لا يمكن مقارنة ترامب المُنتخب ديمقراطياً رئيساً للولايات المتحدة، بحاكمٍ مثل أمير قطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©