الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحادية للجمارك» تستعرض منظومة البيانات الإلكترونية في الاحتفال باليوم العالمي

«الاتحادية للجمارك» تستعرض منظومة البيانات الإلكترونية في الاحتفال باليوم العالمي
28 يناير 2017 16:15
أبوظبي (الاتحاد) كرمت الهيئة الاتحادية للجمارك، بأبوظبي أمس الأول، شركاءها الاستراتيجيين، تزامناً مع احتفالات الهيئة بيوم الجمارك العالمي تحت عنوان «تحليل البيانات من أجل إدارة فاعلة للحدود»، الذي تحتفل به منظمة الجمارك العالمية والإدارات الجمركية على مستوى العالم في هذا اليوم من كل عام. وكرمت الهيئة خلال الاحتفال 28 مواطناً ممن أمضوا أكثر من 30 عاماً في العمل الجمركي في الدولة. حضر الاحتفال والتكريم مديرو إدارات الجمارك المحلية، وممثلو المصرف المركزي والوزارات والهيئات الاتحادية ومؤسسات قطاع الأعمال وشركات القطاع الخاص والبنوك والمؤسسات الإعلامية والموردين، فضلاً عن وفد الأمانة العامة لدول مجلس التعاون والشركاء الخارجيين من مؤسسات ومنظمات عربية ودولية. وتضمن احتفال الهيئة مجموعة من الفقرات المتنوعة التي تظهر تقدم قطاع الجمارك في تطبيق أحدث الأنظمة في مجال جمع المعلومات والبيانات وتحليلها، واستعراض مسيرة التطور الجمركي في دولة الإمارات، وإلقاء الضوء على استراتيجية الهيئة للفترة من 2017 وحتى 2021، بما تتضمنه من أهداف استراتيجية ومبادرات لتحقيق تلك الأهداف، كما تناول اللقاء أبرز التطورات والإنجازات التي حققتها الهيئة خلال الفترة الماضية. وقال معالي المفوض علي الكعبي رئيس الهيئة، إن حرص الهيئة وقطاع الجمارك في الدولة على الاحتفال بيوم الجمارك العالمي يعكس مكانة الدولة في منظومة الجمارك العالمية ودورها المحوري في خريطة التجارة العالمية، كما يعكس متانة العلاقات مع المنظمة العالمية للجمارك. وأوضح معاليه، في الكلمة الافتتاحية للاحتفال، أن العالم يحتفل هذا العام تحت عنوان (تحليل البيانات من أجل إدارة فاعلة للحدود)، في وقت أصبحت فيه البيانات، إحدى أدوات إدارة المعرفة، وبناء الاقتصادات القوية، كما أصبحت مصدراً أساسياً، في تحديد ملامح معايير القوى الاقتصادية والتجارية في العالم، ومن دون المعلومات والبيانات وتحليلها، لا يمكن فهم الحاضر أو التنبؤ بالمستقبل. وأضاف أن التقارير والدراسات المتخصصة تشير إلى أن حجم الإنفاق السنوي على تكنولوجيا المعلومات، في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بلغ 111 مليار دولار في عام 2016، وتتوقع تلك الدراسات أن يرتفع حجم الإنفاق إلى 134 مليار دولار عام 2020، الأمر الذي يكشف إلى أي مدى أصبحت التكنولوجيا والبيانات عنصراً مهماً في حياة الحكومات والمؤسسات والأفراد على حد سواء. وتابع «بحسها المستقبلي الفريد، أدركت قيادتنا الرشيدة مبكراً أهمية البيانات والتحول الرقمي في الارتقاء بالأمم والشعوب، لذا أطلقت المبادرات التي ساهمت في تحويل بيئة العمل في الدولة إلى بيئة إلكترونية جعلت من البيانات والمعلومات وراحة المتعاملين عموداً فقرياً لها». وأوضح أن مبادرات القيادة الرشيدة في مجال التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية والذكية ساهمت في تبوء دولة الإمارات المراكز الأولى عالمياً في العديد من مؤشرات التنافسية العالمية، ورسمت السعادة على وجوه المتعاملين والزائرين لدولة الإمارات. وأعرب عن فخره بالإنجازات التي تحققت في هذا المجال، مؤكداً أن دولة الإمارات أصبحت وجهة رئيسية وسوقاً جاذباً لكبرى شركات تقنية المعلومات وتحليل البيانات. وتابع: «نجح قطاع الجمارك في دولة الإمارات في تبني وتمكين التكنولوجيا وتقنية المعلومات في محاور العمل كافة، انطلاقاً من رؤية الإمارات2021، التي تستهدف بناء اقتصاد معرفي قائم على المعرفة والتكنولوجيا، ونتج عن ذلك أنظمة متطورة في عمليات التفتيش والمعاينة، وإنهاء إجراءات فسح البضائع، وتبادل البيانات والمعلومات والربط الإلكتروني». ولفت إلى أن مبادرات التحول الرقمي والذكي على مستوى قطاع الجمارك في الدولة، أثمرت منظومة متكاملة من الأنظمة الإلكترونية والذكية، تساهم في اختصار زمن التخليص الجمركي وإنهاء إجراءات فسح البضائع في أسرع وقت ممكن، فضلاً عن مكافحة السلع المغشوشة والمقلدة ومراقبة حركة السلع ذات الاستخدام المزدوج، بما يعزز أمن المجتمع، مشيراً إلى أن منظومة الأنظمة الإلكترونية تشمل مراحل العمل الجمركي كافة، بدءاً من إجراءات التخليص ومروراً بإدارة المخاطر، وانتهاءً بالإفصاح عن الأموال، وتحويل الرسوم الجمركية بين دول مجلس التعاون». وتابع: «تفخر الهيئة الاتحادية للجمارك بشبكة الأنظمة والتطبيقات الإلكترونية والذكية التي يجري تطبيقها في قطاع الجمارك في الدولة، وهي شبكة قل أن تجد مثلها في محيطنا العربي والإقليمي. وهناك المزيد من الأنظمة التي يجرى العمل على ابتكارها وتطبيقها في إطار خطتنا الاستراتيجية للفترة من 2017 وحتى 2021». وتناول دور الشركاء في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة تفخر بما لديها من علاقات تعاون وشراكة قوية مع العديد من الإدارات والوزارات، والمؤسسات الاتحادية والمحلية، والشركات والمنظمات العامة والخاصة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وأكد أن التطلع إلى مستقبل أفضل، يجب أن تترجمه مبادرات حقيقية، تمكن الأجيال القادمة من تسلم أدوارها المستقبلية، في مجتمعات قوية بالمعرفة، القائمة على البيانات الموثوقة، والآمنة، والمفتوحة. وتضمن الاحتفال عرض فيديو أعدته الهيئة حول الأنظمة الإلكترونية في قطاع الجمارك في الدولة، ودورها في تسهيل حركة التجارة ودعم أمن المجتمع وجمع البيانات وتحليلها وإدارة المخاطر الجمركية. وقام الكعبي بتكريم الشركاء الاستراتيجيين على المستوى المحلي والعربي والإقليمي، من وزارات وهيئات اتحادية ومحلية، فضلاً عن إدارات الجمارك المحلية، كما قام معاليه بتكريم 28 من المواطنين العاملين في قطاع الجمارك في الدولة ممن أمضوا أكثر من 30 عاماً في العمل الجمركي بالإمارات المختلفة، عرفاناً من الهيئة بعطائهم وتضحياتهم في سبيل الارتقاء بمستوى العمل الجمركي في الدولة إلى أعلى المستويات العالمية، وشكراً لهم على إنجازاتهم خلال مسيرتهم المهنية. 5 أهداف استراتيجية من جهة أخرى، استعرضت مريم عامر، رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي والمستقبل، ملامح الخطة الاستراتيجية للهيئة خلال السنوات الخمس المقبلة (2017 – 2021)، وأبرز الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية. وأشارت عامر إلى أن الاستراتيجية الجديدة تساهم في بناء اقتصادي تنافسي قائم على المعرفة، انطلاقاً من مبادئ وأهداف رؤية الإمارات 2021، وتنسجم مع مؤشرات الأجندة الوطنية، كما أنها تعزز مكانة الاقتصاد الوطني والدولة في مؤشرات التنافسية العالمية، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من إدارات الجمارك المحلية والقطاع الخاص والجهات الحكومية والمنظمات الدولية. وتسعى الاستراتيجية إلى توفير متطلبات الثورة الصناعية الرابعة في قطاع الجمارك بالدولة، من خلال تحديث منظومة الفحص في المنافذ الجمركية المختلفة، والاستعانة بأحدث أجهزة الفحص بالأشعة، وتطبيق أفضل الأنظمة الإلكترونية في التخليص الجمركي السابق واللاحق، وتبادل المعلومات والبيانات، وإدارة المخاطر الجمركية، بهدف تعزيز أمن المجتمع وتيسير التجارة. وتتضمن الاستراتيجية مؤشرات استراتيجية عدة، منها ما يخدم الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بالعمل الجمركي، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى داعمة للممكنات الحكومية مثل السعادة الوظيفية والحكومة الذكية والابتكار. وأشارت إلى أن رؤية الهيئة في الاستراتيجية الجديدة تنص على الريادة في العمل الجمركي لدعم أمن المجتمع وبناء اقتصاد تنافسي، بينما تتلخص الرسالة في وضع السياسات والتشريعات الجمركية والرقابة والتفتيش على تنفيذها وتعزيز التعاون الدولي بما يحقق تجارة آمنة ميسرة. في حين شملت القيم المؤسسية كلاً من القيادة، والمهنية، والنزاهة، والعمل بروح الفريق، والتميز والإبداع. وتناولت مريم عامر الأهداف الاستراتيجية للخطة الاستراتيجية الجديدة، مشيرة إلى أنها تتضمن 5 أهداف رئيسة. إطلاق مجلة «جمارك الإمارات» رسمياً أبوظبي (الاتحاد) أطلق معالي المفوض علي الكعبي، رئيس الهيئة، رسمياً العدد الأول من مجلة «جمارك الإمارات» التي تصدرها الهيئة كأول مجلة فصلية متخصصة في الشؤون الجمركية على مستوى العالم العربي وليس دولة الإمارات فقط، وذلك خلال الاحتفال بيوم الجمارك العالمي. وقال محمد جمعة بوعصيبة، المدير العام للهيئة ورئيس تحرير المجلة، في كلمته خلال الاحتفال بإطلاق المجلة: إنه في ظل التحديات المتزايدة التي يواجها قطاع الجمارك في العالم العربي، رأت الهيئة المجلة كأول مجلة جمركية فصلية متخصصة على مستوى العالم العربي، في مبادرة منها لابتكار منبر إعلامي يعبر عن قطاع الجمارك في دولة الإمارات والعالم العربي من المحيط إلى الخليج. وأشار إلى أن الهيئة تستهدف من وراء إصدار المجلة أن تغطي منجزات قطاع الجمارك العربي، وتتابع قضاياه، وتطرح رؤاه وأفكاره وطموحاته وأحلامه، وتكافئ مميزيه ومبدعيه، وترصد أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجال العمل الجمركي. وأوضح : المجلة تهتم بالإنسان، وتصدر من أجل الإنسان، وتسعى إلى رسم السعادة على وجوه قارئيها، وترفع شعار «المستقبل بعيون جمركية»، انطلاقاً من أهمية المستقبل في تفكير قيادتنا وحياة أبنائنا، لتكون حافزاً ودافعاً لكل العاملين في قطاع الجمارك في العالم العربي للخروج من بوتقة الماضي، والتفكير في المستقبل بنظرة إبداعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©