الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الموسيقا والفنون والتراث سفراء التواصل بين الإمارات والصين

الموسيقا والفنون والتراث سفراء التواصل بين الإمارات والصين
23 يوليو 2018 23:27
لكبيرة التونسي (أبوظبي) نال الأسبوع «الإماراتي الصيني»، في منارة السعديات، إعجاب الجمهور، بما احتواه على فعاليات موسيقية وفنية وتراثية، اطلعت الزوار على العديد من جوانب التكامل والتواصل بين دولة الإمارات، وجمهورية الصين الشعبية، حيث التقاء تاريخ وحضارة البلدين، في تناغم يشهده زوار منارة السعديات. وسط وهج من الألوان جلس العارضون يقدمون بحب ما تزخر به ثقافة كل بلد، فهذه أم علي من مشروع الغدير للحرف الإماراتية التابع للهلال الأحمر الإماراتية تقرض البراقع بكل عزة وفخر تتحدث عن هذه الحرفة التي تعلمتها منذ أن كانت طفلة عن جدتها ثم والدتها، إلى جانب مجموعة من الحرف التراثية الأخرى. وتضيف أم علي: أشرح لهم أن البراقع أنواع وهو حشمة وسترة ويحمل عدة دلالات، تختلف من منطقة لأخرى من حيث القصة ومن حيث القماش، وتطور عبر الزمن، كما هناك برقع للمتزوجة وآخر للفتاة، مشيرة أن البرقع للمرأة الإماراتية سترا وحشمة وزينة، ويمثل جزءاً من الزي الشعبي، وتختلف أشكاله حسب قصته التي لها دلالة على القبيلة أو المنطقة، كما أن البرقع فيما سبق كانت تلبسه الفتاة بمجرد وصولها إلى سن البلوغ، ويتحول البرقع إلى مثابة الخاتم الذي ترتديه النساء هذا العصر، أي للدلالة على وجود ارتباط في حياة المرأة أي الزواج، موضحة أن الفتاة كان لزاما عليها أن تغطي وجهها بالبرقع عندما يعقد قرانها، فلا تخلعه سوى أمام زوجها، بشكلٍ يشبه إلى حد ما، وضع الحجاب على الرأس، أي بهدف الوقار والسترة، وفي هذا الإطار تختلف قصة برقع الفتاة العازب عن المرأة المتزوجة، فالفتاة تحمل برقعاً ذا قصة واسعة شيئا ما بينما المتزوجة لا تكاد ترى سوى انفراج بسيط تظهر العينين وفوق الخدين. خيوط التلي للعالمية وتضيف مريم مراد البلوشي من مشروع الغدير للحِرف الإماراتية، خيوط التلي إلى كندورة إماراتية، وبمجرد أن يقترب منها أحد الزوار حتى تبدأ بشرح وتفسير كيف تسير العملية وكيف كانت في السابق تعمل النساء على القيام بذلك بأنفسهن دون اللجوء إلى الخياط، في جميع المناسبات مؤكدة أن النساء في السابق كن يقمن بكل شيء بأنفسهن من تجهيز مواد الزينة وخياطة الملابس، مشيرة أنها تتقن العديد من الحرف منذ نعومة أظافرها، وتفخر بأن خيوط التلي لها قيمة عالية ولا تستغرب أبدا إذا أصبحت تضيفها الماركات العالمية لمنتوجاتها كقيمة مضافة، وأشارت أنها سعيدة بتواجدها بالأسبوع الثقافي الإماراتي الصيني، وتواصلها مع الكثير من الزوار الصينيين. زينة الحناء قمر علوي استأثر ما تقوم به الزائرات الصينيات وغيرهن ممن أتوا إلى الأسبوع الإماراتي الصيني لاستكشاف وهج الحضارتين، بحناء مخضبة أعدت سابقاً على الطريقة التقليدية، تمسك القمع ومن خلال فتحة دقيقة أسفله تبدأ في تزيين يد من تقبل عليها وتتويجها بأجمل النقوش، وهي تتحدث ساردة قصة حب المرأة لهذا المنتج وكيف تزرعه وتسحقه وتضيف إليه بعض المواد ليعطي جمالاً ولوناً، وقالت: كنت أتابع بشغف من تقوم بهذا، ومع الوقت بدأت في تعلم أسرار ذلك. حكاية القناع وفي غمرة الانغماس في التراث المحلي تطل فقرة تظهر براعة القائم بها، دينج كيانج بأزيائه الملونة طاغية الترف الإبداعي اليدوي بقبعته ووجه الملون، قفز إلى الساحة وبدأ حركات وخفة كبيرة يرقص ويغير ألوان القناع الذي يحجب وجهه، من الأحمر إلى البنفسجي إلى الأخضر وغيرهما من الألوان التي وصلت إلى أكثر من 7 أقنعة، ووسط ذهول الجمهور ينزع المؤدي أقنعته وقبعته ويوقف حركة الأداة الأسطوانية التي كان يمسكها بيده ويلفها بسرعة فائقة لتدور حول رأسه. وفي نهاية العرض، قال دينج كيانج الذي جاء من الصين للمشاركة في الأسبوع الإماراتي الصيني، إن هذه اللعبة الشعبية استهوته منذ كان صغيراً وبدأ ويتعلم أسرارها حتى أتقنها وأصبح يقدمها ببراعة كبيرة وبشغف، واليوم يمارسها لمدة تفوق 30 سنة وهو يجول جميع أنحاء العالم للمشاركة في جميع المهرجانات والمعارض والفعاليات، مؤكداً أن الزي الذي يرتديه مصنوع يدويا ومطرز بخيوط الذهب، من الحذاء إلى الرداء أما القبعة فهو من صنعها وزينها بنفسه. وجلست «بي جيان» عازفة آلة الجوزهينج التي تؤدي مقطوعتها التي أسرت الحاضرين عبر آلتها الوترية التي تعلمت العزف عليها منذ صغرها، وقالت عنها إنها آلة قديمة جداً وتعتبر من تراث الصين، وهي آلة كانت تشبه البيانو في البداية، تم تم تطويرها لتصدر موسيقى متزنة منسجمة مع طبيعة الأرض والسماء، وهي آلة تحتل مكانة خاصة في قلب الشعب الصيني معتبرة الموسيقى وسليلة من وسالة مخاطبة الجهور ولغة من لغات التواصل العابرة للحدود. ومن صخب دق الطبول الصينية إلى عزف العود، على يد جمعة سعيد سليم المسلمي الذي توسط المعرض واحتضن آلته، ليقدم مقامات عربية وموشحات ضمن برنامج حافل ومتنوع ومنساب. وأكد المسلمي أنه يؤدي وصلته الموسيقية، كما يستمتع بما يتم تقديمه من فقرات صينية في الحفل من رقصة التنين إلى عرض الأسود إلى الموسيقا، مبدياً سعادته تفاعل الجمهور الذي يتابع بشغف ما يقدمه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©