إغلاق شارع عُمان برأس الخيمة أمام حركة الشاحنات عشرة أيام

أغلقت دائرة الأشغال العامة والخدمات برأس الخيمة شارع عُمان أمام حركة الشاحنات، لإجراء صيانة عاجلة، بعدما تأثر الشارع الرئيس الذي تستخدمه الشاحنات بالإمارة بالأمطار التي شهدتها رأس الخيمة الشهر الماضي· وقال مصدر في ''الأشغال'' طلب عدم نشر اسمه إن عملية الصيانة تستمر على مدى عشرة أيام، يعاد بعدها فتح الشارع أمام الشاحنات، مضيفاً أن عمليات الصيانة ستكون جزئية، بعد رصد معاناة تشققات وتصدعات في الشارع الذي تعبره معظم الشاحنات القادمة من منطقة خور خوير الصناعية· ويعاني شارع عمان من تشققات وهبوط في معظم أجزائه، وتأخرت عملية إعادة تعبيده بسبب عشوائية شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء بهذا الشارع الحيوي، إلى جانب قدم الخرائط التفصيلية لهذه الشبكات· وأظهرت الأمطار التي شهدتها الإمارة الشهر الماضي عيوباً فنية كثيرة في عدد من الطرق، وسط شكاوى من متاعب استخدام هذه الطرق، فيما تبذل دائرة الأشغال العامة والخدمات جهوداً كبيرة لإصلاح عيوب الطرق· ورصدت حكومة رأس الخيمة ملياري درهم لصيانة وتعبيد طرق الإمارة خلال السنوات المقبلة من خلال خطة على ثلاث مراحل تستهدف تعبيد طرق جديدة تربط مناطق الإمارة إلى جانب إعادة تعبيد شوارع داخلية وخارجية· إلى ذلك، تصاعدت شكاوى المواطنين من حركة الشاحنات على طريق سيح البريرات الذي تتخذه الشاحنات بديلاً لشارع عمان· وقال مواطنون إن حركة الشاحنات على مدار الساعة تهدد حياة الأفراد بسبب عدم التزام السائقين بالسرعة التي تحددها إدارة المرور والتراخيص لهذه الشاحنات· وقال وليد النقبي من أبناء المنطقة إن استخدام الشاحنات لهذه الطرق غير المؤهلة يمكن أن يؤدى إلى تدميرها في فترة قياسية، مؤكداً أن كل الشاحنات التي تمر عبر شوارع رأس الخيمة لا تلتزم بالأوزان التي تحددها الجهات المعنية وهو ما يتسبب في تدمير الطرق في وقت قياسي· واعتبر عارف الزعابي أن كل الحلول الوقتية والجزئية لا تجدي نفعاً، طالما ظلت الشاحنات تجوب شوارع الإمارة بأوزانها، معتبراً أنها أحد أهم أسباب ارتفاع أعداد ضحايا الحوادث المرورية· وتوفي 93 شخصاً بسبب الحوادث المرورية برأس الخيمة خلال العام الماضي، مقارنة بـ68 فقط خلال الفترة نفسها من العام ،2007 بزيادة نسبتها 37 %، بحسب إحصائيات إدارة المرور والترخيص بالإمارة·