فاطمة عطفة (أبوظبي)
ناقشت مؤسسة «الملتقى الأدبي» رواية «العمى» للكاتب البرتغالي جوزيه ساراماغو التي صدرت عام 1995 والفيلم المأخوذ عن الرواية الذي يسرد قصة انتشار وباء العمى الذي أصاب معظم السكان في المدينة، ما أدى إلى انتشار الفوضى وتفكك المجتمع بشكل مريع.
وأشارت أسماء صديق المطوع بعد مشاهدة الفيلم إلى أنه يحمل الكثير من التساؤلات الوجودية، وهو يعبر عن الذات والخوف من المجهول وفقدان بصيرتنا قبل البصر، إنه يطرح فكرة كيف لنا أن نعيش في عالم نفقد فيه البصيرة في كثير من الأمور حولنا، وهذا ما أوضحته الرواية، كما أوضحه الفيلم المستوحى منها، وخاصة أن الكاتب جعل جميع الشخوص من دون أسماء.
من جانبها ،قالت سلوى حمودة: إن الفيلم رائع ويعرض الواقع الذي تعيشه مجتمعاتنا ولكن بطريقة رمزية، حيث يرمز إلى أن العمي الفكري هو الجهل. أما سعدية الجابري، فأشارت إلى أن الفيلم في لقطات كثيرة جاء بالأبيض والأسود وهو ما أعطاه دلالة واقعية، فالأعمى لا تهمه الألوان، وبالتالي سقطت العنصرية البغيضة، كما أن عدم إطلاق اسم على المدينة يدل على عالمية الأحداث، وأنها من الممكن أن تكون في أَي مكان من العالم المتحضر.
عدد اليوم
