الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الإنسانية وتجلياتها المتعددة في الآلام والتفاؤل

الإنسانية وتجلياتها المتعددة في الآلام والتفاؤل
23 يوليو 2018 21:59
غالية خوجة (دبي) يفتتح مساء اليوم، المعرض الجماعي بعنوان (أفضل نسخة منك /‏‏‏The Best Version Of you) في غاليري فندق (سانت ريجيس/‏‏‏St. Regis Hotel) مدينة الحبتور بدبي، الذي ينظمه غاليري الفلاسي آرتز/‏‏‏ Al Falasi Artz، ويستمرالمعرض لغاية 24 سبتمبر المقبل، ويشارك فيه فنانون من الإمارات، سوريا، الهند، الأردن، السودان، باكستان، مصر، وهم (سناء معراوي، ريم الفلاسي، شهد المطوع، هند راشد، إسراء شجر، سهير ألوشي، بشرى مالك، سونيو سلطانيا، شارميلا تولبيول، سوابنيل جاوال، أحسن خان، جان دي. سا، راشمي دايال، عمرو وديع). ويعكس المعرض حالة التجارب الفنية متعددة الجنسيات في فضاء من الالتقاء الثقافي الفني، ويضيء عنوانه على الحالة التي يلتقي معها الفنانون والعالم كأفضل مرآة تعكس ألوانها محور الإنسانية وانسجاماتها المتناغمة مع الآلام والتفاؤل والأحلام والمكان والزمان، وهذا ما تشترك به ألوان المشاركين بين الواقعية والتجريدية والخيالية والحروفية والطبيعية والتصويرية، وما نراه إذا ما تجولنا سريعاً بين الأعمال، حيث نقرأ كيف ترسم الفنانة الإماراتية ريم الفلاسي الخط العربي بتشكيلية موسيقية تتجول بين تدرجات الألوان الحارة والباردة، موحية بمرور النهار قريباً من الليل لتعبّر عن دواخلها المتعاكسة بين القمر والليل ضمن نصّيْن لونيين أحدهما أكثر وضوحاً من الآخر، بينما نجد كيف تقف الفنانة الإماراتية هند راشد أمام ذاتها الأخرى بتجريدية لونية متفاعلة مع اللون الأبيض والأسود والأحمر والأزرق البحري. وبالمقابل، نرى أن الفنانة الإماراتية شهد المطوع ترسم حضورها الغائب على المياه العميقة اللازوردية التي تحيط بها صخور جبل منفتح على نفق بينه والمياه والضوء، وكأنها دلالة على مواصلة البحث عن الأعماق والذات، بينما تأخذنا إحدى أعمال الفنانة السودانية إسراء شجر إلى الذاكرة الذاتية، وعالمها المتفائل بزيها الفلكلوري وفضائها المفتوح على الفرح وأصداف البحر والمستقبل الذي تكمله إيحاءات الأبيض مع اللونين الترابي والسماوي، وتأخذنا الفنانة الباكستانية بشرى المالك إلى عالم روحي يجمع الحمامات البيضاء مع لحظتها الشخصية المتعبدة في المسجد. كما تصادف الفنانة الهندية د. شارميلا تولبيول نفسها كأفضل نسخة منها، هناك في الزاوية اليسرى من اللوحة، وهي تقف بزيها الفلكلوري أمام شخصيتها الأخرى، بعيداً عن جمهرة الناس المحتفلة بحدث ما، وحين نتأمل لوحة الفنان المصري عمرو وديع نلاحظ كيف تنتصر الطبيعة بفصلها الخريفي وفضائها الغائم على الآلة ورمزها السيارة، وكذلك تلمح الفنانة الأردنية سهير أبوشي حضورها في تلك اللوحة الفسيفسائية المجسدة لشخصية خرافية تحمل عناقيد العنب، وتستمر في الدوران عبْر الأزمنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©