الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الذهب يتعرض لضغوط شديدة وهبوطه دون 1200 دولار مشكلة

الذهب يتعرض لضغوط شديدة وهبوطه دون 1200 دولار مشكلة
24 يوليو 2018 18:32
حسام عبدالنبي (دبي) لا يزال الذهب يتعرض لضغوط شديدة على الإطار الزمني الشهري والأسبوعي من الناحية الفنية، حسب تقرير لشركة «إف إكس تي أم»، الذي أكد أنه في ظل أن الأسعار تجد راحة تحت المستوى النفسي 1300 دولار، تشير حركة السعر إلى أن المسار من المتوسط إلى الطويل الأجل من المرجح أن يظل سلبياً، ويمكن أن يؤدي هبوط السعر دون مستوى 1245 دولاراً إلى فتح المجال أمام الهبوط إلى مستوى 1213 دولاراً. وقال التقرير: «إن الذهب يبحث الآن عن عامل محفز قوي يقوده لاتجاه محدد حتى يستطيع القيام بتحركه الكبير التالي سواء كان صعوداً أو هبوطاً، خاصة في ظل العوامل الأساسية المتضاربة التي شهدتها الأسواق في مطلع الربع الثاني، وأدت إلى حبس الأسعار في نطاق محدد. وأوضح أنه في الوقت الذي كان فيه البعض يري أن هناك عوامل من المفترض أن تدعم بشدة المعدن باعتباره الملاذ الآمن، وأهمها تصاعد التوترات التجارية العالمية، وزيادة المخاطر السياسية في أوروبا، إلا أن الأسواق شهدت عكس ذلك تماماً في الأشهر الأخيرة، حيث ظل مسار الذهب سلبياً على الرغم من تزايد المحاولات لتجنب المخاطرة، مرجعاً ذلك إلى أن حركة السعر تشير إلى أن الذهب لا يزال شديد التأثر بعلاقة الارتباط السلبي بينه وبين الدولار الأميركي، وتصاعد التوقعات برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وبحسب التقرير الذي أعده لوكمان أوتونجا، محلل الأبحاث في شركة «إف إكس تي آم» فإن مسار الذهب يتأهب لأن يكون شديد التأثر بأداء الدولار الأميركي، وتوقعات سعر الفائدة الأميركية والتطورات المستمرة في التجارة العالمية. وأشار إلى أن الأطراف المؤثرة في السوق سوف تتابع عن كثب هذه الأمور لمعرفة ما إذا كان بمقدور المعدن الأصفر النفيس استعادة بريقه كملاذ آمن وسط المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية لاسيما مع تصاعد التوقعات بقيام الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة مرتين إضافيتين على الأقل هذا العام، ما يمكن أن يؤدي لإثارة المشاكل للمعدن الأصفر الذي لا يدر أي عائد، منوهاً أن المخاوف المتنامية بشأن نشوب حرب تجارية شاملة تمثل تهديداً كبيراً للاستقرار العالمي، مما يؤدي بدوره لزيادة الإقبال على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب. وتوقع أوتونجا أن تؤدي العوامل الأساسية «المتضاربة» إلى تتناوب في الشد والجذب على الذهب، وكذا تحول السلعة إلى ساحة معركة بين الثيران المتفائلة والدببة المتشائمة. وذكر أن الارتفاع الأخير في التضخم يمكن أن يدعم إلى حد ما المعدن النفيس، حيث يُنظر إليه باعتباره أداة مالية للتحوط من التضخم، ولكن التكهنات بتبني الفيدرالي الأميركي لنهج أكثر حدة في تطبيع السياسة النقدية سيظل يمثل خطراً على المكاسب التي يمكن أن يحققها الذهب. وأشار إلى أنه في حين أن الحجة التي يعتمد عليها أصحاب التوقعات بارتفاع أسعار الذهب في الربع الثالث تقوم على التوترات الجيوسياسية والمخاوف من نشوب حرب تجارية، إلا أن ارتفاع الدولار الأميركي يمكن بسهولة أن يكون عائقاً أمام تسجيل أي مكاسب صعوديه ملموسة، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن المستثمرين في الشرق الأوسط وحول العالم قد يتخلوا عن الأسهم في حالة نشوب حرب تجارية شاملة، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ستنعكس هذه الخطوة في حركة السعر؟ وستكون الإجابة من منظور التحليل الأساسي، أن الذهب يمكن أن يواجه مشاكل إذا حدث إغلاق شهري تحت مستوى 1200 دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©