الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كوريا تدعو مجموعة العشرين إلى سحب إجراءات التحفيز بحذر

كوريا تدعو مجموعة العشرين إلى سحب إجراءات التحفيز بحذر
28 يناير 2010 20:45
دعا لي ميونج باك رئيس كوريا الجنوبية الدول الأعضاء بمجموعة العشرين الاقتصادية لتوخي الحذر وهي تستعد للتخلي عن إجراءات الحفز غير المعتادة التي اتخذتها لمواجهة الأزمة المالية الخطيرة. وقال لي الذي يرأس مجموعة العشرين هذا العام أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس إن القمة التي سوف تستضيفها بلاده في نوفمبر القادم ستكون اختبارا كبيرا لقدرة المجموعة على العمل كتجمع عالمي لمواجهة القضايا الاقتصادية. وتابع لي ان الأزمة المالية العالمية برهنت على أهمية مجموعة العشرين كتجمع للتعاون الدولي. وأضاف “الفضل في خروج الاقتصاد العالمي من حالة التراجع المستمر ودخول فترة من الاستقرار يعود الى مثل هذا العمل الشجاع.. لا أشك في ان وضع مجموعة العشرين التي تشكلت حديثا بوصفها المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي يعود الى حد كبير لمنجزاتها الظاهرة حتى اليوم”. وقال لي إن التجارة ستكون أيضا على رأس جدول أعمال قمة سيؤول مشددا على ضرورة مقاومة الإجراءات الحمائية، ومضى يقول “رأينا في الأزمة المالية الأخيرة الأثر المحتمل المدمر للتحولات المفاجئة لحركة رؤوس الأموال الدولية على اقتصادات الدول النامية والناشئة. سوف نطرح على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين في نوفمبر تأسيس ما نطلق عليه شبكة عالمية للأمن المالي بحيث يمكن استخدام آلية عالمية لمواجهة مثل هذه التحولات المفاجئة”. وحذر لي قادة دول مجموعة العشرين من الاندفاع وراء التخلي عن إجراءات الحفز الاقتصادي رغم مؤشرات التحسن في اقتصادات بلادهم، وقال “في الوقت الذي يستعيد فيه الاقتصاد العالمي عافيته مرة أخرى ستحتاج كل دولة من دول مجموعة العشرين أن تعرف كيف ستنفذ استراتيجية الخروج الخاصة بها مع الأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية المحلية.” في الوقت نفسه دعا مجلس الأعمال العالمي في منتدى دافوس زعماء العالم للوفاء بتعهدهم الذي قطعوه في قمة مجموعة العشرين في بيتسبرج في سبتمبر الماضي بالتوصل لاتفاق بشأن التجارة خلال 2010. ذكر الرئيس الكوري الجنوبي ان الانتعاش الاقتصادي العالمي يرسخ على الرغم من انه لا يزال يترنح نتيجة لجهود التنسيق التي اتخذتها الحكومات الكبرى في العالم. واستحوذ مسؤولو البنوك والمؤسسات المالية على اهتمام المراقبين في اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي، ومازال الحديث مستمراً عن القواعد التنظيمية والتعويضات والإشراف. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد افتتح الاجتماع أمس الأول موجهاً انتقادات شديدة للرأسمالية الجشعة والاختلالات العالمية على الرغم من تأكيده بأنه مؤيد لاقتصاد السوق. ورغم ذلك لا يزال مسؤولو البنوك تحت حصار بشكل أكبر عما كانوا عليه قبل عام منذ الانهيار الاقتصادي مواصلين بذلك مفاوضاتهم من أجل وضع بعض الإجراءات التنظيمية الذاتية. وقال فيريت ساهينك وهو مسؤول مالي تركي مشارك في المنتدى إن المؤسسات المالية ينبغي أن تضع إجراءات حماية داخلية تجاه المشاكل التي اعترضتها خلال السنوات الماضية. ويستضيف منتدى دافوس هذا العام نحو 2500 مشارك منهم سياسيون ومسؤولون ورجال أعمال كبار في القطاع المالي. وعرض تموثي فلين رئيس مجلس إدارة شركة “كيه بي إم جي” المخاوف بشأن المخاطر الملازمة للتفكير في مجال الأعمال على المدى القصير قائلاً إن الصناعة في حاجة إلى اتخاذ نهج طويل الأمد يتضمن وجود عمال على كفاءة عالية على الرغم من أنه ليست هناك سوى اقتراحات قليلة محددة
المصدر: دافوس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©