بغداد (أ ف ب)
أقرت أجهزة الأمن العراقية باحتجاز مئات من المشتبه بهم بتهمة «الإرهاب» على مدى أشهر، بحسب ما أشارت جماعات حقوقية في بيان، داعية السلطات إلى تحسين ظروف الاحتجاز وإبلاغ عائلات الموقوفين، فيما أكد باحثون أن نحو 20 ألف شخص اعتقلوا بالبلاد منذ اجتياح «داعش» للبلاد منتصف 2014. وأكدت المنظمات الحقوقية أن «جهاز الأمن الوطني العراقي، يحتجز أكثر من 400 شخص في موقع غير رسمي شرق الموصل، مبينة أنه في 4 يوليو الحالي، كان هناك 427 رجلًا، احتُجز بعضهم لأكثر من 7 أشهر. وبعدما نفت سابقاً، وجود هذه السجون، سمحت الاستخبارات مؤخراً لـ«هيومن رايتس ووتش» بزيارة مركز احتجاز بني حديثاً، حيث «بدت ظروف الاحتجاز محسّنة، ولكنّ الموقع لا يزال مكتظاً».
وأشارت المنظمة إلى أنها أجرت مقابلة مع عالم الآثار فيصل جبر (47 عاماً) الذي أوقف لفترة وجيزة في أبريل الماضي، بتهمة «الإرهاب» والذي قال إنهم «أخذوه أولاً إلى مكتب استخبارات، قبل تسليمه إلى ضباط بجهاز الأمن، حيث استدعوا أحد القضاة لتأييد الاعتقال». وبحسب المنظمة، فإن جبر «لم يُعطَ فرصة للتحدث إلى القاضي، ثم تم اقتياده إلى منزل من طابقين قرب مكتب الأمن بحي الشرطة في الموصل». وأوضح جبر إنه «تحدث مع 6 رجال وصبي في الزنزانة معه، وأخبروه أن الجهاز احتجزهم لمدة تتراوح بين 4 أشهر وسنتين»، مشيراً إلى أن «المحتجزين لا يمكنهم الوصول إلى محامين أو تلقي رعاية طبية أو زيارات عائلية».
عدد اليوم
