السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إدانة دولية للهجوم الإرهابي بالعاصمة الأفغانية

إدانة دولية للهجوم الإرهابي بالعاصمة الأفغانية
19 يناير 2014 00:51
كابول (وكالات) - أدان المجتمع الدولي بأشد العبارات الهجوم الانتحاري الذي شهدته العاصمة الأفغانية كابول مساء أول أمس، والذي استهدف أحد المطاعم الشهيرة في المدينة وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وقتل ما يصل إلى 21 شخصاً في هجوم وقع أمس الأول على مطعم يتردد عليه أجانب في العاصمة الأفغانية، بعد أن فجر انتحاري نفسه قرب المدخل واقتحمه مسلحون وفتحوا النار على رواد المطعم. وقال قائد شرطة كابول محمد ظاهر«إن الحصيلة الأخيرة تشير إلى أن 21 شخصاً قتلوا، هم 13 أجنبيا وثمانية أفغان»، موضحاً أن الهجوم أسفر أيضا عن سقوط خمسة جرحى. وفي عداد الضحايا أميركيان وبريطانيان وكنديان ولبنانيان، هما ممثل لصندوق النقد الدولي وصاحب المطعم الذي قتله المهاجمون فيما كان يحاول الدفاع عن نفسه. كما قتل عضو دنماركي في قوة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي (يوبول) ومسؤول روسي من الأمم المتحدة. وفي الإجمال خسرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أربعة موظفين. وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم على مطعم لبناني في حي وزير أكبر خان بالعاصمة، والذي يضم الكثير من السفارات والمطاعم التي تخدم المغتربين، ويعد واحداً من الأماكن التي يختلط فيها الأجانب والنخبة الأفغانية في كابول، لتذوق أطباق الحمص والفلافل والمشاوي وأصناف المأكولات اللبنانية الأخرى المشهورة. وقال متحدث باسم طالبان على تويتر إن الهجوم ثأري بعد ضربة جوية قتلت مدنيين في إقليم باروان الأسبوع الماضي. وحذر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من أن الحرب ضد التمرد في أفغانستان ستنتهي فقط، عندما تستهدف القوات «عناصر الإرهاب» فيما أدان الهجوم الدامي الذي وقع على مطعم في كابول. وقال كرزاي في بيان «إذا أرادت قوات (حلف شمال الأطلسي) (الناتو) أن تكون حلفاء وشركاء للأفغان، يتعين أن تستهدف الإرهاب»، فيما حذر من الخلط بين «الإرهابي والضحية» في إشارة إلى العمليات التي يقودها الغرب وغالبا ما تؤدي إلى سقوط قتلى من المدنيين. وأضاف «التعامل مع الضحية وعنصر الإرهاب كحلفاء استراتيجيين يمثل سياسة تسببت في سقوط عدد لا حصر له من الضحايا في العقد الماضي ولم تنجح». وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مقتل ثلاثة من موظفي بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في الاعتداء، وجاء في بيان للأمم المتحدة أن أعضاء في منظمات دولية أخرى هم أيضا بين ضحايا الهجوم. وقال المتحدث باسم بان إن «هذه الاعتداءات الموجهة ضد المدنيين غير مقبولة على الإطلاق، وهي انتهاك فاضح للقانون الإنساني العالمي». وأضاف فرحان حق مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن بان دان الاعتداء «بأشد العبارات». وأضاف «لدينا تأكيدات بأن ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أشخاص آخرين ينتمون إلى منظمات دولية أخرى قد قتلوا». وسمع دوي إطلاق النار في الحي لبضع دقائق بعد وقوع الانفجار نحو الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، وهي الساعة التي يتزايد فيها خروج المغتربين في كابول لتناول الطعام في المطاعم. وقال صندوق النقد الدولي إن وابل عبد الله، 60 عاما، الذي يحمل الجنسية اللبنانية ويدير الصندوق في العاصمة الأفغانية منذ 2008 قتل في الانفجار. وقالت كريستين لاجارد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي في بيان «إنها أنباء مأساوية ونحن جميعا في الصندوق مصدومون». من جانبها، قالت السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول، على تويتر، إن مواطنين أميركيين على الأقل بين 21 شخصاً قتلوا في الهجوم الذي نفذه مقاتلون من حركة طالبان على مطعم في كابول. ودان السفير الأميركي جيمس كانينجهام الهجوم، وقال إن «عناصر طالبان يهاجمون من لهم أمل بالنسبة إلى هذا البلد ويعملون من أجل نجاحه». ومن بين الضحايا أيضا موظف روسي في بعثة الأمم المتحدة، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في موسكو. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أن الموظف الروسي في الأمم المتحدة اسمه في. شي. نزاروف. وقال المتحدث ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان إن الهجوم «يؤكد تصاعد قوة التهديد الإرهابي في إفغانستان»، ودعا المجتمع الدولي إلى تشكيل جبهة مشتركة «ضد قوى الشر في أفغانستان وفي أماكن أخرى من العالم». كما دان وزير الخارجية الكندي جون بايرد «بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي وقع في مطعم بكابول»، مؤكداً مقتل كنديين خلال الهجوم. وقال جون بايرد في بيان إن «الذين ارتكبوا هذا العمل الإرهابي والذين يدعمون طالبان الذين تبنوا المسؤولية عن الاعتداء يجب أن يحاسبوا على عملهم». وأكد أن «هذا الاعتداء سوف يزيد من عزمنا على التصدي للإرهاب بكل أشكاله»، موضحا أن «كندا لا تزال متمسكة بشكل قوي بالتزامها» تجاه الشعب الأفغاني. وأعلن مكتب الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون أمس أن شرطياً دنماركياً ومواطناً بريطانياً في عداد ضحايا الاعتداء على مطعم كابول. وقالت كاثرين آشتون في بيان «إنني حزينة لمقتل عنصر دنماركي في قوة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي ومواطن بريطاني يعمل لحماية هذه البعثة في هذا الاعتداء». وأضافت «أدين بشدة هذا العنف المريع وغير المبرر»، مؤكدة «أن الاتحاد الأوروبي يبقى مصمما على مواصلة دعمه للشعب الأفغاني». من جانبه، اعتبر قائد القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف) الجنرال الأميركي جوزف دنفورد، أن هذا الهجوم «يدل مرة أخرى على ازدراء طالبان بالحياة البشرية ويعطي فكرة عن نواياهم بالنسبة لمستقبل أفغانستان». وتشن الطالبان بانتظام هجمات في كابول تستهدف بشكل خاص رموز السلطة، لكن من النادر جدا أن تستهدف أماكن عامة يرتادها مدنيون غربيون. ويخوض المتمردون الطالبان الذين طردوا من الحكم في كابول في 2001 على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، تمردا داميا في أفغانستان، ومحاولات مفاوضات السلام لم تفض حتى الآن إلى أي نتيجة ملموسة. ويثير استمرار أعمال العنف القلق مع اقتراب موعد انسحاب قوة إيساف من أفغانستان بحلول نهاية هذا العام. وفضلا عن ذلك، فإن هذا الانسحاب سيجري في ظرف سياسي حساس، فيما من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في الخامس من أبريل المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©