الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات بوابة «التجارة الرابحة»

الإمارات بوابة «التجارة الرابحة»
22 يوليو 2018 23:17
فهد الأميري (دبي) تعد دولة الإمارات العربية المتحدة بوابة رئيسة للبضائع والمنتجات الصينية إلى منطقة الشرق الأوسط عموماً، الدول العربية بصفة خاصة لما تتمتع به من انفتاح تجاري وبنية تحتية متطورة من موانئ ومطارات وبيئة استثمارية جاذبة لرؤس الأموال، حسب عدد من التجار والمستثمرين، الذين أشاروا إلى أن الأسواق الصينية في الدولة، ومنها سوق التنين في دبي والسوق الصيني في عجمان، إضافة إلى المعارض التجارية في أنحاء الإمارات، نجحت في رواج المنتجات الصينية بمختلف أنواعها وبأسعارها التنافسية، ما جعل السوق الإماراتي المكان المفضل والآمن للمستثمر والتاجر الصيني في رواج أنشطتهم التجارية. وقال التاجر الصيني هوان لي: شعب الإمارات متحضر ومتعاون ويعرف جيداً التعامل مع الجنسيات المختلفة، والعلاقات بيننا نحن كتجار وبين المسؤولين في المصالح المختلفة ومع المواطن الإماراتي المستهلك والمقبل على شراء سلعنا تتسم دوماً بالود والاحترام. ويضيف: الأسواق الصينية في دبي وعجمان أعطت دفعة قوية للتجارة بين البلدين، وزادت من معدلات الصادرات والواردات بين البلدين، وتزيد كل عام عن الآخر، كما شجع ذلك أيضاً على زيادة عدد الصينيين في الإمارات ويقدرون الآن بالآلاف الذين يعملون في مجالات مختلفة في البلاد، وكل هذا يفيد البلدين تجارياً واقتصادياً وينمي العلاقات الإنسانية والاجتماعية بيننا. من جانبه، يرى التاجر الصيني وينغ سن أن تجربة التجارة مع دبي وفتح الأسواق والمتاجر المختلفة خلقت نوعاً من المنافسة القائمة على تقدير تاريخ العلاقات الجيدة مع بلدكم الكريم المضياف، وهذه العلاقة أفادت التاجر والمستثمر الإماراتي كما أفادت التاجر والمستثمر الصيني، ولم يعد هناك تخوف من المنافسة لأنها أخذت الجانب الإيجابي لصالح كل الأطراف في العمل التجاري والاستثماري والتسويقي للمواطن الإماراتي والمقيم والزائر للإمارات. ويضيف: ساعد هذا الانفتاح التجاري على نجاح التجار الإماراتيون في التعامل مباشرة مع المصانع والموردين الصينيين والحصول على المنتجات التي يريدونها طبقا للمواصفات المطلوبة من دون تحمل عناء السفر والتكاليف الإضافية، كما أن المشترين من دول الخليج والمنطقة يفدون إلى دبي لشراء السلع الصينية وكل هذا انعكس بصورة إيجابية على اقتصاد دبي عموماً وخلق فرصا وفوائد على مختلف القطاعات. ويقول المستثمر الصيني زاو تشون: أصبحت الأسواق الصينية نافذة لعقد الصفقات التجارية بين التجار من منطقة الشرق الأوسط والتجار الصينيين، حيث صارت هذه الأسواق مزاراً وهدفاً للتجار والمستثمرين من دول كثيرة مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودول شمال أفريقيا، وساعد على ذلك وجود ممثلين للكثير من مصانعنا الصينية داخل سوق «دراجون» في دبي والسوق الصيني في عجمان، وأصبحت أسواقنا في بلدكم مصدراً لمعظم التجار العرب لعقد الصفقات وأخذ احتياجاتهم وبأسعار أقل من الأسواق الأخرى المنافسة. وتابع: هذا التوسع التجاري نجح في أن أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات، ونتج عنه ارتفاع حجم تجارة الإمارات معنا وزيادة الصادرات والواردات بين البلدين، وأتوقع مع زيارة الرئيس الصيني إلى دولة الإمارات أن توقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية لصالح البلدين وتزيد من أواصر العلاقات الطيبة على مستوى المسؤولين والشعبين. ويشير المستثمر الصيني فاييه وو، إلى جانب آخر يعزز ويقوي من العلاقات التجارية بين الصين والإمارات، ويقول: نجحت دبي في استقطاب المزيد من التجارة الصينية من خلال قدرتنا كتجار ومستثمرين على الوصول عبر دبي إلى مختلف الأسواق العالمية من خلال المزايا التي توفرها دبي لخدمة التجارة والاستثمار بين كافة مناطق العالم وخصوصاً مع آسيا؛ كما أن الخدمات التجارية والجمركية بتقديمها التسهيلات في الموانئ والمناطق الحرة للتجار والمستثمرين ساعدت على زيادة قيمة التجارة الصينية مع العالم عبر دبي، بعد أن صارت الإمارة تقوم بدور المنصة والبوابة الدولية  للتجارة الصينية، خصوصا أن الكثير من الشركات الصينية اتخذت من أسواق دبي لتوزيع منتجاتها إلى الأسواق العالمية في الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©