الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأكيد أهمية دمج ذوي الاحتياجات وتبني شكل مؤسسي للرعاية الاجتماعية

15 يناير 2011 23:55
خولة البدري (أبوظبي) - أكد ممثلو مؤسسات رسمية في أبوظبي أهمية إيلاء ذوي الاحتياجات الخاصة الرعاية والاهتمام لمساعدتهم ليكونوا أكثر تأثيرا وتفاعلا في المجتمع، ما يستوجب أن تأخذ رعياتهم شكلاً تنظيمياً ومؤسسياً له خطط وأهداف محددة وواضحة ونشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية ووضع القوانين المحفزة للشركات والأفراد التي تجعل من عطائهم حافزاً لدمج هذه الفئة في مجتمع الإمارات. ولفتوا خلال مشاركتهم في ملتقى الشركاء 2010 الذي نظّمته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة مؤخرا تحت شعار “نلتقي من أجلهم” إلى أن اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة واضح على المستويات التشريعية والتنفيذية. وأكد علي الكتبي الأمين العام المساعد للمجلس التنفيذي في أبوظبي أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تستحق كل الاحترام والتقدير عبر إشراكهم ودمجهم في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة ومنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم. وجاءت تأكيدات الكتبي خلال ملتقى الشركاء 2010 الذي نظّمته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار “نلتقي من أجلهم” مؤخرا في فندق قصر الإمارات. وأكد الكتبي اهتمام الأمانة العامة للمجلس بهذه الفئة، لافتا إلى أن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة يأتي ضمن خطة أبوظبي الاستراتيجية التي آمنت بقدرة هذه الفئة وظهر هذا الاهتمام على كافة المستويات التشريعية والتنفيذية من خلال المبادرات التي تصب في مصلحة أبنائنا والتي تهدف إلى تنمية المال البشري مع عدم التفريق بين الناس العاديين وأصحاب ذوي الاحتياجات. وأشاد الأمين العام المساعد للمجلس التنفيذي بدور مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية مؤكدا أن ما تقوم به تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يدل على جديتها في تحمّل المسؤولية التي كلّفت به، كما أنّ المؤسسة تسعى سعيا دؤوبا في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وذلك تحقيقا لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تضع هذه الفئة ضمن أولوياتها في شتّي الجوانب. تيسير كافة الظروف أكّد راشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم من الفئات المهمة المستهدفة التي يسعى الجهاز إلى خدمتهم وتيسير كافة الظروف لإدماجهم في المجتمع. وقال إن الجهاز يعد من أوائل المؤسسات التي لديها برنامج خاص للدعم الاجتماعي وهو برنامج “عون” لخدمة المجتمع وهو من البرامج النشطة في تطوير وتحسين الحياة المجتمعية، كما أنّه يهدف الى رفع مستوى النوعية والجودة. وأكّد مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أنّه تمّ تخصيص 2.5 % من ميزانية الجهاز أي ما يعادل الربع لخدمة الفئات المحتاجة للدعم وأولاها فئة المعاقين كما أنّه تمّ تسهيل كافّة التنقلات من خلال المصاعد والسلالم في الجهاز لتتناسب والمعاقين. وأشار الشريقي إلى أنّ سياسة التوظيف تعطي الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة كلٌ بما يناسب إعاقته، كما أننا مستعدّون للدعم المباشر وتدريب أبنائنا في مركز زايد الزراعي. وأشاد مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالدور المهم الذي تقوم به مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أنها “ركن أساسي لأنّها تعتني بأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع”. وأثنى الشريقي بملتقى الشركاء 2010 واعتبر الاستراتيجية التي قدمتها مؤسسة زايد العليا من أنجح الاستراتيجيات التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة. تحديث الرؤية أعلنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في ملتقى الشركاء 2010 عن تحديث رؤيتها الاستراتيجية خلال لقائها مع شركائها الاستراتيجيين من اجل تحقيق هدف الحكومة في أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي 2030 وهو “الاندماج الاجتماعي وتشجيع بناء مجتمع تتوفر فيه فرص متساوية لجميع المواطنين”. وصرّح محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم أنّ المجلس لطالما آمن بقدرات الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأحقّيتهم في الدمج في المدارس الحكومية إلى جانب الطلاب الآخرين فعمل على دمج 616 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة في العامين الأخيرين، وقام المجلس بتوفير أجهزة تعليمية لأبنائنا الطلبة من ذوي الإعاقات بقيمة 14 مليون درهم، كما تمّ تجهيز جميع المباني المدرسية بالميسّرات البيئية مثل توفير المصاعد والسّلالم المناسبة. وأعرب إبراهيم المحمود الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي عن فخره بإبرام اتفاق شراكة مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وذلك لدعم شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة مع كافة شرائح المجتمع وتعزيز دورهم الفاعل في عمليات البناء والتنمية التي تشهدها العاصمة أبوظبي وخصوصاً في المجال الرياضي الذي يعتبر باحة رائعة يشارك ويتنافس من خلالها أبناء تلك الشريحة حاملين معهم آفاقا وطموحات واسعة تؤكد شغفهم الكبير بحب الرياضة. وأكّد المحمود أنّ الاتفاقية هي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة والخطة الاستراتيجية لمجلس أبوظبي الرياضي بضرورة نشر الوعي الرياضي في المجتمع ودعم رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والإسهام في إعداد أجيال رياضية واعدة. وأشار المحمود إلى أنّ نشر ثقافة الرياضة لدى شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة يسهم في تعزيز الرعاية الصحية وبناء القدرات البدنية لهم. المسؤولية الاجتماعية أكدت موزة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي بالإنابة بدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي سعي الدائرة خلال المرحلة المقبلة إلى التركيز على دمج المسؤولية الاجتماعية ضمن بيئة العمل من خلال منظومة شاملة ومتكاملة تعمل على زيادة تفاعل أنشطة وفعاليات الدائرة مع كافة فئات المجتمع من مؤسسات حكومية وشركات القطاع الخاص وغيرها لرفع درجة الوعي العام بالموضوع ولحث كافة أطياف المجتمع على دعم مختلف الأنشطة والفعاليات الاجتماعية، تطبيقاً لمبادئ التميز والنضج المؤسسي. وشددت على أهمية أن تكون المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، وخاصة المعنية بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أكثر تأثيرا وتفاعلا في المجتمع مما يستوجب أن تأخذ شكلا تنظيمياً ومؤسسياً له خطط وأهداف محددة وواضحة مما يتطلب جهوداً كبيرة لنشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية ووضع القوانين المحفزة للشركات والأفراد التي تجعل من عطائهم حافزاً لدمج هذه الفئة في مجتمع الإمارات. وأشارت القبيسي إلى أن الفوز بجائزة الدرع الذهبية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للبرنامج الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع للعام الثاني على التوالي تحملها مسؤولية الاستمرار في تقديم المبادرات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز المسؤولية الاجتماعية للدائرة أمام كافة فئات المجتمع. كما أكدت حرص الدائرة على الاستمرار في الشراكة مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والجهات ذات العلاقة في تحقيق استراتيجيتها وذلك من خلال تقديم الدعم للبرامج والمبادرات حيث ستقوم المؤسسة بتضمين اسم وشعار الدائرة في جميع مشاركات قطاع المعاقين وفي موقع المؤسسة الإلكتروني، والتعريف بالدائرة المشاركة ضمن الحملة الإعلامية للمشروع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©