الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«كوجن» تعطّر الأسبوع «الإماراتي الصيني» بالأنغام

«كوجن» تعطّر الأسبوع «الإماراتي الصيني» بالأنغام
22 يوليو 2018 23:12
فاطمة عطفة (أبوظبي) في إطار الأسبوع الإماراتي الصيني الذي تحتضنه منارة السعديات، ويضم فعاليات أدبية وموسيقية وتشكيلية ومعرضاً للكتب وعروضاً سينمائية، إضافة إلى إعداد الشاي على الطريقة الصينية التقليدية، تجولت «الاتحاد» في أرجاء المكان، لترصد بعض اللقطات الحية التي تعبر عن جماليات الحدث، وتنوع الفعاليات. في البداية استوقفتنا عذوبة الألحان الموسيقية الصادرة من الآلة الصينية القديمة «كوجن»، وهي قريبة الشبه من آلة القانون، حيث كانت الفنانة الشابة بيجان تداعب أوتار آلتها برقة وعذوبة. وفي لقاء معها، أشارت إلى أنها بدأت تعزف على هذه الآلة منذ أن كانت في السادسة من عمرها، مبينة أنها من أكثر آلات التراث الموسيقي شيوعا بين آلات العزف في الصين منذ القدم. وأضافت: «أنا فخورة بأن أشارك في هذا البرنامج المرافق لزيارة فخامة الرئيس شي جين بينغ، وأقدم مقطوعات تراثية صينية في أبوظبي، هذه العاصمة الجميلة والمدينة الحديثة، وفي هذا المكان الثقافي الجميل». واختتمت العازفة الشابة حديثها بـ«أن الموسيقى لغة عابرة للحدود، وهي واحدة من أهم طرق وآليات التواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب. ولهذا، جاء زيارتنا لغرض فني وإنساني، مفاده التعريف بثقافتنا الفنية والتعرف إلى الفنون العربية». وبين أروقة الكتب المعروضة بالعربية والصينية، التقينا رئيس قسم الإنتاج الصيني بالقناة العربية، الذي عرفنا على بعض الكتب ومضامينها قائلاً: «الكتب المعروضة هنا قيمة جداً من حيث تنوعها بين الاقتصاد والأدب وقصص الأطفال، إضافة إلى كتاب فخامة الرئيس بجزأيه (الأول والثاني) الذي يتناول فيه الحكم في الدولة واستراتيجيتها في السياسة والاقتصاد والثقافة والتراث، علاوة إلى الكتب المترجمة، ومنها كتاب «الصين في ثلاثين عاماً»، والذي يتطرق لما جرى فيها من تطور في البنية التحتية واقتصاد المعرفة. وهذا الكتاب يضم قصصاً من الواقع التي يستفيد منها القارئ العربي، وتزيد معرفته بالصين». ومن الكتب الأدبية، يضم المعرض رواية حديثة بعنوان «بكين بكي»، يتناول الكاتب فيها جوانب متعددة من الحياة في العاصمة الصينية. وهناك أيضاً رواية جديدة بعنوان «كم بعيد قولنا: إلى الأبد»، وهي للروائية الصينية تي ني، رئيسة اتحاد كتاب الصين، وتعبر فيها عن حياة الناس القديمة يوم كانوا يسكنون في أزقة ضيقة والعلاقات الاجتماعية وقصص الحب والتعاون بينهم، والرواية تحمل طابعاً ثقافياً مع لمسات فنية، وهي مترجمة إلى العربية ضمن المشروع الثقافي «ترجمة مئة كتاب». ومن بين زوار المعرض، التقينا شيخة عبد الله مع ولدها محمد ماجد الذي كان يتصفح عناوين الكتب ليختار منها ما يناسبه. تقول شيخة: «في هذه الكتب فوائد كثيرة، لأنها تعرفنا إلى الصين وثقافتها من تاريخ وآداب وفنون»، لافتة إلى أهمية المبادرة التي تقوم بها «كلمة» في مجال الترجمة من اللغات الحية في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©