«اللجنة الخليجية» توصي بتبني الخطة الموحدة لمكافحة الأمراض غير المعدية

دبي (الاتحاد) - أوصى الاجتماع الموسع للجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية بضرورة تبني الخطة الخليجية الموحدة لمكافحة الأمراض غير المعدية 2011-2020 الصادرة عن الاجتماع واعتمادها من قبل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون خلال الاجتماع المقبل في قطر. كما أوصى الاجتماع الذي شاركت فيه الإمارات وعقد في البحرين يومي 9 و10 يناير الجاري، بإدراج الوقاية من الأمراض غير المعدية ضمن الخطط التنموية الوطنية لكل دولة. وقال الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة الذي مثل الدولة مع وفد المديرين الفنيين من قطاع السياسات الصحية في الاجتماع، إن “الاجتماع هدف لوضع خطة خليجية موحدة لمكافحة الأمراض غير المعدية، بمشاركة جميع أعضاء الهيئة التنفيذية وأعضاء اللجان الخليجية لمكافحة داء السكري والأمراض القلبية والسرطان ومكافحة التبغ والتوعية الخليجية. وذكر الدكتور فكري أن المجتمعين أكدوا أن مجموعة الأمراض غير المعدية التي تشمل أمراض القلب والشرايين والسرطان وداء السكري تساهم بشكل كبير في ارتفاع نسبة الوفيات في دول المجلس. وأشار إلى أن هذه الأمراض يمكن الوقاية منها من خلال المداخلات الفعالة لمعالجة عوامل الاختطار المشتركة المؤدية للإصابة بهذه الأمراض مثل تعاطي التبغ والتغذية غير الصحية وقلة النشاط البدني. وقال فكري إن الإصابة بهذه الأمراض والتعرض لمضاعفاتها تشكل عبئاً اقتصادياً كبيراً على الدول وعلى النظم الصحية بشكل خاص، نتيجة ارتفاع تكلفة العلاج الخاص بها ونتيجة لتأثيراتها السلبية على الإنتاجية، فضلاً عن كونها واحدة من أهم أسباب الوفيات. وأوصى الاجتماع بعقد الاجتماع الخليجي الموسع لمكافحة الأمراض غير المعدية كل عامين من أجل متابعة التنفيذ وتبادل التجارب الناجحة في هذا المجال، والتأكيد على ضرورة بذل كل الجهود لتأييد إصدار القرار الأممي المرتقب لمكافحة الأمراض غير المعدية في اجتماع قمة الأمم المتحدة المقرر انعقاده سبتمبر المقبل. وطالب المجتمعون بتعزيز دور اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية والتي تمثل قيمة محورية من حيث التركيز على الجانب الوقائي التوعوي مع استمرارية دعم عمل اللجان الخليجية الأخرى مثل السكري والقلب والسرطان والتوعية الصحية والتبغ، وذلك لمنع الازدواجية بين الخطط والبرامج الخليجية ذات العلاقة ولضمان العمل بصورة متكاملة. وأوصى الاجتماع كذلك على الصعيد الوطني بإدراج الوقاية من الأمراض غير المعدية ضمن الخطط التنموية الوطنية لكل دولة، وتخصيص بند خاص في موازنة وزارات الصحة لتنفيذ الخطط والبرامج لمكافحة الأمراض غير المعدية، وتطوير البنية التحتية لمراكز الرعاية الصحية الأولية لجعلها أكثر ملائمة لعلاج ومكافحة الأمراض غير المعدية، وذلك من خلال تطوير الخدمات التشخيصية وتوفير الأدوية الأساسية لعلاج الأمراض غير المعدية. وأكد المجتمعون، ضرورة سن وتحديث التشريعات ووضع السياسات والبرامج الوطنية الهادفة بشأن قانون مكافحة التبغ والبرامج الوطنية لمكافحة الأمراض مثل السرطان والأمراض القلبية والسكري في الأماكن العامة المغلقة ورفع الضرائب والرسوم على منتجات التبغ وتعزيز ممارسة النشاط البدني والسلوكيات الغذائية الصحية.