الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مواقع التواصل دفاتر رثاء لـ «سيد شعراء العامية»

مواقع التواصل دفاتر رثاء لـ «سيد شعراء العامية»
27 يناير 2017 01:59
سعيد ياسين (القاهرة) تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفاتر رثاء للشاعر المصري الكبير سيد حجاب، الذي توفي مساء أمس الأول عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض،، وتبارى العشرات من المؤلفين والمخرجين والكتاب والشعراء في رثائه من خلال نشر بعض من أشعاره التي حفرت في الذاكرة عبر رحلته الفنية التي تجاوزت نصف قرن، والتي حملتها تيترات المقدمة والنهاية لعشرات المسلسلات والأفلام، وتبارى الجميع في وصفه بالعديد من الألقاب، منها «أمير شعراء العامية المصرية» و«عصفور حب مصر العظيم» و«سيد شعراء العامية»، خصوصاً أنه أحدث ثورة هائلة في شعر العامية، مع بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وامتد شعره ليشمل مسرح العرائس، ومقدمات الأفلام والمسلسلات. وكتب الكاتب والباحث عمار علي حسن على حسابه على موقع التواصل «فيسبوك»: كم كان لاذع الموهبة، يطوع الحروف كيفما شاء، لتطلق موسيقاها في آذاننا، ومعانيها العامرة بالرؤى والصور في رؤوسنا، فلا نملك إلا أن نقول: الله الله يا سيد، مات سيد حجاب في ذكرى الثورة التي كان في طليعة من أصروا على أن يذكر اسمها في ديباجة الدستور، وكتب الفنان صلاح عبدالله: «وداعاً سيد شعراء العامية، وداعاً حجاب المحبة والطيبة والحنية، وداعاً بحر الإبداع والوطنية، كل بحور الشعر تبكي لرحيلك يا سيدي»، وكتب الشاعر أحمد مجاهد: «هو شاعر المدينة وحكيمها الذي تشربت مسامه رائحة البحر وعذوبة النيل، واختزن بقلبه لغة الكفور والنجوع من مشارف بحري حتى أقاصي الصعيد، فجاء شعره مصرياً صميماً صادقاً في كل لهجة أبدع بها دون افتعال أو ادعاء، لقد نهل تراث الوطن والأمة، وأعاد إنتاجه في صورة جديدة لا تشبه التراث، بل تشبه سيد حجاب أمهر صناع أرابيسك اللغة، وأكبر مبتكر لوحداته ومنظوماته في أطر لم نعرفها قبله». وكتبت المؤلفة سماح الحريري: «سيد حجاب.. فارس الكلمة.. الخلوق الراقي.. إلى الملتقى أيها الرائع». واستعان عدد آخر ببعض أشعاره التي قدمها في أغنيات ناجحة لرثائه، فكتبت ياسمين الشيمي: «بحلم وافتح عينيا، على جنة للإنسانية، والناس سوا بيعيشوها، بطيبة وبصفو نية». وكتب الناقد ياسر أيوب: «من عتمة الليل النهار راجع، ومهما طال الليل بييجي نهار، مهما تكون فيه عتمة ومواجع، العتمة سور ييجي النهار تنهار، وضهرنا ينقام». ولد الشاعر الراحل بمحافظة الدقهلية في 23 سبتمبر 1940، والتحق بقسم العمارة بكلية هندسة الإسكندرية 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين 1958، وفي منتصف الستينيات احتفى المثقفون بأول ديوان له «صياد وجنية»، وبعده انتقل إلى الناس عبر الأثير من خلال مجموعة البرامج الإذاعية الشعرية «بعد التحية والسلام» و«عمار يا مصر» و«أوركسترا»، وله العديد من الأعمال الشعرية والغنائية، وأصدرت له هيئة الكتاب العديد من أعماله، وحصل على جائزة كفافيس الدولية، وجائزة الدولة التقديرية العام 2013، وكتب مقدمة دستور 2014. ويذكر أنه كتب أشعار وتيترات البداية والنهاية للعديد من المسلسلات التلفزيونية الاجتماعية والتاريخية والدينية والتراثية، إلى جانب عدد من الأفلام التي تغنى بها عشرات المطربين والمطربات، ومنها «ليالي الحلمية»، و«المصراوية» و«الليل وآخره» و«الحقيقة والسراب»، و«الأصدقاء» و«أميرة في عابدين» و«جحا المصري» و«بوابة الحلواني»، و«السيرة الهلالية» و«أوبرا عايدة» و«حديث الصباح والمساء» و«وجع البعاد» و«هوانم جاردن سيتي» و«الزيني بركات» و«المال والبنون» و«شارع المواردي»، و«العائلة» و«أرابيسك» و«حنفي الأبهة» و«الكيت كات» و«الوسية» و«ألف ليلة وليلة/‏‏ علي بابا والأربعين حرامي»، و«كتيبة الإعدام» و«أولاد آدم» و«غوايش» و«الشهد والدموع»، و«وقال البحر» و«ليلة القبض على فاطمة» و«صيام صيام» و«الأيام».. وغيرها الكثير. تشييع جثمان سيد حجاب القاهرة (أ ف ب) شيعت القاهرة ظهر أمس الخميس، شاعر العامية المصرية سيد حجاب، وأظهرت مشاهد بثتها محطات التلفزيون تشييع الشاعر الراحل في منطقة المعادي بالقاهرة، بمشاركة العشرات من الشخصيات العامة والمثقفين والفنانين تقدمهم وزير الثقافة حلمي النمنم، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©