أكد اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن الحضور الجماهيري الكبير الذي حظي به المنتخب الفلسطيني من الأستراليين في بطولة أمم آسيا لكرة القدم، هي صفعة لرئيس الحكومة الأسترالية الذي صوت ضد مشروع قرار إنهاء الاحتلال على فلسطين في مجلس الأمن، وبقية الدول الأخرى التي لم تساند الشعب الفلسطيني، من أجل حق تقرير مصيره.
ملبورن (الاتحاد)
وأضاف أن الدعم الكبير الذي وجده «أسود كنعان»، من مختلف الجاليات في أستراليا إلى جانب الأستراليين أنفسهم يعكس الاحترام والتقدير الذي يحظى به الشعب الفلسطيني لدى بقية شعوب العالم وإيمانهم بقضيته العادلة.
وكشف أن الاتحاد الفلسطيني سيقدم بمشروع قانون إلى «الفيفا» خلال اجتماع الكونجرس في مايو المقبل، يهدف إلى فرض عقوبات تصل إلى الطرد من الاتحاد الدولي للكرة، في حال منع اسرائيل لمنتخبات أو أندية فلسطينية من السفر، أو نيل حقها في التجمع وخوض مباريات على ملعبها أو بالخارج.
وتمنى أن يسلط الإعلام العربي الضوء على الدعم الجماهيري الذي يلقاه المنتخب الفلسطيني في أمم آسيا، حتى يكون رسالة لكل أصحاب القرار في العالم لإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وأكد أن مباراة منتخب فلسطين واليابان هي ثاني أعلى حضور جماهيري في البطولة بعد مباراة المنتخب المضيف، بما يعكس مكانة فلسطين والمساندة التي تلقاها.
وأضاف أن وجود الكرة الفلسطينية في بطولة قارية كبيرة يعني الكثير، لأن الاتحاد الفلسطيني هو أقدم اتحاد كرة عربي حصل على عضوية «الفيفا» عام 1928، لكن ظلم الاحتلال غيب الكرة الفلسطينية، واليوم يتحدى هذا المنتخب القيود والمصاعب والعراقيل، ويتواجد في أكبر حدث كروي على مستوى القارة، بإمكانيات بشرية فلسطينية من اللاعبين إلى الجهازين الفني والإداري.
وأعتبر الرجوب أن نشر وتطوير الرياضة يعتبر استحقاقاً للمواطن والمجتمع والأسرة وللقضية الفلسطينية، حيث كان قراراً سليماً من الرئيس الفلسطيني، بدعم قطاع الشاب وفصل الرياضة والشباب عن الانقسام، وبناء اتحاد رياضي فلسطيني موحد لكل البلاد، ومنتخب يجسد الوحدة الوطنية، وأن كل هذا نتائج لفلسفة وفهم يتعلق بأهمية أن تكون الرياضة جسوراً للتواصل.
وشدد الرجوب على أن الكرة الفلسطينية تعاني كثيراً من القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال سواء على تنقلات اللاعبين، أو إقامة المباريات أو إجراء المعسكرات، أو حتى السماح للمسؤولين واللاعبين بالسفر، مشيراً إلى أن الاتحاد الفلسطيني يسعى جاهداً لمطالبة الاتحاد الدولي والمنظمات الرياضية الدولية بالضغط على إسرائيل، حتى تكف عن ممارسة سياستها العنصرية ضد الرياضيين الفلسطينيين، بما يحول دون نيل حقهم في المشاركة بالبطولات والمسابقات القارية والدولية.
من ناحية أخرى، وبتنظيم من الجالية الفلسطينية بمدينة ملبورن أقام منتخب فلسطين أمس مؤتمراً صحفياً للإعلام الأسترالي يهدف إلى التعريف بمعاناة اللاعبين الفلسطينيين في المشاركة مع منتخب بلادهم، سواء في المعسكرات أو المباريات وعدم قدرة البعض منهم على السفر إلى فلسطين أو التنقل من غزة إلى الضفة، وذلك في بادرة إيجابية لحدث الإعلام الأجنبي بضرورة دعم الشعب الفلسطيني لإزاحة الاحتلال.
عدد اليوم
