الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رئيس الدوري الياباني:آسيا «تعاني».. ولن نربط مصيرنا بمن لا ينظر للمستقبل

رئيس الدوري الياباني:آسيا «تعاني».. ولن نربط مصيرنا بمن لا ينظر للمستقبل
15 يناير 2015 23:45
سيدني (الاتحاد) كالعادة، لم تنتظر اليابان أن يتحرك الاتحاد الآسيوي أو باقي الاتحادات في القارة، حتى تقوم هي بتقديم ما لديها، فهي تسبق دائماً باقي دول القارة ومعها كوريا بالتأكيد في مختلف المجالات، وتحديداً في كرة القدم، نقول ذلك لأن اليابان أطلقت مشروعها الطموح بمسمى رؤية الـ100 عام، والذي يهدف للفوز بكأس العالم للمنتخبات الكبيرة،إضافة على الفوز بنفس اللقب على مستوى الشباب والناشئين لسنوات أخرى قادمة، في وقت يتشعب مشروع الـ100 عام الآسيوي في السعي لنشر اللعبة بشكل مجتمعي والإسهام في ممارسة اللعبة في المدارس بشكل أكبر. ويقود ذلك ميتسورو موراي، رئيس الدوري الياباني للمحترفين، وصاحب رؤية الـ100 عام، والذي يهتم منذ توليه مسؤولية قيادة الاحتراف في اليابان بقواعد الناشئين، حيث قام قبل 4 سنوات باتخاذ خطوات هائلة تسهم في تطوير مستوى اللعبة في المراحل السنية وتغيير روزنامتها وزيادة منتخبات اليابان في المراحل السنية، وهو يؤكد أن آسيا تعيش في أزمات طاحنة تؤدي لتأخر كرة القدم في العديد من دولها، وقال: «آسيا تعاني، ونحن لن ننتظر كثيرا، بل نعمل بشكل مستمر، من أجل الاستفادة بقدراتنا وما لدينا من لاعبين في المستقبل». وأضاف: «الآن يوجد بيننا تعاون كبير مع الصين وكوريا، ونحن مستعدون للتعاون مع الإمارات كما فعلنا مع قطر في أكاديمية اسباير، لتطوير الناشئين وتبادل الخبرات في هذا المجال، لاسيما وأن بين اليابان والإمارات اتفاقيات شراكة، لكن معظم دول آسيا الباقية، ليس لديها نظرة عامة على المستقبل، ونحن لن نربط مصيرنا بمثل هذه الدول». وأشاد موراي بخطط تطوير الناشئين والمنتخبات الوطنية في الإمارات، ولفت إلى أنه قبل أن يتولى مسؤولية الدوري الياباني للمحترفين عمل بالاتحاد الياباني وكان متابعاً لمنتخب الإمارات الأولمبي، الذي تم تكوينه من مجموعة شباب صعدوا سوياً من مرحلة الناشئين والآن هم يشكلون المنتخب الوطني الإماراتي. وقال: «طريقة تكوين هذا المنتخب ألهمنا كثيراً لتغيير العديد من القرارات والأمور الخاصة بتكوين اللاعبين وكيفية تواصل الأجيال في المنتخبات، التي كانت قائمة بالفعل في اليابان ولكن ليست بالفاعلية التي كانت عليها في الإمارات قبل عدة سنوات مضت». وكشف رئيس لجنة دوري المحترفين الياباني أن كرة القدم لا تزال هي اللعبة الشعبية الأولى في اليابان، مؤكداً أن هناك في كل سنة تعليمية بمدارس اليابان 3 تلاميذ في كل صف، يمارسون الكرة في فريق مدرسي أو مركز تكوين موهوبين ما يرفع أعداد المواهب لأكثر من مليون موهبة خلال السنوات القليلة المقبلة وقال: «نجحنا في جعل اللعب في الدوري الياباني حلماً لأجيال كثيرة قادمة عبر نشر ثقافة كرة القدم وزيادة تعلق الصغار بها، كما أننا نجحنا في بدء كرة القدم في المدارس من عمر أقل من 7 سنوات». وكان رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم كونيا دايني، أطلق مشروع الواعدين في كرة القدم منتصف العام الماضي، وأعلن وقتها أن الترويج لقطاع الواعدين في كرة القدم يأتي ضمن أعلى خمس أولويات سوف يتعامل معها الاتحاد في المستقبل، من أجل الترويج بفعالية كي يمارس الجميع كرة القدم في أي وقت وأي مكان. وتعتبر اليابان من ضمن عدة دول أعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تقوم بمبادرات خاصة بها من أجل تعزيز قطاع الواعدين الذي يركز عليه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل تشجيع الاتحادات الوطنية على تنظيم فعاليات خاصة بها لترويج كرة القدم في كل فئات المجتمع وتحقيق الفائدة للجميع. خطوة على الطريق الصحيح الاتحاد الآسيوي يوفر ملاعب مصغرة لنشر اللعبة في القارة سيدني (الاتحاد) في خطوة تحسب للاتحاد الآسيوي، تم التعاقد مع شركة خاصة تعمل مع «الفيفا» والاتحاد الأوروبي، لمد دوريات «فقيرة» بآسيا بملاعب مصغرة، لإتاحة الفرصة أمام اللاعبين الصغار، من أجل ممارسة اللعبة، ومن ثم الانخراط بشكل أكبر في البحث عن المواهب وصقلها في القارة، وذلك بعد مبادرة قام بها الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس اتحاد الآسيوي لكرة القدم وشركة ليمونتا سبورت، كي تكون شريكاً حصرياً لبرنامج الملاعب المصغرة في الاتحاد القاري. ويهدف إطلاق هذا البرنامج إلى زيادة عدد المرافق المتاحة لبرامج الواعدين والمجتمع في أرجاء قارة آسيا كافة، حيث يستفيد 17 اتحاداً وطنياً من البرنامج خلال العامين المقبلين، ويتضمن كل ملعب في هذا البرنامج أرضية للعب ومساحة جانبية وحوائط تحيط الملعب وشباك حماية وأهداف صغيرة وإضاءة. بينما كانت المفاجأة أن بعض الاتحادات تمتلك بالفعل ملاعب مجهزة لا تقل أهمية عن الملاعب التي يهديها الاتحاد الآسيوي إلى معظم الدول الفقيرة في القارة، من أجل إطلاق مشروع البحث الحقيقي عن المواهب المدفونة، ومصدرها هو مشروع الهدف والمواهب الصغيرة لدى الفيفا، ولكن المفاجأة الأكبر أن بعضها يقوم بتأجير تلك الملاعب لشركات خاصة بمبالغ مالية، بينما قام الاتحاد الآسيوي ببيع المشروع بالكامل لنادي خاص يمتلك أكاديمية موهوبين، وهو ما تم ضبطه خلال زيارة مفاجئة للجنة التفتيش على المشروع. وسيواجه الاتحاد الآسيوي معضلة مدى التزام الاتحادات الفقيرة في آسيا بمشروعه الطموح، وبالبحث عن المواهب المدفونة، وعدم تحويل الأمر إلى تجارة تدر ربحاً من أي نوع. وعن هذا الأمر يقول خورشيد مورزييف، عضو لجنة بطولات الشباب بالاتحاد الآسيوي ونائب رئيس الاتحاد الطاجيكستاني: «إن هناك اهتماماً متزايداً بهذا المشروع، ليكون بداية حقيقية للمساهمة في كشف الموهبة، وأوضح أن الأمل هو أن يتم طرق باب لم يطرق من قبل في آسيا، وهو توفير الملاعب التي تشجع الأطفال على ممارسة اللعبة، ومنها يمكن أن تظهر الموهبة». وأوضح موزييف أن آسيا تضم مواهب هائلة، ولكنها دفينة، لأسباب تتعلق بغياب الاهتمام بنشر اللعبة أو تطويرها أو تأهيل الكوادر من المدربين والإداريين أو إيجاد بطولات دوريات قوية في مختلف الدول الآسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©