دمشق (وكالات) - دخلت الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، أمس تنفيذاً للمبادرة التي أُطلقت أخيراً للتخفيف من معاناة سكّانه المحاصرين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أنور رجا، تأكيده دخول الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية إلى قلب مخيم اليرموك.
وأوضح رجا أن إدخال المساعدات تم بطرق بدائية معقدة تضافرت فيها جهود اللجان الشعبية الفلسطينية وأهالي المخيم من الداخل والخارج، على الأكتاف وعبر ممرات ضيقة، حيث يستحيل دخول السيارات.
وقال إن الحكومة السورية قدّمت كل التسهيلات اللوجستية والأمنية حتى تسنّى إدخال هذه الدفعة من المساعدات الغذائية إلى أهالي مخيم اليرموك.
وتعرّضت قافلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تحمل مساعدات إنسانية، لإطلاق نار يوم الاثنين الماضي، فيما كانت تحاول دخول مخيم اليرموك للمرة السادسة خلال أشهر.
وأفاد مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبدالهادي «تم إدخال أول دفعة من المساعدات الغذائية بنجاح إلى المخيم وهي عبارة عن شاحنة محملة بـ300 طرد، وبدأ التوزيع على سكان المخيم» الذي يخضع منذ نحو عام لحصار عسكري تفرضه القوات النظامية.
وأوضح عبدالهادي أن «الدفعة تم إدخالها من مدخل اليرموك الشمالي بتسهيلات من الدولة السورية»، مشيرا إلى أن «هذه الدفعة كانت بمثابة تجربة وسيتم إدخال دفعات تباعا اعتبارا من اليوم الأحد”.
وأشار عبدالهادي إلى أن الدفعة تمكنت من الدخول بفضل «اتفاق تم أمس الأول في المخيم بين وفد يضم عدداً من ممثلي الفصائل والمسلحين» من كتائب المعارضة الذين يسيطرون على المخيم.
وأضاف «سيستمر الوفد بالحوار من أجل عودة السكان إلى المخيم وإخلائه من المسلحين»، لافتاً إلى أنه «سيتم إخراج عدد من المرضى والمصابين بالتعاون مع منظمة الهلال العربي السوري ضمن إطار التسوية».
وتوفي خلال الأشهر الأخيرة نتيجة الجوع ونقص المواد الطبية أكثر من خمسين شخصا في المخيم، كان آخرهم صباح السبت، بحسب المرصد السوري. وسيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك منذ نحو سنة، وتفرض قوات النظام حصارا مشددا على المخيم منذ أشهر طويلة. ويقاتل عدد من الفلسطينيين إلى جانب مقاتلي المعارضة، بينما انضم آخرون إلى ميليشيات موالية لقوات النظام.
عدد اليوم
