الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بلاتر يحتكم إلى «سياسي» و«فنان» و«أسطورة»

بلاتر يحتكم إلى «سياسي» و«فنان» و«أسطورة»
7 يونيو 2011 23:09
أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” السويسري جوزف بلاتر أنه حسم مسألة مجلس الحكماء الذي سيساعده على تخطي الأزمة التي تمر بها السلطة الكروية العليا حيث سيتكون من وزير الخارجية الأميركية الاسبق هنري كيسينجر ومغني الأوبرا الشهير التينور الاسباني بلاسيدو دومينجو واسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف. وكشف بلاتر الذي أعيد انتخابه قبل أيام معدودة لولاية رابعة وأخيرة، في تصريح لشبكة “سي ان ان” الأميركية أنه كون لجنة حلول من أجل التعامل مع اللغط الذي ترافق مع عملية انتخابه واختيار البلدين اللذين سيحتضنان مونديالي 2018 و2022. وأضاف بلاتر: “هؤلاء السادة (كيسينجر ودومينجو وكرويف) سيلعبون دوراً استشارياً نوعا ما، إنهم ليسوا خبراء بل مستشارين وما يجب ان يقوموا به أيضا هو لعب دور مجلس الحكماء، هذا الأمر لن يعجب اللجنة التنفيذية (للفيفا) لأنها تعتقد بأنها مجلس الحكماء”. ويحتاج الاتحاد الدولي لأكبر قدر من الحكمة من أجل التخلص من ذيول فضائح الفساد التي عصفت به في الآونة الأخيرة ولعل أبرزها اتهام رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام بالرشوة. وسمح الاتهام الذي وجه إلى ابن همام بفتح الباب أمام بلاتر ليكون المرشح الوحيد لرئاسة “الفيفا” بعد انسحاب رئيس الاتحاد الآسيوي الذي أوقف إلى جانب رئيس اتحاد الكونكاكاف وعضو اللجنة التنفيذية في “الفيفا؛ جاك وارنر بسبب التهمة التي وجهت لهما بدفع الأموال من أجل شراء الأصوات التي تخول القطري في منافسة بلاتر على زعامة الفيفا. وأشار بلاتر أمس الأول إلى أن الأولوية بالنسبة له حاليا هي “إعادة بناء صورة الفيفا”، وهو الوعد الذي أطلقه السويسري بعد انتخابه، مؤكداً أنه سيبدأ مرحلة جديدة من الشفافية بعد فضائح الرشوة والتحقيقات الداخلية التي هزت البيت الكروي العالمي خصوصا في ما يخص التصويت لمونديالي 2018 و2022، مضيفاً: “الفيفا سيراقب الجميع. سيكون كل شيء واضحا تحت شعار (عدم التسامح) مع المفسدين والمرتشين”. وبهدف تحقيق الإصلاح واستعادة هيبة الفيفا لجأ بلاتر إلى شخصين لا تربطهما علاقة وطيدة بكرة القدم وآخر فاعل جداً في اللعبة الشعبية الأولى في العالم كونه يعتبر من أساطيرها. فكيسينجر (88 عاما) الذي شغل منصب وزير الخارجية الأميركية من 1973 إلى 1977 في عهدي الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد بعد أن كان ايضا مستشارا لشؤون الأمن القومي للرئيس نيكسون من 1969 إلى 1973، لعب دوراً هاماً في حصول بلاده على شرف تنظيم مونديال 1994 كما كان من الفاعلين في فريق نيويورك كوزموس خلال السبعينات كما ساعد اللجنة الأولمبية الدولية في تحقيق بعض الإصلاحات بعض فضيحة التصويت على منح مدينة سولت لايك سيتي الأميركية شرف استضافة دورة الألعاب الشتوية عام 2002. ولم يعط كيسينجر حتى الآن موافقته الرسمية على الانضمام إلى لجنة الحكماء وهو تحدث الأسبوع الماضي في تصريح لراديو شبكة “بي بي سي” البريطانية عن الدعوة التي قدمها له بلاتر، قائلاً: “نعم، لقد دعاني لكنه لم يحدد (ما يريده) واكتفى بالقول إنه يريد إنشاء مجموعة مكونة من رجال حكماء للعمل على المسائل التي حصلت مؤخرا”. وواصل: “أنا مشجع متحمس لكرة القدم وكنت كذلك طيلة حياتي، أشاهد المباريات بقدر الإمكان، اذا كان باستطاعتي مساعدة هذه الرياضة فسأشارك لكن يجب أن أعرف هوية المشاركين الآخرين وما هي الشروط المستند عليها قبل أن التزم”. أما دومينجو (70 عاما)، فهو معروف على الصعيد الكروي من خلال مشاركته في حفل افتتاح أربع نسخات من المونديال، أولها في ايطاليا 1990 إلى جانب الايطالي الراحل لوتشيانو بافارينو والاسباني الآخر خوسيه كاريراس. وتحدث بلاتر عن دومينجو وكيسينجر، قائلاً: “بلاسيدو دومينجو سيكون جزءا (من اللجنة)، إنه سعيد، إنه فخور لأنه جزء من اللجنة، الأمر ذاته ينطبق على كيسينجر، يقولون بأنه عجوز لكنه رجل حكيم، دعوني أعمل مع لجنة الحلول هذه، وإذا ارتأت لجنة الحلول أو لجنة الأخلاق بأنها عليها القيام بشيء ما، فلندعهم يتخذون القرارات”. وسيترأس مسؤول في “الفيفا” لجنة الحلول التي رأى بلاتر إنها ستؤمن رؤية مستقلة خارجية للعمل الذي يقوم به الاتحاد الدولي، مضيفا: “طلبت مني عائلة الفيفا أن أحل مشكلة الفيفا من داخل الفيفا”، مشيراً إلى استحالة فتح مسألة إيجاد الحلول أمام الجميع لأن الاتحاد الدولي مؤسسة منظمة جداً ينضوي تحت لوائها 208 اتحادات عضو من ست قارات. وختم بلاتر: “لن يكون على أجندتي أي مجال للتسامح”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©