خولة علي (دبي)
نشر ثقافة التدوير، والاستفادة بقدر الإمكان من كل ما قد يهمل أو يرمى، والعمل على تصريفه بطريقة حضارية، من المكاسب الحقيقية للبيئة والمجتمع، ووسيلة مهمة لترسيخ مبدأ الترشيد، هذه المنتجات التي تظهر بحلة متجددة، تحمل في طياتها قيمة وفكرة ورسالة مهمة للأفراد، ألا وهي أهمية أن يكون المرء إيجابياً في التعامل مع الأشياء من حوله. وقد تبهرنا بعض الأعمال التي لا نتوقع مصدرها، وتظل عالقة في أذهاننا، من ناحية فكرة استخدامها بعد أن خلعت رداءها الرث لترتدي حلة متجددة وتتحول إلى قطعة ذات فائدة.
وقد استوقفتنا بعض الأعمال البسيطة في جوهرها ومكوناتها، بعد أن أصبحت قطعة لها حضور ذو قيمة وأهمية. فهي قصاصات من ورق، قد تمر من تحت أيدينا، كبطاقة تذكارية عابرة أو تذكرة لتجاوز محطة ما، أو صور قد تبهرنا تفاصيلها في صفحات بعض المجلات، فتعلق في ذاكرتنا لبرهة، ثم تفقد قيمتها بعد أن تتوارى عن أنظارنا.
![]() |
|
|
|
![]() |
وتشير النعيمي إلى أن الهدف من هذه العملية هو إعطاء فكرة للآخرين حول كيفية الاستفادة من الأشياء، والإسهام بها في خدمة المجتمع من خلال المشاركة والتطوع في توزيع هذه الفواصل على المكتبات العامة، لتسهيل الأمر على القراء والباحثين في تحديد الصفحة التي توقفوا عندها، وكذلك تشجيع الآخرين على القراءة، وتحفيزهم على حمل كتاب وتصفحه، فهذه الفواصل التي تحولت إلى تحفة بديعة بعد أن كانت مجرد قصاصات من الورق، هي مجرد فكرة بسيطة أعرضها للآخرين كي يوجهوا ذهنهم وأفكارهم بطريقة أكثر إيجابية، وهم ينظرون إلى الأشياء من حولهم، لنشر ثقافة التدوير ولتحقيق السلامة البيئة، موضحة: «أتمنى تقديم بعض الورش التطوعية للأطفال حول فن إعادة التدوير، فهذا الجيل بحاجة إلى أن نغرس فيه هذه الثقافة المفيدة».