الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نائب رئيس الدولة: الإمارات تفتح نافذة واسعة على المستقبل للمجتمع الإنساني وللعالم

نائب رئيس الدولة: الإمارات تفتح نافذة واسعة على المستقبل للمجتمع الإنساني وللعالم
8 فبراير 2016 10:53

دبي (وام) افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله صباح أمس بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، متحف المستقبل، أحد أهم الفعاليات الرئيسة المصاحبة للقمة العالمية للحكومات، كما يشهد اليوم انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات في دورتها الرابعة التي تستمر حتى 10 فبراير الحالي بمدينة جميرا في دبي تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل». وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه المناسبة أن الإمارات تسعى لأن تفتح للعالم نافذة على المستقبل من خلال «القمة العالمية للحكومات» لتكون منصة تجمع الخبراء والمختصين وصناع القرار والرواد والمبتكرين ليلتقوا ويتشاوروا، ويقدموا تجاربهم ورؤاهم لما فيه الخير لكل شعوب الأرض. وقال سموه «وجهنا بتحويل القمة من حدث سنوي إلى مؤسسة دولية تعمل على مدار العام، وتركز على استشراف المستقبل في كافة القطاعات، وأن يكون لها دور فاعل لإنتاج المعرفة لحكومات المستقبل، وإطلاق التقارير والمؤشرات التنموية العالمية وبناء شراكات مع أهم المنظمات الدولية، وأن تبادر بالإجابة عن أسئلة الغد لبناء مستقبل أفضل استجابة لحاجة المجتمعات في تحقيق التنمية المستدامة والسعادة». وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كلمته «إن صناعة المستقبل تكون بامتلاك أدوات المعرفة والعلوم والتكنولوجيا الحديثة والابتكار والاستجابة لتحدياته من اليوم». وأكد أن هذه القمة سترسل رسالة واضحة مفادها أن الحكومات يجب أن تمتلك أدوات ومفاتيح المستقبل حتى تحقق طموحات شعوبها وتطلعاتهم وتنسج علاقات متوازنة ومتكافئة مع غيرها من الأمم ». رافق صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي معالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس القمة العالمية للحكومات، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي وعدد من المسؤولين. متحف المستقبل يركز «متحف المستقبل» الذي تنظمه مؤسسة دبي لمتحف المستقبل ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات على استشراف مستقبل قطاع الروبوتات والذكاء الصناعي وتأثيره على حياة الإنسان ويقدم تجربة تفاعلية عبر استشرافه مستقبل هذا القطاع. كما يركز على قطاع الروبوتات والذكاء الصناعي باعتباره واحدا من أهم القطاعات الحيوية المستقبلية التي سيكون لها تأثير مباشر ومحوري في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات بما في ذلك الصحة والتعليم وكافة الجوانب الأخرى المهمة في حياة الناس. ويتكون المتحف من ثلاثة أقسام رئيسة، ويتطرق القسم الأول إلى مدى تأثير الروبوتات والذكاء الصناعي في تحسين حياة وقدرات الإنسان البدنية والذهنية، باحثا عن إجابات لأسئلة صعبة مثل هل ستستبدل عضلة قلبك إذا كان ذلك يعني قدرتك على العيش لفترة أطول، وهل ستقبل أن تضيف أجزاء روبوتية لأطفالك لتحسين أدائهم في المدرسة؟ كما يقدم المتحف «الركب الذكية» التقنية المستقبلية التي تمنح مستخدمها قدرات خارقة للقفز والركض، وتقنية ذكية أخرى تجعل مستخدمها يتسلق الجدران من دون أن يتعرض لخطر السقوط هي «غيكو تيبس» التي تتكون من أدوات متناهية الصغر يتم تركيبها على أطراف الأصابع تمكن مستخدمها من الالتصاق بالأجسام وتسلق الجدران. وللتواصل الاجتماعي في المستقبل حلول مبتكرة تتجاوز الخيال، فمواقع التواصل الاجتماعي لن تكون وحدها الوسيلة لمشاركة الآخرين تجاربنا، وذلك بفضل تقنية «آي شير» أو العين الذكية التي تمكن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من رؤية ما يشاهده أصدقاؤهم ومتابعوهم عبر هذه المواقع في اللحظة نفسها. أما القسم الثاني فيهدف إلى إجابة أسئلة مثل، كيف تشعر حيال أن تقوم الروبوتات برعاية كبار السن، وهل يمكن أن تصل علاقة الإنسان بالروبوتات إلى حدود توازي علاقة الإنسان بالإنسان. كما يضم متحف المستقبل تقنيات مستقبلية «دريم ستريم» والتي تتيح للإنسان تصميم أحلامه، كما يحلو له ومشاركتها مع أصدقائه وأقربائه. والمستقبل واعد بتواصل مختلف مع الناس من خلال تقنية مثل «مود فيو» التي تتيح قراءة أفكار الآخرين وأمزجتهم، وتعطي نصائح بناء على تحليل فوري لهذه التعابير، وتقنية مستقبلية تحقق أحلام الملايين «بالانفصال الكامل» عن كل ما يزعجهم والتمتع بلحظات من السكون التام عبر فصل الإشارات العصبية الواردة إلى الدماغ بشكل مؤقت، بحيث يرتاح الدماغ من الضخ العصبي. كما أن تعلم اللغات لم يعد مهمة صعبة فتقنية مثل«أتو لينغوا» وهي عبارة عن سماعة ذكية تمكن مستخدمها من تعلم اللغات بطريقة تفاعلية ومرنة وسريعة، إضافة إلى تقديمها خدمة الترجمة الفورية باللغة التي يحددها المستخدم. ويبحث القسم الثالث من متحف المستقبل مدى تأثير تطور تقنيات الذكاء الصناعي على عمليات الإدارة واتخاذ القرار، ويهدف إلى إجابة أسئلة مثل، هل تثق بأنظمة الذكاء الصناعي في إدارة أموالك الخاصة، وهل تثق بهذه الأنظمة في اختيار مسارك المهني. ويتميز متحف المستقبل هذا العام بتصاميمه الداخلية ذات الطابع المستقبلي الذي يهدف لنقل الزوار لتجربة قد لا يرونها على أرض الواقع خلال المستقبل المنظور، وسيعتمد في تطوير محتواه على تحليل البيانات التي سيتم جمعها من تفاعل الزوار على اختلاف فئاتهم لصياغة تقارير استشرافية تقترح سياسات وقرارات يمكن من خلالها لحكومات العالم تعظيم الاستفادة من هذا القطاع. وتؤكد القيمة المتعاظمة للسوق العالمية للروبوتات وتقنيات الذكاء الصناعي الحاجة إلى تنمية هذا القطاع وتطوير التقنيات والأدوات اللازمة لوضعه على أجندة الحكومات ورواد الأعمال نحو الدخول بقوة إلى السوق الناشئة لهذه التقنية المستقبلية التي ستشكل أساسا مهما للتحولات الكبيرة في المستقبل، إذ من المتوقع أن يوازي ذكاء حاسوب منزلي على سبيل المثال ذكاء إنسان خلال السنوات المقبلة. سوق عالمية تشير دراسات عالمية إلى أن موجة الابتكارات الضخمة ستشكل سوقا عالمية تصل قيمتها إلى 8.7 ترليون دولار بحلول عام 2025.. ما يؤكد الأهمية المتنامية لهذه القطاعات التي سيكون لها أثر كبير في تغيير حياة المجتمعات ورفع مستوى معيشتها. وسيكون متحف المستقبل مفتوحا أمام الجمهور خلال أيام انعقاد القمة العالمية للحكومات في الفترة المسائية من الساعة 6 مساء وحتى 8 مساء وهذه أول فعالية تستقبل فيها القمة الجمهور ما يتيح الفرصة لمختلف فئات المجتمع ومن الطلاب والباحثين وعموم المهتمين خوض هذه التجربة التفاعلية الممتعة والمفيدة التي سيتم خلالها استشراف مستقبل الروبوتات والذكاء الصناعي، ومدى تأثيره على تفاصيل حياة الإنسان وعلى القطاعات المختلفة الحكومية منها وغير الحكومية. ويمكن للراغبين بخوض هذه التجربة التفاعلية التسجيل عبر الموقع الإلكتروني لمتحف المستقبل. مبادرات عالمية يتزامن افتتاح فعاليات متحف المستقبل ضمن القمة العالمية للحكومات مع إطلاق عدد من المبادرات العالمية ذات الطابع المستقبلي، وذات العلاقة بالقطاعات الحيوية ذات الأهمية لدولة الإمارات والعالم، ورغم أن متحف الخدمات الحكومية المستقبلية شكل أحد أهم الفعاليات المصاحبة للقمة في دورتيها الثانية والثالثة إلا أن متحف المستقبل سيشكل إضافة نوعية مختلفة ضمن فعاليات الدورة الرابعة للقمة، إذ تم تطوير التجربة بشكل كلي وتوسيع الفئات المستهدفة. وشهدت أجندة القمة العالمية للحكومات مجموعة من الاجتماعات المغلقة لمنظمات دولية تم عقدها قبل افتتاح القمة، وذلك في تطور يعكس الأهمية المتنامية للقمة العالمية للحكومات كمؤسسة دولية جامعة ووجهة لحكومات العالم ومؤسساته الدولية.. حيث تم عقد الاجتماع السنوي للمجلس الاستشاري الإنساني العالمي والاجتماع السنوي لمجموعة عمل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن الحكومات المفتوحة والمبتكرة، بالإضافة إلى ورشة عمل إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة. 3000 مشارك يشارك في القمة العالمية للحكومات التجمع الأكبر عالميا المتخصص في استشراف حكومات المستقبل أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً في أكثر من 70 جلسة مختلفة بما في ذلك كبار الشخصيات، وقادة وخبراء القطاعين الحكومي والخاص في العالم إلى جانب صناع القرار والوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة الابتكار والمسؤولين والخبراء ورواد الأعمال وممثلي المؤسسات الأكاديمية ونخبة من طلاب الجامعات. وسيتم إطلاق مجموعة من المبادرات والتقارير والدراسات خلال القمة وعلى مدار العام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©