الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق أميركي من تدفق الأسلحة على جنوب السودان

28 يناير 2010 00:58
أعربت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية عن قلقها إزاء تدفق الأسلحة الثقيلة على جنوب السودان ، حيث تصاعد العنف في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة لإجراء الانتخابات في إبريل المقبل.وقالت سوزان رايس ، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي عقد اجتماعا لبحث الوضع في السودان تلقى خلاله تقريرا بشأن تدفق الأسلحة على الجنوب. وناقش الاجتماع الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات العامة التي تأتي بعد خمسة أعوام من توقيع الخرطوم والجنوب اتفاقية للسلام الشامل. وقالت رايس للصحفيين عقب الاجتماع : “ما شهدناه هو مستوى من العنف المعقد إلى حد كبير ، وهو ما يمثل مصدر قلق حقيقي”.وأضافت :”سمعنا (الثلاثاء) من الأمم المتحدة أنها ليست أسلحة خفيفة فحسب وإنما تشمل بعض ذخائر الإسلحة الثقيلة التي تتدفق (على جنوب السودان) فيما يبدو”. وقالت “لم نحصل على معلومات محددة في هذا الشأن”. وأضافت “لكننا شاهدنا في أعمال العنف التي تجري في الجنوب درجة عالية من التطور والفتك في الأسلحة التي تستخدم وهذا مصدر قلق لنا”. ولم يناقش دبلوماسيون آخرون تلك القضية بصورة مفتوحة كما فعلت رايس.وأوضحت رايس أن بلادها تعمل مع المنظمة الدولية والحكومة السودانية من أجل توفير الأمن في الجنوب السوداني ، كي يتسنى إجراء الانتخابات المحلية.وأشارت إلى مبعث القلق كان مصدر الأسلحة ، التي قالت إنها ربما جاءت من شمال السودان ، نظرا لأن هناك تاريخ طويل يشير إلى قيام الشمال بتغذية الصراع في الجنوب.ورأت المسؤولة الأميركية في تدفق الأسلحة إلى الجنوب أمرا “متعمدا”. وقالت رايس ، عن مناقشات مجلس الأمن في هذا الصدد: “تم إثارة قضية انعدام الأمن في الجنوب - حيث تصاعد العنف- وأيضا حماية المدنيين” ، لافتة إلى أن تدفق الأسلحة أدى إلى تفاقم مشكلة الأمن.وقالت إن واشنطن تعتقد أن بعض الأسلحة تأتي من شمال السودان. وقالت رايس “لكنني أتخيل أن الأسلحة تأتي ايضا من أماكن أخرى ونريد تفسيرا كاملا” مضيفة انها منطقة بها “ثغرات حدودية” وان الأسلحة تأتي “من جميع الاتجاهات”. وقالت رايس إن انتخابات إبريل يجب أن تتمتع بمصداقية وان قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب وفي إقليم دارفور الغربي يجب أن تبذل كل جهد لتوفير الأمن لكل شعب السودان.وينص اتفاق السلام أيضا على إجراء استفتاء في عام 2011 ، يقرر من خلاله الجنوب ما اذا كان سيواصل تقاسم السلطة مع الخرطوم في إطار الاتفاق الموقع عام 2005 ، والذي أنهى عقودا من الحرب بين الشمال والجنوب.وقالت منظمات إغاثة إن الصراع أودى بحياة ما يقرب من مليوني شخص.ووقع على الاتفاق حزب المؤتمر الوطني السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان ، حزب المعارضة الرئيسي في الجنوب. على صعيد آخر قتل قيادي بحركة ( تحرير السودان) جناح المتمرد السابق في دارفور، مني اركو مناوي الذي يشغل حالياً منصب كبير مساعدي الرئيس السوداني داخل دار الحركة بأمدرمان على أيدي مجهولين. وذكر أحـد أفـراد أسرة القتيل أن الدكتور عبد الله عيسى الذي يشغل منصب قائد السلاح الطبي بالحركة تم العثور عليه موثقاً بالحبال وتبدو عليه آثار الضرب والتعذيب، وقال ان أسرته تلقت اتصالاً هاتفياً أبلغوا فيه بموته بشكل طبيعي، لكنهم عندما وصلوا المكان فوجئوا بالجثة موثقة بالحبال مما دفعهم لاستدعاء الشرطة التي قامت بنقل الجثمان إلى المستشفى لتشريحها. ومن جانبها أكدت مصادر شرطية أنها ألقت القبض على 5 متهمين من أفراد الحركة كانوا موجودين بالدار لحراستها، ودونت بلاغاً تحت المواد (130/ 21) من القانون الجنائي وأحالت الجثمان إلى مشرحة امدرمان لمعرفة أسباب الوفاة، وأفادت ذات المصادر أن القتيل وجد موثقا بحبال وعليه آثار ضرب وما زالت التحريات مستمرة لفك طلاسم الجريمة. وأدان الناطق باسم الحركة ذو النون سليمان الحادثة وقال إن تحقيقاً سيجري حول ملابساتها موضحاً أن القتيل كان يمارس عمله اليومي بالدار بالعيادة الطبية لمتابعة أحوال المرضى من منسوبي الحركة
المصدر: الخرطوم، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©