الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سنغافورة: دول خارجية وراء قرصنة معلومات طبية لمليون مواطن

سنغافورة: دول خارجية وراء قرصنة معلومات طبية لمليون مواطن
21 يوليو 2018 18:11
 رجح خبراء أمنيون، اليوم السبت، أن تكون دول خارجية وراء أكبر عمليات قرصنة معلوماتية تشهدها البلاد حتى الآن بسبب اتساع وتطور تلك الهجمات. وأعلنت سنغافورة الجمعة أن قراصنة دخلوا على قاعدة بيانات حكومية وسرقوا ملفات طبية تخص 1,5 مليون سنغافوري من بينهم رئيس الوزراء لي هسين لونغ الذي استُهدف بشكل خاص بالهجوم "غير المسبوق". وقال وزير الصحة السنغافوري ان الهجوم كان "هجوما معلوماتيا متعمدا ومستهدفا وخطط له بشكل جيد وليس من عمل قراصنة عاديين او عصابات اجرامية". ورغم رفض المسؤولين التعليق على هوية القراصنة، قال خبراء إن تعقيد الهجوم وتركيزه على شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء يشير إلى أن جهات حكومية وراءه. وقال الخبير اريك هو رئيس شركة "فاير اي" لامن المعلوماتية في آسيا والمحيط الهادئ ان "جهة تجسس معلوماتي يمكن ان تستخدم ورقة الكشف عن معلومات صحية حساسة .. لاجبار شخص في منصب مهم للقيام بعمليات تجسس" لحسابها. وصرح لقناة "نيوز اسيا" الوطنية ان الهجوم هو "تهديد متقدم مستمر" مضيفا ان "طبيعة مثل هذه الهجمات تشير الى ان من قام بها هو دول تستخدم أدوات متقدمة للغاية". وقال جيف ميدلتون الرئيس التنفيذي لشركة "لانتيوم" لاستشارات امن المعلوماتية ان بيانات الرعاية الصحية مهمة بشكل خاص لقراصنة المعلوماتية لانها يمكن ان تستخدم لابتزاز اشخاص في موقع السلطة. وأضاف "يمكن استقاء الكثير من المعلومات عن صحة الشخص من الادوية التي يتناولها .. اي معلومات خاصة عن الصحة يمكن ان تستخدم للابتزاز. اجهزة الاستخبارات الروسية لها تاريخ طويل من القيام بذلك". وقال سانجاي اورورا مدير معهد "دارك تريس" في اسيا والمحيط الهادئ ان المعلومات الشخصية الطبية يمكن ان تستخدم للحصول على المال "وكذلك لهدف شرير اخر هو احداث اضطرابات واسعة وضرر منهجي في خدمة الرعاية الصحية التي تعتبر جزءا اساسيا من البنية التحتية الحساسة او تقويض الثقة في قدرة بلد على صون أمن المعلومات الشخصية". وتعتمد سنغافورة الثرية على الانترنت وتسعى الى رقمنة السجلات الحكومية والخدمات الاساسية ومن بينها السجلات الطبية التي يمكن ان تتبادلها المستشفيات والعيادات العامة من خلال قاعدة بيانات مركزية. الا ان السلطات اوقفت هذه الخطط بانتظار نتائج التحقيقات في هجوم المعلوماتية. وحذرت الحكومة من التسرع في الاستنتاجات بشأن الهجوم. وقالت السلطات ان القراصنة استخدموا جهاز كمبيوتر به فيروس للدخول على قاعدة البيانات في الفترة بين 27 يونيو و4 يوليو قبل ان يرصد إداريون "نشاطاً غريباً". وتتصدى الحكومة يوميا إلى آلاف هجمات المعلوماتية كل يوم وحذرت من اختراقات من قبل جهات يمكن ان تكون طلاب مدارس ثانوية وحتى دولاً. وفي وقت سابق من هذا الشهر وصف مدير الاستخبارات الاميركية دان كوتس روسيا والصين وايران وكوريا الشمالية بأنها "اسوأ المتهمين" بشن هجمات على "البنية التحتية الرقمية" الأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©