قتل 26 مدنياً في قصف جوي عنيف استهدف، اليوم الجمعة، جيباً يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي في محافظة درعا في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "طائرات حربية سورية تستهدف طوال اليوم الجيب الواقع تحت سيطرة فصيل مبايع لداعش في ريف درعا الجنوبي الغربي" ما أسفر عن مقتل 26 مدنيا بينهم 11 طفلاً.
في الأثناء، بدأت عصر اليوم الجمعة عملية إجلاء مقاتلين ومدنيين من محافظة القنيطرة السورية حيث تقع هضبة الجولان، بموجب اتفاق أبرمته روسيا مع الفصائل المعارضة في المنطقة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
وأورد التلفزيون الرسمي السوري، في خبر عاجل، "بدء خروج الحافلات من ممر جبا والتي تقل الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب" في شمال غرب البلاد.
وينص الاتفاق، الذي تم إعلانه صباح أمس الخميس، على استسلام الفصائل عملياً مقابل وقف المعارك و"عودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011"، بحسب الإعلام الرسمي وهو عام اندلاع النزاع السوري في هذه المنطقة التي تتسم بحساسية بالغة لقربها من إسرائيل.
وكانت الحافلات وصلت منذ أمس الخميس إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في القنيطرة تمهيداً لبدء عملية الإجلاء. ولم يتضح حتى الآن عدد المقاتلين والمدنيين الذين سيتم إخراجهم إلى الشمال السوري، فيما تحدث مصدر معارض مفاوض في القنيطرة عن بضعة آلاف.
وأفاد المرصد السوري، اليوم الجمعة، عن فقدان أحد السائقين السيطرة على حافلته أثناء تجمع القافلة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص دهساً بينهم امرأتان من الراغبين في المغادرة.
وإثر الحادثة، حصل توتر مع إطلاق مقاتلين النار على الحافلة، ما تسبب في إصابة السائق، بحسب عبد الرحمن.
وسيطرت الفصائل المعارضة لسنوات على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة الواقعة في هضبة الجولان والمحاذية للجزء الذي تحتله اسرائيل.
عدد اليوم
