الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كسوف شمس الكرة السعودية

15 يناير 2011 23:25
ودع منتخب السعودية منافسات كأس الأمم الآسيوية إثر خسارته غير المتوقعة في المباراتي اللتين لعبهما أمام سوريا والاردن بهدف دون مقابل في المباراتين، مؤشرات تراجع الكرة السعودية بدأت منذ المشاركة في “خليجي 20” باليمن عندما شارك الفريق بتشكيلة الفريق الرديف ضمن سياسة الاتحاد المتضمنة عدم كشف جميع أوراق الفريق قبل انطلاقة كأس آسيا، وبرغم ذلك حقق المنتخب الرديف لقب وصيف الخليج، إثر خسارته في المباراة النهائية أمام الكويت، فيما فشل المنتخب الأول في تقديم صورة مشرفة للكرة السعودية في “الآسيوية”. المفاجأة الأولى للأخضر السعودي كانت في منافسات المجموعة الثانية من البطولة الآسيوية على يد تلاميذ المدرب العراقي عدنان حمد وهو يقود منتخب الاردن لنتيجة التعادل أمام أقوى الفرق منتخب اليابان بعد أن كان فريقه هو الأقرب للفوز، وكان صدى المفاجأة الثانية في المجموعة ذاتها خروج المنتخب السوري فائزاً على “السعودي” بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة شهدت التألق والإبداع السوري الذي يصل الى نهائيات الأمم الآسيوية بعد مرور 14 سنة عن طريق المهاجم عبدالرزاق الحبيل الذي هز الشباك السعودي مرتين. ردة الفعل السعودية على الخسارة جاءت سريعة وتمثلت في اعفاء المدرب البرتغالي بيسيرو من مهمة قيادة الفريق وتعيين المدرب الوطني ناصر الجوهر (المعروف عنه بمدرب الطوارئ) لإصلاح ما افسده البرتغالي وسعى الجوهر إلى توظيف جهود اللاعبين وليد عبدالله واسامة المولد وتيسير الجاسم وحسام الحساوي وعلي ذياب ومشعل سعيد وناصر الشهراني وياسر القحطاني وغيرهم لتنفيذ الخطة المناسبة التي تقودهم وتؤهلهم للفوز على المنتخب الاردني والتي كان المعسكر السعودي يعقد عليها الآمال العريضة في كسب نقاط الفوز. ولكن التمني والآمال شيء وواقع الحال شيء اخر حيث مني الفريق السعودي بخسارة ثانية غير متوقعة برغم مشاركة صانع ألعابه محمد الشلهوب بعد أن تعذر عليه مجاراة الفريق الاردني والإفصاح عن قدراته وامكاناته التي اعتدنا مشاهدتها منه في البطولات السابقة بالشكل الذي ولد الدهشة والحيرة لدى المسؤولين عليه والمقربين اليه قياساً للإمكانات الكبيرة والرعاية الواسعة والاهتمام الخاص الذي قدم خلال مسيرة إعداد اللاعبين للمهمة الآسيوية. المنتخب السعودي ليس الوحيد الذي يخرج من بطولة مهمة خالي الوفاض وليس هو الفريق الوحيد الذي يخسر، وانما هناك الكثير من المنتخبات خرجت من بطولات بعد ان كانت المرشحة وذات النصيب الأوفر من تكهنات الخبراء والنقاد للفوز باللقب والصعود على منصات التتويج وهذا ما يدعونا مناشدة الأشقاء المسؤولين عن الكرة السعودية مناقشة أسباب الخسارة وتحديد مسببات الإخفاق للوصول الى المنهجية الجديدة والأسلوب الأفضل للعودة بالفريق الأخضر الى عالم البطولات ومنصات التتويج. صكبان الربيعي (العراق) | almla3eb@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©