برلين (د ب أ)
البلاستيك خفيف وكثير الطبقات، ويمكن الحصول عليه بثمن رخيص، وموجود في كل مكان في حياتنا، ويعاني مشكلة سمعة، حيث تصيب صور البحار الممتلئة بنفاياته الألمان على سبيل المثال بالصدمة.
أصبحت متاجر الأغذية في ألمانيا تروج لنفسها الآن بأنها توقفت عن بين الشفاطات البلاستيكية، وكذلك الملاعق والشوك وحيدة الاستخدام والأكياس البلاستيكية. أصبح البلاستيك موضوعاً حاضراً كقضية بيئة.
هناك إجماع بين المسؤولين عن هذا القطاع، وصناع القرار السياسي والاتحادات البيئية على أن ألمانيا في مقدمة الدول فيما يتعلق بمجال التدوير، وبمعنى آخر «بطل العالم في هذا المجال» حسبما تؤكد سفينيا شولتس. ولكن نظام التدوير الألماني يعاني هو الآخر مشاكل، هناك جهود تبذل لحل بعضها، حيث إن بعضها سيتغير العام القادم بالفعل، في حين أن مشاكل أخرى لن تتغير.
وهذه أمثلة على بعض المشاكل:
1- ليس كل بلاستيك قابلاً للتدوير، أو يتم تدويره: فهناك أنواع مختلفة من البلاستيك، حيث لا يمكن الحصول من كل البلاستيك على مادة يمكن الاستفادة منها.
2- أحياناً تكون الأولوية للشكل قبل البيئة فالزجاجة التي بها منظفات تلون باللون الأسود، في حين أن زجاجة الشامبو تغلف بطبقة بلاستيكية رقيقة ومطبوع عليها البيانات. ربما كان هذا جيداً من ناحية الشكل، ولكنه يحول دون التدوير في كثير من الأحيان. لأن الآلات المخصصة لا تتعرف على المادة ولا تستطيع فصلها.
3- ليس كل البلاستيك يصل لنظام التدوير، الكثيرون لا يعرفون أنه غير مسموح لهم بإلقاء سوى العبوات البلاستيكية في الحاوية الصفراء المخصصة لهذه المواد.
4 - من الممكن أن تكون هناك دوائر مفتوحة فيما يتعلق ببعض المواد البلاستيكية وخاصة زجاجات PET ولكن هذه ليست القاعدة، حيث إن التدوير يعني في كثير من الأحيان إعادة استخدام هذه المواد لأغراض أدنى.
5 - النظام يعاني نقاط ضعف: هناك منافسة بين مختلف الجهات العاملة في التخلص من نفايات المعلبات، أي الأنظمة الثنائية، هناك الكثير من الشكاوى بشأن «الخراف السوداء» التي تستغل الثغرات القانونية، وتقدم عروضاً أرخص على حساب الآخرين.
عدد اليوم
