عواصم (رويترز)
هبطت الأسهم الأوروبية أمس، مع تخلي قطاعي السيارات والبنوك عن مكاسبهما في ظل زيادة التوترات التجارية التي تسببت في هبوط اليوان الصيني وأسواق الأسهم الأميركية.
وتصدرت أسهم قطاع السيارات الأكثر حساسية للتوترات التجارية قائمة الخاسرين، حيث انخفض مؤشر القطاع 1.1%.
وشكلت أسهم القطاع المالي أكبر ضغط على المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مع تضرر المعنويات تجاه الحرب التجارية، بينما اتجه المستثمرون لشراء أسهم قطاعات، مثل الرعاية الصحية وشركات السلع الاستهلاكية التي تعد بها قدر أقل من المخاطرة.
وارتفع العائد على السندات الإيطالية وتراجعت الأسهم أمس، بعد أن تحدثت وسائل إعلام محلية عن توترات داخل الحكومة الائتلافية، وبعدما أثارت مقابلة أجرتها إحدى الصحف مع نائب برلماني مخاوف جديدة بشأن التزام حكومة روما تجاه اليورو.
وزاد العائد على السندات الحكومية التي أجلها عامين ثماني نقاط أساس إلى 0.63%، بينما زاد العائد على السندات التي أجلها عشر سنوات ست نقاط أساس إلى 2.57%. وتحدث تجار أيضا عن تقارير نشرتها الصحف الإيطالية عن توترات بين وزير الاقتصاد جيوفاني تريا ونائبي رئيس الوزراء. وأحد أسباب توتر العلاقات هو الخلاف بشأن التعيينات في بعض الشركات الخاضعة لسيطرة الدولة.
وهبطت الأسهم الأميركية أمس الأول، بعد أن أعلنت بضع شركات عن أرباح مخيبة للآمال، ومع تصاعد المخاوف من أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض رسوما جمركية انتقامية على بضائع مستوردة من الولايات المتحدة. وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول ببورصة وول ستريت منخفضاً 134.79 نقطة، أو 0.53%، إلى 25064.50 نقطة في حين هبط المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقاً 11.13 نقطة، أو 0.39%، ليغلق عند 2804.49 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 29.15 نقطة، أو 0.37%، إلى 7825.30 نقطة.
وأغلقت الأسهم اليابانية منخفضة أمس، بعدما أدى تراجع اليوان الصيني في وقت سابق إلى عودة المخاوف بشأن استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والذي يواجه مخاطر متزايدة بسبب نزاع تجاري كبير مع الولايات المتحدة.
وانخفض المؤشر نيكي القياسي الياباني 0.29% إلى 22697.88 نقطة، بينما خسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.26% مسجلاً 1744.98 نقطة، لكن المؤشرين سجلا مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
وتصدرت قائمة الخاسرين أسهم شركات إنتاج الصلب والمعادن غير الحديدية وشركات الشحن بانخفاضات بلغت 1.3 و1.7 و1.4% بالترتيب. وجرت العادة على تضرر أسهم شركات الشحن من مخاوف الحرب التجارية.
وهبط سهم كوبي ستيل 2.3%، بينما نزل سهم طوكيو إلكترون ثلاثة بالمئة وسومكو 4.1%.
من جهة أخرى، قبع الدولار دون أعلى مستوى في عام أمس، بعد أن عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خشيته من صعود العملة، على الرغم من أن تراجع اليوان الصيني حد من الإقبال على المخاطرة. والدولار مهيأ لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي وزاد أكثر من 5% خلال الأشهر الثلاثة الماضية بفعل التوقعات بأن يستمر البنك المركزي الأميركي في رفع أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
ومقابل سلة عملات، قبع الدولار عند 95.19، وهو مستوى يقل قليلاً عن الأعلى في عام، الذي بلغ 95.62 في الجلسة السابقة، لكن الإقبال على المخاطرة ظل ضعيقا بعد أن سمحت الصين لعملتها بالهبوط. ولم يسجل الدولار الأسترالي تغيرا يذكر عند 0.7364 دولار بعدما عوض الخسائر التي مني بها في وقت سابق عندما انخفض 0.5%.
عدد اليوم
