هالة الخياط (أبوظبي) - أكد مسؤولون أن قرارات المجلس التنفيذي التي اتخذت أول من أمس خلال الاجتماع الذي ترأسه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي كان أبرزها ضخ نحو 330 مليار درهم في مشاريع تنموية خلال الخمس سنوات المقبلة ستسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في إمارة أبوظبي بما يحقق خطوات مهمة من خطة أبوظبي 2030 للتنمية الاقتصادية.
وأشار المسؤولون إلى أن قرارات المجلس التنفيذي بما في ذلك اعتماد مخصصات مالية للوظائف الجديدة لتوفر أكثر من 5 آلاف وظيفة جديدة في سنة 2013 ، إلى جانب اعتماد قروض إسكان لعدد 1500 مستفيد بقيمة 3 مليارات درهم، ومناقشة عدد من المشاريع المتعلقة بالخدمات الصحية وقطاع البنية التحتية سيكون من شأنه تحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية داخل المجتمع.
نمو مضطرد
وقال أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن الإمارات تشهد في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، نموا مضطردا وتقدما ملموسا في جميع المجالات.
وأضاف إن النهضة التنموية التي تنتظم في أبوظبي بمتابعة حثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تجسد حرص القيادة الرشيدة على توفير الحياة الكريمة لشعب الإمارات والمقيمين على أرضها كافة.
واعتبر المزروعي أن قرار المجلس التنفيذي بضخ 330 مليار درهم لتنفيذ مشاريع تنموية طموحة خلال الخمس سنوات القادمة تعزز مجالات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في الدولة، وتضع أبوظبي في مقدمة العواصم والمدن من خلال منجزاتها الحضارية والتنموية، مشيرا إلى أن المشاريع المزمع تنفيذها خلال السنوات القادمة لها آثار مباشرة على بناء القدرات وتأهيل الكوادر المواطنة التي ستتولى عملية الإشراف والتنفيذ وتوفر لها فرص عمل جيدة إلى جانب إنعاش الحركة الاقتصادية في الفترة القادمة.
وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن قرارات المجلس التنفيذي ليست بغريبة على قيادة الدولة الرشيدة التي تسعى دائما لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، مركزا في هذا الصدد على الجوانب الإنسانية لقرارات المجلس التنفيذي التي تلبي احتياجات قطاعات واسعة من المجتمع المحلي.
وقال إن القرارات تعمل على تخفيف وطأة الأوضاع الاقتصادية للكثير من الفئات والشرائح، وتسهم في تعزيز الاستقرار الأسري، وتماسك نسيج المجتمع، مؤكدا أن شعب الإمارات تعود على مثل المبادرات النبيلة من قيادته الرشيدة التي أكدت في أكثر من مناسبة أن الإنسان يأتي في مقدمة أولوياتها أولا وثانيا وثالثا.
تعزيز المسيرة
وقال محمد محمد فاضل الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة، أمين عام مؤسّسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصّة، إنّ قرار المجلس التنفيذي باعتماد 330 مليار درهم لمشاريع التنمية في أبوظبي، يُجسّد اهتمام قيادتنا الرشيدة وحرصها على المضيّ قـُدُماً في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، وبما يحقق خير المجتمع ورفعة الوطن ورفاهية المواطن.
وأضاف إنّ الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يحفظه الله، وتوجيهاته السديدة نحو ضرورة توفير سبل العيش الكريم والحياة المستقرة للمواطنين وأسرهم ينبع من إيمان سموّه بأنّ «المواطن» هو هدف عمليّة التنمية، وأنّ توفير الحياة الكريمة للمواطنين يأتي على رأس أولويّات الحكومة، حرصاً على تعزيز وترسيخ بنية الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسير بهما نحو آفاق جديدة من النموّ والازدهار.
وثمّن الهاملي حرص الفريق أوّل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية لمؤسّسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصّة واهتمام سموّه الموصول بتقديم الخدمات النوعيّة والمتميّزة لكافة الفئات المستفيدة من الخدمات التي تقدمها المؤسّسة وفق أرقى المعايير العالميّة.
وأشار الهاملي إلى أنّ مؤسّسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصّة، ومنذ نشأتها، تحظى برعاية فائقة واهتمام موصول ودعم لا ينقطع من المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لافتا إلى المشاريع الاستراتيجيّة التي تنفذها المؤسّسة تحت مظلة الرعاية الكريمة للمجلس التنفيذي، بهدف تمكين المؤسّسة من تأدية رسالتها الإنسانيّة على أفضل نحو ممكن.
مصلحة المواطنين
من جانبه، قال سالم بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي إن القرارات التي اتخذها المجلس التنفيذي أول من أمس، برئاسة الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تعد نقلة نوعية باتجاه رفع المستوى الاقتصادي في إمارة أبوظبي، بما تضمنته من مشاريع ومبادرات عدة تصب في مصلحة أبناء الوطن وتسهم في تنشيط الاقتصاد في الدولة وخلق فرص عمل ملائمة للمواطنين.
وفيما يخص اعتماد المجلس للمخصصات المالية للوظائف الجديدة، بما يوفر 5 آلاف فرصة عمل للمواطنين في مختلف القطاعات، فضلا عن اعتماد دفعة جديدة من قروض الإسكان للمواطنين، سيلبي احتياجات المواطن من السكن والوظيفة باعتبارهما من الأولويات التي تضمن الحياة الكريمة والاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي لكل المواطنين، وهو ما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة في الدولة ممثلة بصاحب السمو رئيس الدولة، بأبناء الوطن، من خلال الحرص على توفير فرص العمل وتدريب الكفاءات المواطنة وابتعاثهم للخارج بهدف إكسابهم مهارات عالمية لدعم سوق العمل بالمهارات الفنية، وتهيئة المناخ لهم للانخراط في سوق العمل والمشاركة بكفاءة وفعالية في مسيرة التنمية على أرض الدولة إلى جانب توفير السكن الملائم وفق أرقى المعايير العالمية. وأكد أن تخصيص القروض المالية للمواطنين من شأنه أن يسهم في تحقيق الاستقرار لأبناء الوطن، وتوفير كل سبل الراحة لهم، لافتاً إلى أن تخصيص تلك الدفعات لعدد من قروض الإسكان في إمارة أبوظبي يشكّل امتداداً لمسيرة الخير التي تنتهجها القيادة الرشيدة، سيراً على نهج المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سعياً منهم لتوفير أقصى درجات الاستقرار الأسري للمواطنين، ما يسهم في تكوين أسرة مستقرة قادرة على العطاء والمشاركة بفعالية في مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها الدولة.
مقومات التنمية
من جانبه، أكد محمد جلال الريسي مدير الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن قرارات المجلس التنفيذي بضخ 330 مليار درهم لتمويل مشاريع تنموية يعكس مدى حرص القيادة الرشيدة على توفير كافة مقومات التنمية وتوفير سبل الراحة والرخاء للمواطنين، مثمنا ما أعلن عنه المجلس التنفيذي من مشاريع تلامس احتياجات أغلب السكان.
وقال إن المشاريع التي تم الإعلان عن متابعتها في القطاعات الخدمية والصحية تعد رؤية مستقبلية للقيادة خلال السنوات الخمس المقبلة وتمثل إضافة حيوية للتنمية الوطنية في إمارة أبوظبي، وتأتي تعزيزاً لأجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، حيث يمثل بناء الإنسان ركيزة أساسية فيها، ومن هنا يأتي هذا العدد من المشاريع الإنشائية والخدمية التي تتوجه في مجملها نحو النهوض بالوطن والمواطن وتوفير العيش الكريم لكل مواطن ومواطنة.
وأكد الريسي أن هذه المشاريع تترجم السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، بشأن الاهتمام بالمواطنين وتوفير البيئة التنموية التي تتيح لكل منهم حياة كريمة.
استقرار الأسر
وأكدت سارة إبراهيم عبد العزيز شهيل المديرة التنفيذية لمراكز الإيواء أن قرارات المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي برئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضخ نحو 330 مليار درهم في مشاريع رأسمالية خلال السنوات الخمس المقبلة سيكون من شأنه تحقيق الاستقرار والمزيد من التنمية داخل المجتمع الإماراتي.
وقالت إن قرارات المجلس التنفيذي والمشاريع التنموية الجاري تنفيذها تترجم رؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لما يجب أن تكون عليه إمارة أبوظبي من تطور ونهضة وبما يرسخ مكانة دولة الإمارات المتقدمة في المجال الاقتصادي والاجتماعي يقتدى به بين دول العالم، وتنم عن رؤية ثاقبة من قبل القيادة الرشيدة في الدولة بما يضمن تحقيق عملية تطوير شاملة لكافة القطاعات الخدمية والتنموية والاقتصادية في إمارة أبوظبي، وبما يحقق رفاهية المواطن.
وحول اعتماد دفعة جديدة من قروض الإسكان لنحو 1500 مستفيد بقيمة 3 مليارات درهم، قالت سارة شهيل «يشكّل إسكان المواطنين عاملاً أساسياً في أولويات القيادة الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لما يوفره من حياة كريمة للمواطن والأسر الإماراتية، إضافة إلى أنه أولوية رئيسة على أجندة التنمية الشاملة في إمارة أبوظبي، إدراكاً من القيادة الرشيدة بضرورة انسجام الواقع المعيشي للمواطنين مع التطورات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها الإمارة، وانطلاقاً من النهج الذي اختطته في تعاملها مع مواطنيها والقائم على ضرورة وصول مكتسبات التنمية إلى مختلف فئات وشرائح المجتمع.
عدد اليوم
