الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشراكة مع الصين توفر فرصاً واعدة للقطاع الخاص

الشراكة مع الصين توفر فرصاً واعدة للقطاع الخاص
20 يوليو 2018 00:44
سيد الحجار(أبوظبي) أكد رجال أعمال ومستثمرون أن الشراكة بين الإمارات والصين تسهم في توفير فرص استثمارية واعدة أمام القطاع الخاص من البلدين، متوقعين أن تشهد الفترة المقبلة نمواً ملحوظاً في حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، إن حرص الجهات المسؤولة من الدولتين على تسهيل إجراءات الاستثمار، يشجع رجال الأعمال من الجانبين على بدء استثمارات جديدة، ما يوفر آفاقاً واعدة لتعزيز العلاقات المشتركة بين الجانبين. وأشاروا إلى توافر فرص متميزة للاستثمار بالعديد من القطاعات في الصين، وفي مقدمتها القطاع اللوجيستي والنقل، والبنية التحتية والصناعة والطاقة والتكنولوجيا والاتصالات، معربين عن تفاؤل رجال الأعمال والقطاع الخاص بفرص الاستثمار في الصين، باعتبارها إحدى الوجهات الاستثمارية المهمة. وأوضح رجال أعمال أن الصين توفر فرصاً استثمارية في قطاعات متنوعة، مع توفير منتجات تناسب كافة الشرائح، ما يعزز من فرص العمل مع الجانب الصيني لكافة الشركات، سواء الكبرى أو الناشئة. وبلغ رصيد الاستثمارات الصينية في الدولة حتى نهاية عام 2016 قرابة 2.8 مليار دولار، مقابل 2.07 مليار دولار حتى نهاية عام 2015، بنسبة نمو وصلت إلى ما يقرب من 33%، وتركزت بالقطاعات والأنشطة الاقتصادية في قطاع تجارة الجملة والتجزئة، بما قيمته 1.11 مليار دولار، فيما وصلت في الأنشطة المالية وأنشطة التأمين بما قيمته 1.04 مليار دولار و251 مليون دولار في الأنشطة العقارية و196 مليون دولار في قطاع التشييد والبناء و123 مليون دولار في النقل والتخزين، بما قيمته 123 مليون دولار. أما فيما يخص حجم الاستثمارات الإماراتية في الصين، فبلغت 2.1 مليار دولار حتى عام 2016، وتركزت في مشاريع شملت مجالات النفط والغاز، التطوير العقاري، العمليات البحرية والموانئ والحاويات، الخدمات والوساطة المالية، تجارة الجملة والتجزئة، السياحة والسفر، النقل الجوي للركاب والبضائع، المناطق الصناعية والاقتصادية، التكنولوجيا المتطورة، إدارة الفنادق، الخدمات اللوجستية، الزراعة، والبناء، والتصنيع، البتروكيماويات، وغيرها. عوائد مرتفعة ومن جانبه، قال رجل الأعمال بدر فارس الهلالي، رئيس مجموعة الإمارات للصناعات والخدمات، إن العلاقة بين الإمارات والصين تاريخية، حيث تم إرساء قواعدها الصلبة، منذ عدة عقود، مؤكدا أن الشراكة الاقتصادية تعود بالفائدة على البلدين، وتوفر فرصاً استثمارية متنوعة أمام القطاع الخاص. وأكد الهلالي أن الاستثمار بالصين جيد، ويحقق عوائد مرتفعة للمستثمرين، مشيرا إلى وجود علاقات اقتصادية قوية بين مجموعة الإمارات للصناعات والخدمات، وعدد من الشركات والمصانع الصينية، عبر شراء بعض الآليات والمعدات الثقيلة، فضلاً عن استقدام بعض الخبرات الاستشارية المتميزة. وأضاف أن الصين تتميز بتنوع الصناعات والمنتجات التي تلبي كافة طلبات العملاء، ما يعزز من فرص التعاون بين الشركات الإماراتية، سواء الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة، ونظيرتها الصينية، وهو ما يعزز من تنافسية الصناعات الصينية عالميا. وأشار الهلالي إلى أن القوة الاقتصادية للصين، تظهر في حرص العديد من الشركات العالمية من أوروبا وأميركا على افتتاح مصانع وأفرع لها بالصين، كما أن الصين سوق ضخم جداً، ما يوفر قوة شرائية عالية، تشجع المستثمرين من مختلف دول العالم على الاستثمار بالصين. وذكر تقرير إحصائي صدر مؤخرا عن الهيئة الاتحادية للجمارك، أن الصين حلت في المرتبة الأولى في قائمة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، خلال السنوات الخمس الماضية، بفارق كبير عن الهند التي جاءت في المرتبة الثانية، موضحاً أن الإجمالي العام للتجارة غير النفطية (التجارة المباشرة وتجارة المناطق الحرة والمستودعات الجمركية) لدولة الإمارات مع الصين بلغ 896 مليار درهم (245.5 مليار دولار) خلال الفترة من بداية عام 2013 وحتى نهاية عام 2017، بمعدل نمو يتجاوز 39%. وذكر تقرير الهيئة أن قيمة واردات الإمارات من الصين خلال الفترة نفسها بلغت 833.2 مليار درهم، بينما بلغت قيمة صادرات الإمارات إليها نحو 23.4 مليار درهم، وقيمة إعادة التصدير 39.5 مليار درهم. تطور تكنولوجي ومن جهته، أشار رجل الأعمال عبدالله عمر باعبيد إلى أهمية الاستفادة مما حققته الصين في مجال التطور التكنولوجي، والذكاء الاصطناعي، مؤكداً ضرورة زيادة التعاون لاستكشاف فرص أكبر في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي وخاصة في القطاع التجاري والاقتصادي والمالي، حيث تعمل الأنظمة المالية الذكية على إدارة الاستثمارات والتداولات، وتحقيق الأرباح بشكل ذكي وبأقل نسبة من المخاطر. ولفت إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الصينية في الذكاء الاصطناعي وتطويعه لاستشراف تحديات المستقبل لتحسين الأداء الاستراتيجي، موضحا أن الذكاء الاصطناعي له قدرة على تحقيق أرباح طائلة عندما يتم الاعتماد على ما يقدمه من حلول ومعلومات دقيقة بأقل إنفاق وأيادي عاملة، مما ينعكس بشكل مباشر على رفع جودة المنتجات وتحسين إدارة المشاريع في الأسواق، فضلا عما يحققه من استفادة عبر تقليص حجم التحويلات المالية للعمالة الوافدة، كما يدخل الذكاء الاصطناعي في التعاملات المالية، وعمليات المقاصة والتسويات والمدفوعات والتنفيذ العقود. وقال باعبيد، إن الصين حققت استفادة قصوى من استخدام الذكاء الاصطناعي في عمل الحكومات، عبر زيادة الناتج المحلي، وخفض التكاليف والجهوزية للمخاطر الاقتصادية المفاجأة، وهو ما يمكن الاستفادة منه محلياً عبر تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والصين. وفي ظل العلاقات المتميزة بين البلدين شهد إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والصين نمواً بنسبة 15% مرتفعاً من 46.3 مليار دولار عام 2016 إلى أكثر من 53.3 مليار دولار في عام 2017، شاملاً تجارة المناطق الحرة. طفرة اقتصادية بدوره، أشار الدكتور صالح الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ألغوريثما» المتخصصة في تكنولوجيا المستقبل إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين، موضحا أن الصين دولة حققت طفرة واضحة فيما يتعلق بالتطور التقني والتكنولوجي، والذكاء الصناعي، كما أن النظام المالي في الصين يتميز بالقوة التنافسية، ولديهم مقدرة عالية في مجالات الابتكار والإبداع، ما يشجع مختلف دول العالم على السعي لتعزيز العلاقات الاستثمارية مع الصين. وذكر أن الصين حققت طفرة اقتصادية قوية منذ عدة عقود، موضحا أن الشركات والمؤسسات التي اهتمت بالاستثمار في الصين كانت سباقة في إدراك المستقبل الواعد للاستثمار المشترك مع الصين، مؤكداً أن المنتجات الصينية تتميز بالتنافسية في السعر والنوعية والجودة. وأوضح الهاشمي أن مجموعة «ألغوريثما» اتخذت قراراً منذ أكثر من عام للتواجد في الصين، من خلال التعاون والاستثمار المشترك في المجال التكنولوجي، كما تضم المجموعة حالياً موظفين صينيين متخصصين في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، لاسيما في ظل تميزهم بالسرعة والإبداع في العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©