الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لقب أفضل حارس آسيوي «حلم مشروع»

لقب أفضل حارس آسيوي «حلم مشروع»
15 يناير 2011 23:20
الدوحة (الاتحاد) - أكد الحارس الأردني عامر شفيع، الذي خطف الأضواء، في نهائيات كأس آسيا، بعد تألقه مع منتخب بلاده في أول مباراتين في البطولة أمام اليابان والسعودية، أن طموحه الحصول، على لقب أفضل حارس مرمى في آسيا، لأن هذا حق مشروع، لأي حارس، خاصة أنه نال من قبل لقب ثاني أفضل حارس في آسيا في نسخة 2004. وقال عامر إن الطموح الأكبر أن يصل الأردن إلى أبعد مدى في البطولة، بعد أن تجاوز أصعب مرحلتين، وباتت هناك مرحلة أخيرة، وحاسمة للتأهل للدور الثاني، وهي أول خطوة في طموحات “النشامى”. وأضاف: أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية أمام كل من أثنى على أدائي، فقد عقدنا العزم قبل السفر إلى الدوحة، على تغيير صورة الكرة الأردنية في البطولة، ونتعامل مع النهائيات بسياسة “خطوة بخطوة”، وبعد التأهل للدور الثاني، سوف يختلف تعاملنا مع البطولة. تحدث عامر عن أول مباراتين، وقال: لعبنا أمام فريقين الأكثر حصولنا على كأس آسيا، والأكثر تميزاً في عدد اللاعبين، وأيضاً كل فريق لديه تكتيك فني راق، ولديه عناصر الخبرة وعلى الرغم من ذلك نجحنا في إنهاء المهمة، وقدمنا المستوى الكبير في المباراتين، رغم أن الجميع كان يتوقع أن الأردن جاء للمشاركة فقط، وأيضا سوريا، ولكن المنتخبين قدما المستوى الجيد، كشفا فيه عن نفسهما، وسوف نواصل الزحف بنفس القوة، ولدينا هدف وطموح كبير في كأس آسيا. أصعب مباراة وفيما يتعلق بمباراة سوريا في الجولة الأخيرة من الدور الأول قال: المباراة ستكون أصعب من مباراتي اليابان والسعودية، وأعتقد أنها ستكون قوية، ومن أفضل المباريات، ونلعب على فرصتين الفوز أو التعادل، بينما يلعب سوريا على الفوز فقط. ونفى شفيع أن يكون اللعب على فرصتين يمثل ضغطاً، مؤكداً أنها فرصة للنشامى، وأن الفريق سيلعب على الفوز وليس للتعادل. ورداً على سؤال بخصوص ما تقوله الجماهير إن الأردن “كعبه عال” على سوريا، ودائماً يفوز عليه قال: ربما الجماهير تتحدث عن تاريخ الفريقين، ونحن “كعبنا عال” بالفعل، ولكن هذا يرجع لعدد مرات الفوز بين الفريقين، ولكن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ، فقد شاهدنا وصيف بطل النسخة الماضية السعودية يخرج من الدور الأول، ونتمنى أن يوفقنا الله بالفوز في هذا اللقاء الصعب. التركيز التام وفيما يتعلق بالطقوس التي يقوم بها قبل المباراة قال: كان يدربني الكابتن فكري صالح مدرب حراس المرمى، وتعلمت منه الكثير، وما زالت أعمل بها، وأولها التركيز قبل المباراة، وأشاهد المنافس الذي ألعب ضده، والأهم هو التركيز في المباريات الحساسة والفاصلة. وأكد شفيع أن كرة القدم لم تعطن، كل ما أريده حتى الآن، رغم أنني منحتها كل حياتي، ومازالت انتظر تحقيق طموحات أكبر مما حققت، طالما لدي القدرة على اللعب والتألق، وتشريف بلدي في كل البطولات. وفتح شفيع باب الاحتراف وقال: كانت لي تجربة احتراف لمدة عام في الدوري المصري وقدمت المستوى الجيد، وكان الإسماعيلي متصدر الدوري، وكان يضم عدداً من اللاعبين المتألقين أمثال حسني عبد ربه، وسيد معوض وأحمد فتحي وأبو جريشة. المشاكل وراء الرحيل وأكد الحارس الأردني أنه رحل من الإسماعيلي، بسبب المشاكل مع رئيس النادي، مشيراً إلى أنه تلقى عروضاً من أندية مصرية أخرى بعد انتهاء عقده، إلا أنه فضل الاختيار والعودة للعب في الدوري المحلي، بسبب مرض والده الذي منعه من مواصلة الاحتراف الخارجي. وكشف شفيع عن أنه تلقى عروضاً للاحتراف الخارجي، ولكنها أجلها إلى ما بعد كأس آسيا، وقال: لدي عروض وصلتني قبل السفر إلى الدوحة، ولا أفكر الآن سوى في البطولة وبعد انتهاء مبارياتنا، سأبدأ في اختيار العرض المناسب، لأنني الآن بدأت أفكر في الاحتراف الخارجي من جديد، ولن أعلن التفاصيل، إلا بعد البطولة، وأي لاعب كرة قدم يتمنى أن يحترف ويجد عروضاً خارجية، واختياري سيكون لفريق له تاريخه ويحقق بطولات. مشكلة كبيرة وتحدث الحارس الأردني عن تراجع عدد اللاعبين الأردنيين في الدوريات الأوروبية، أو العربية، وقال: هناك مشكلة كبيرة تواجه اللاعبين في الأردن، وهي عدم وجود وكلاء لاعبين، وبالتالي لا يعرف اللاعب تسويق نفسه، في أي نادٍ خارجي، وهو سر عدم احتراف لاعبينا، وهناك خطوة كبيرة، وتطور من خلال الاحتراف، والذي سوف يكشف عن المواهب، وأعتقد أن المرحلة المقبلة سوف تشهد وجوداً أردنياً في جميع الدوريات العربية، لأن خامة اللاعب الأردني جيدة ولكن ينقصه التسويق. تأثير إيجابي وقال عامر شفيع: المشاركة في كأس آسيا سيكون لها التأثير الإيجابي على لاعبي الأردن نظراً لأنها أقوى بطولة في آسيا، ويتجه إليها وكلاء اللاعبين، وأنا شخصياً كنت أنتظر البطولة على نار، لأن اللاعب يستطيع أن يسوق نفسه من خلال تمثيل بلده بصورة مشرفة ويقدم الأداء المقنع، وهنا يظهر أمام جميع الأندية، والعالم يراه في مستواه الحقيقي، لأن هذه البطولة قارية وتعد في المرتبة الثانية بعد كأس العالم. أما بخصوص الإشادة الكبيرة بمستواه من قبل الخبراء والنقاد، وهل تمثل له ضغطاً أم حافزاً، قال: بالطبع تمثل لي الدافع الكبير لتحفيزي على اللعب بقوة، ولكنها أيضاً فيها جزء من الضغط، لأنني أريد أن استمر على هذا المستوى، وعلى قدر المسؤولية. البداية مع اليرموك وعاد السد المنيع إلى الوراء وتذكر بدايته مع حراسة المرمى، وقال: بدايتي كانت في نادي اليرموك، في مرحلة الناشئين، وتم ضمي إلى منتخب الناشئين، ثم الشباب، ولعبت مع الأولمبي، وعمري 17 سنة، واستدعاني الكابتن محمود الجوهري المدير الفني السابق للمنتخب، وضمني لصفوفه في أول مرة في مشواري مع النشامى، والآن مرت 10 سنوات على استمراري في حراسة مرمى المنتخب. وتحدث عامر شفيع عن المدرب المصري محمود الجوهري وقال إن الجوهري أضاف الكثير للكرة الأردنية، وما حدث لن يوفيه حقه، لأنه قدم الكثير، وفقدناه عندما عاد إلى مصر بعد أن أسس الكثير من القواعد التي نسير عليها، وفي كل الأحوال علاقتنا به لم ولن تنقطع. اعترف شفيع أن دموعه قريبة لأنه حساس جداً، وقد يبكي في أي موقف، وقال: بكيت عندما فزنا على السعودية، ولم أتمالك نفسي عندما سجلنا هدفاً في مرمى اليابان، وهذا الفريق تحديد له ذكريات مؤلمة لي، لأننا خرجنا على يديه في كأس آسيا 2004 بضربات الترجيح، وبالفعل بكيت بشدة، والحمد لله خلال 4 سنوات كنت أقل حارس دخل مرماه أهداف في كل بطولة، وأحزن لو دخل مرماي هدف سهل. ألقاب لا تنسى قال عامر شفيع، حصلت عام 2004 في كأس آسيا، على لقب أفضل ثاني حارس في آسيا، بعد الحارس الياباني الذي تأهل للنهائي، في حين لم ألعب النهائي، كما فزت أفضل حارس في غرب آسيا، وفي كل بطولة أشارك فيها وأيضاً أفضل حارس في كأس العرب والفوز باللقب المحلي 7 مرات، وخلال 3 سنوات مع نادي الوحدات الأردني حققت معه 4 بطولات دوري، و3 كأس الأردن. الرباعية مع الوحدات قال شفيع إن الدوري الأردني متوقف بسبب المنتخب وفريق الوحدات فريق كبير معروف على مستوى الوطن العربي، وحصل على 4 بطولات في الموسم الماضي وحصلنا على لقب أفضل فريق عربي، بجانب أن الوحدات حقق هذا الموسم 3 بطولات وينتظر أن يحقق نفس إنجاز الموسم الماضي، خاصة أن الفريق متصدر قمة الدوري الأردني بفارق 8 نقاط عن وصيفه الفيصلي، وبعد انتهاء كأس آسيا نعود للدوري وأتمنى أن نختم الموسم بالرباعية. أرفض التشبيه بالحضري فيما يتعلق بوجه التشابه في الأداء بينه وبين الحارس المصري عصام الحضري، قال: كل حارس له طريقته، وهدف، والحضري حارس كبير، ومعروف على المستوى الكروي، ولكن عامر شفيع له طريقة مختلفة، ولست الحضري مع كل الاحترام له عصبية ملعب فقط نفى الحارس الأردني أن يكون عصبياً كما يظن البعض من الجمهور، لأنه يصرخ في اللاعبين طوال المباراة، وقال: لست عصبياً، وعلاقتي قوية بزملائي، خاصة رباعي خط الدفاع، وهم يدركون أنني أسعى لهدف واحد، وهو الخروج بنتيجة جيدة، ولكن العصبية ليست موجودة في طبعي وربما تكون عصبية ملعب. «نسخة 2011» الأصعب والأقوى أكد عامر شفيع أن المستويات متقاربة في نسخة 2011، ومن الصعب أن تحدد الفريق الأفضل حتى الآن، خاصة أن الرؤية لم تتضح بشأن المتأهلين، ولكن الدليل على تقارب المستوى، هو أن الجولة الثالثة هي التي تحسم التأهل. ولم تحسم أي مجموعة تأهل فرقها بعد الجولة الثانية، وبشكل عام البطولة تظهر في الدور الثاني، حيث تخرج 8 منتخبات ويبقى مثلها، وبعدها سيبدأ سباق الكبار، وهنا تظهر المستويات ونعرف الفارق بين المنتخبات وأتمنى أن يكون الأردن من بين الثمانية الكبار. حمد رجل المهام الصعبة الدوحة (الاتحاد) - قال الحارس الأردني عامر شفيع الذي قدم أداءً رائعاً مع النشامى في البطولة الآسيوية حتى الآن إن العراقي عدنان حمد مدرب المنتخب يستحق لقب رجل المهام الصعبة، لأنه تحمل الكثير من أجل عودتنا من جديد، ويستحق لقب أفضل مدرب في آسيا، وهو رجل شجاع، ويقبل التحدي الصعب، وقد تسلمنا في تصفيات كأس آسيا، بعد البرتغالي فينجادا، وكان لدينا نقطة واحدة، وزرع فينا الإصرار والتحدي، وبالفعل نجحنا في تصفيات آسيا، وجاء بنا إلى هنا، ولم يكن أحد يتوقع أننا سوف نصعد للنهائيات. وأضاف أن عدنان حمد تعرض لانتقادات كثيرة من الشارع الرياضي العراقي، وتعرض لظلم كبير، من بلده، وهو مدرب خبير، وعلى الرغم من ذلك الناس لم ترحمه، أما كونه مدرباً لمنتخب بلده أم لا، فهذه أمور اختيارية، وحمد من أفضل المدربين والدليل نتائجه معنا. وقال عامر شفيع إن عدنان حمد قدم الكثير للمنتخب الأردني وهو ما ظهر في البطولة الحالية حيث ظهر التجانس والتماسك بين لاعبي الفريق وأتمنى أن تتواصل نجاحات المدرب مع النشامى في الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©