الكويت (وام)- وصل معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق مساء أمس إلى الكويت للمشاركة في اجتماعات المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي، الذي يفتتح اليوم تحت رعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ويستمر يومين.
وكان في استقبال معاليه والوفد المرافق مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي ومبارك الخرينج نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي ويعقوب الصانع رئيس بعثة الشرف المرافق وعدد من نواب مجلس الأمة الكويتي.
ويضم وفد الشعبة أحمد محمد الشامسي والدكتور يعقوب علي النقبي وأحمد عبدالملك أهلي، وخليفة ناصر السويدي، والدكتور عبدالرحيم عبداللطيف شاهين أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي.
وقال معالي محمد أحمد المر في تصريح لوكالة أنباء الإمارات عقب وصوله إلى المطار إن انعقاد المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي يأتي في مرحلة مهمة وحساسة من تاريخنا كشعوب عربية. وقال إن الدورة العشرين للاتحاد البرلماني العربي اختارت أن يكون القدس محور المؤتمر تحت عنوان “مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية” استجابة لما تواجهه مدينة القدس العربية على وجه التحديد من اعتداءات صهيونية تستهدف طمس هويتها الإسلامية والعربية.
وأكد معاليه أن القدس دائماً كانت تمثل الوجع العربي الكبير ولا يمكن أن تغيب عن ذاكرة العرب، ومن أهم الاهتمامات لممثلي الشعوب العربية متابعة هذه القضية العربية المحورية، وما تم بشأنها في المحافل العربية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنه تم بذل الكثير من الجهود في هذا المجال، ولا زالت هناك حاجة لبذل جهود أكبر في محاولات النظام الصهيوني تهويد القدس، وضرورة التأكيد على ما تم الاتفاق عليه في القمم العربية بأن القدس هي العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين المستقلة.
إلى ذلك وافقت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في اجتماع دورتها الـ13 الذي بدأ في الكويت أمس بمشاركة أحمد محمد الشامسي والدكتور عبدالرحيم عبداللطيف شاهين عضوي المجلس الوطني الاتحادي، على تبني وثيقة قدمتها الشعبة البرلمانية الإماراتية حول علاقة الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة، وهو الموضوع المزمع أن تبحثه اللجنة المصغرة للاتحاد البرلماني الدولي في 28 و29 يناير الجاري بمدينة جنيف السويسرية، حيث ستتقدم الإمارات العضو في اللجنة بهذه الوثيقة باعتبارها مقدمة من قبل المجموعة العربية.
وجاء في وثيقة الشعبة الإماراتية ثلاثة خيارات بشأن علاقة الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة أولها أن يتحول الاتحاد إلى منظمة أو برنامج تابع للأمم المتحدة وثانيها أن يتم الاحتفاظ باتفاقية التعاون الحالية الموقعة بين الطرفين، على أن تعقد اتفاقيات تكميلية، فيما يدعو الخيار الثالث إلى أن يتحول الاتحاد إلى منظمة حكومية دولية.
كما قدمت الوثيقة دراسة حول فرص وتحديات تبني أحد الخيارات الثلاثة، وانتهت إلى تبني الخيار الثاني وتطويره من خلال عقد اتفاق شراكة استراتيجية بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة يتخطى مرحلة التعاون والتنسيق إلى مرحلة “ضمان الحقوق وفرض الواجبات على أطراف الشراكة.
كما أوصت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي بدعم مرشح الكاميرون مارتن تشونغونغ لمنصب الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي. ومن المقرر أن ترفع اللجنة مشاريع القرارات والتوصيات التي تم بحثها في جلستين صباحية ومسائية أمس إلى المؤتمر الـ20 للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه الكويت اليوم تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ويستمر يومين بمشاركة عدد من رؤساء وممثلي برلمانات الدول العربية.
وأكد النائب فيصل الشايع رئيس الجلسة وكيل الشعبة البرلمانية الكويتية أهمية أن تكون آراؤنا وتوصياتنا تشكل إضافة مفيدة تساهم مساهمة فعالة في إنجاح المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي، وتحقيق تطلعاتنا بأن تكون مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين.
وتم في الجلسة المسائية بحث البنود المدرجة على جدول الأعمال ومنها الوضع المالي للاتحاد والحساب الختامي للعام 2013 وميزانيته للعام 2014 ومساهمات البرلمانات الأعضاء ودراسة الهيكل التنظيمي للعاملين في الاتحاد.
عدد اليوم
