محمود خليل (دبي)
أكد كلوانت سينغ، رئيس المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين، أن الشعب الهندي ينظر إلى زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الهند على أنها حدث تاريخي عظيم، لافتاً إلى أن أنظار مليار ونصف المليار هندي تابعت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لما يتمتع به من ثقل وتقدير عالمي، مبيناً أن سموه وقف في المنصة الرئيسة كضيف شرف رئيس لمناسبة وطنية يفخر بها الشعب الهندي بقيام جمهوريتهم وإقرار دستورهم.
وقال في حديث لـ«الاتحاد» «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يحظى بمحبة واحترام وتقدير لدى فئات الشعب الهندي كافة». لافتاً إلى أن سموه تربع خلال زيارته على عرش الإعلام الهندي، بصوره المسموعة والمقروءة والمرئية كافة».
وأوضح أنه كان لدى بلاده إجماع فوري على اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ليكون ضيف الشرف الرئيس في الاحتفالات، التي يفخر ويعتز الهنود بمناسبتها سنوياً، لما يتمتع به سموه من مواصفات قيادية وإنسانية عالية، يجلها ويقدرها العالم أجمع.
وأضاف أن اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضيف شرف لمناسبة وطنية هندية مميزة يحمل وجهان، الأول إظهار مقدار الحب والاحترام اللذين تكنهما الهند للإمارات وشعب الإمارات، والثاني يعكس حجم الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث إن الهند تعد ثاني أكبر شريك اقتصادي للإمارات، والإمارات تأتي ثالث أكبر شريك للهند.
وقال: «إن حكومة بلاده باختيارها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضيف شرف وجهت رسالة بليغة للعالم أجمع بأن العلاقة بين الإمارات والهند متينة وتزداد قوة أكثر فأكثر»، لافتاً إلى أن الزيارة بهذه الزخم الكبير تعبر عن قوة ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين». وأوضح سينغ بأن الجالية الهندية في الإمارات تنظر بتفاؤل شديد إلى زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باعتبار أنها تمثل دفعة قوية للتجارة والعلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، كما ستفتح فرصاً وآفاقاً تجارية جديدة في الهند أيضاً.
وتابع: «إن هذه الزيارة ستفتح قنوات جديدة أمام رجال الأعمال في البلدين للاستثمار في إطار الشراكة الاقتصادية والتجارية القائمة»، معرباً عن تقديرات لديه بأن عدد الشركات الهندية في الإمارات سيرتفع بعد هذه الزيارة بأكثر من 10 آلاف شركة عن العدد الحالي بحلول عام 2020.
وتابع: «في المقابل ستشهد الاستثمارات الهندية في دولة الإمارات آفاقاً واسعة، في ضوء الزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للهند، وذلك بالاستفادة من النمو الكبير في الاقتصاد الهندي، والذي يتراوح بين 6 و7% سنوياً، وكذا من الصندوق الاستثماري بين البلدين، والذي تم تأسيسه برأسمال ملياري دولار».
وأوضح رئيس المجلس الهندي لرجال الأعمال أن الجالية الهندية تنظر بتفاؤل شديد إلى زيارة صاحب السمو ولي عهد أبوظبي للهند، لافتاً إلى أن الهنود يرون في الإمارات المكان الأمثل، لما تتمتع به من استقرار أمني، وفرص للمقيمين كافة على أرضها المعطاءة.
وتابع :«نشعر بأننا في وطننا.. نمارس حرياتنا في العقيدة والعمل وطقوس الحياة اليومية، ولدينا معابدنا التي منح الحكام أراضيها من دون مقابل». لافتاً إلى أن والده قدم إلى الإمارات سنة 1966 وبجيبه 5 روبيات فقط، واشتغل في توزيع المياه على البيوت، وبفضل الاهتمام والأمان الذي حظي به مثله مثل أي هندي، منحته الإمارات وشعبها فرصة كبيرة ليضحى من كبار رجال الأعمال.
عدد اليوم
