علي الهنوري (الشارقة)
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة قائمة المرشحين الأولية التي أظهرت اعتماد 200 طلب ترشيح توزعت على تسع دوائر انتخابية منها 157 من الذكور بنسبة 78.5 بالمئة و43 من الإناث بنسبة 21.5 بالمئة.
وتقدمت اللجنة العليا لانتخابات المجلس بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة بمناسبة الانتهاء من مرحلة تسجيل طلبات المرشحين، التي سارت وفق الخطة المحددة والمتوافقة مع التوجيهات والمتابعة الكريمة من قبل سموه.
وأثنت اللجنة العليا على جميع من تقدم بطلبه للترشح لانتخابات المجلس وتلبية دعوة صاحب السمو حاكم الشارقة، وهو ما يدل على مستوى الوعي الذي يتحلى به أبناء وبنات الشارقة.
مرحلة مهمة
توجه المستشار منصور بن نصار رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري في الشارقة، بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى جميع الجهات الحكومية التي ساهمت في دعم اللجنة العليا خلال مرحلة تسجيل المرشحين وإلى جميع لجانها الفرعية ولجان الدوائر الانتخابية، وفرق العمل التي بذلت ما بوسعها لحسن تنظيم عملية تسجيل المرشحين خلال الفترة التي حُددت لها، مما كان له عظيم الأثر في نفوس المرشحين الذين أثنوا على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال. وأعرب بن نصار عن أمنياته لجميع المرشحين بالتوفيق.
وأكد ابن نصار أهمية المرحلة الانتخابية التي تعيشها الإمارة، مشيراً إلى أن الشارقة تعيش اليوم مرحلة جديدة من الديمقراطية التي كانت حاضرة دوماً في مجتمعنا وإماراتنا ودولتنا بأشكال ومضامين متنوعة تتناسب مع واقعنا وخصوصيتنا وهويتنا التي نعتز ونفتخر بها.وأشار ابن نصار إلى أن المرحلة الديمقراطية تجلت في أكثر من حالة ومشهد، سواء في المجلس الوطني الاتحادي على الصعيد الاتحادي، أو في المجلس الاستشاري على مستوى إمارة الشارقة التي يرعاها ويدعمها بلا حدود وفي كل التفاصيل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومن بينها المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة الذي رأى النور منذ 16 سنة.وقال ابن نصار: ها هي مسيرتنا الديمقراطية تتواصل، ويضاف إليها خطوة نوعية جديدة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، لأجل انتخاب نصف أعضاء المجلس الذي يعتبر أحد أبرز عناوين الديمقراطية والعمل التشريعي والرقابي، ولا يمكن النظر إلى هذه الخطوة إلا باعتبارها حقاً دستورياً وواجباً وطنياً.وتوجه المستشار إلى المرشحين بقوله: إننا على ثقة أكيدة بأنكم قادرون على التواصل مع ناخبيكم بصورة رائعة، تعكس مدى جديتكم ومدى حرصكم على المساهمة في تعزيز وترسيخ الحياة الديمقراطية، بعيداً عن الوعود التي لا معنى لها، فأنتم خير من يكون ممثلاً لأبناء شعبه، لما فيه خير المجتمع والوطن.وأكد ابن نصار أهمية التواصل والتفاعل مع الجمهور بعيداً عن الأوهام والوعود غير القابلة للتنفيذ، مما يشكل النقطة الجوهرية التي يُبنى عليها في هذا العرس الديمقراطي، وبالتالي فهي محطة للفرح والتواصل والتفاعل بكل محبة وصدق. ودعا ابن نصار كل المرشحين إلى ترجمة شعار الانتخابات المتمثل في المشاركة في صنع القرار، وليكونوا فعلاً لا قولاً عوناً للحاكم والحكم.ووفقاً للدكتور خالد المدفع رئيس اللجنة الإعلامية لانتخابات المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، واستناداً إلى أحكام المرسوم الأميري رقم (59) لسنة 2015م بشأن تنظيم انتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وتعديلاته، عقدت اللجنة العليا اجتماعيها في يومي الأربعاء والخميس 30 – 31 ديسمبر 2015 لفحص وتدقيق طلبات المسجلين للترشح عن الهيئات الانتخابية التسع في الإمارة والمحالة إليها من لجان الدوائر الانتخابية.وأردف المدفع أن اللجنة درست كل طلب على حدة للتحقق من توافر كل الشروط التي حددها قانون إنشاء المجلس الاستشاري، ومرسوم تنظيم الانتخابات.وأوضح المدفع أن اللجنة استبعدت (79) طلب ترشيح في مختلف الدوائر الانتخابية التسع، وذلك لعدة أسباب تعود إلى عدم توافر بعض الشروط التي يتطلبها قانون إنشاء المجلس ومرسوم الانتخابات في بعض طلبات الترشيح، أو لوجود سوابق جنائية في بعض الطلبات أو لعدم صدور شهادات إثبات الحالة الجنائية لبعض الطلبات نتيجة لتأخر أصحابها عن التقدم للحصول عليها من الجهة المختصة أو تقديم شهادات إثبات حالة قديمة أو غير موجهة إلى اللجنة العليا لأغراض الترشح أو لتلقي اللجنة عدداً من طلبات العدول عن الترشح خلال الأيام الماضية.
بيانات إحصاء
واستعرض أحمد سعيد الجروان رئيس لجنة إدارة انتخابات المجلس الاستشاري في الشارقة تفاصيل البيانات الإحصائية المتعلقة بالمرشحين، وذكر الجروان أن عدد المعتمدين من المرشحين الذكور ضمن القائمة الأولية وصل إلى 157 مرشحاً فيما وصل عدد الإناث اللائي تم اعتماد ترشيحهن إلى 43 امرأة.
وتوزع الذكور المعتمدون في الترشح لانتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة على 71 مرشحاً لمدينة الشارقة و10 لمدينة الذيد و27 لمدينة خورفكان و18 لمدينة كلباء و5 لمدينة دبا الحصن و5 لمنطقة الحمرية و6 لمنطقة البطائح و7 لمنطقة مليحة و8 لمنطقة المدام.
وسجلت نساء مدينة الشارقة أكبر عدد في الترشيح لانتخابات المجلس الاستشاري بـ 25 امرأة، و5 نساء لدبا الحصن ومثلها لكلباء، و3 لخورفكان، وامرأتان للذيد ومثلهما المليحة، وامرأة واحدة ترشحت من الحمرية.وفيما يتعلق بالفئة العمرية فقد تم اعتماد 72 مرشحاً ممن تقل أعمارهم عن 40 عاماً منهم 31 من الشارقة و11 من كلباء و8 من الذيد و7 من المدام و5 من المليحة و4 خورفكان و3 دبا الحصن و3 البطائح.
بينما وصل عدد من تتراوح أعمارهم بين 40-60 عاماً إلى 120 مرشحاً منهم 64 من الشارقة و23 من خورفكان و10 من كلباء و7 من دبا الحصن و5 من الحمرية و4 من المليحة و4 من الذيد ومرشحان اثنان من البطائح ومرشح واحد عن المدام.ولم يزد عدد المرشحين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً عن 8 مرشحين منهم مرشح واحد في الشارقة و3 في خورفكان واثنان في كلباء ومرشحان اثنان عن الحمرية والبطائح. ولفت الجروان إلى أن النسبة العليا من أعداد المرشحين كانت من أصحاب المستوى التعليمي العالي إذ وصل عددهم إلى 141 مرشحاً بنسبة 70.5 بالمئة، منهم 75 مرشحاً من مدينة الشارقة و19 من خورفكان و18 من كلباء و7 من الذيد و7 من دبا الحصن و5 من المليحة و5 من المدام و3 من البطائح ومرشحان اثنان من الحمرية. بينما وصل عدد المرشحين من أصحاب المستوى التعليمي المتوسط إلى 49 مرشحاً بنسبة 24.5 بالمئة في الوقت الذي سجل فيه عدد المرشحين ممن هم دون الثانوية 10 مرشحين بنسبة 5 بالمئة.
«العليا» تتلقى طلبات الطعون اليوم
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري بالشارقة، عن بدء تقديم الطعون على المرشحين، وذلك لمدة يومين 4 – 5 يناير الجاري. حيث تم تشكيل اللجنة المخصصة للطعون برئاسة قاضٍ وعضوية اثنين من ذوي الخبرة والاختصاص، لتتولى هذه اللجنة فحص الطعون المقدمة، سواء بالطعن على ترشح أحد المرشحين أو على إجراءات الاقتراع والفرز، وتقديم تقارير بالرأي القانوني فيها للجنة العليا.
ومن حيث المبدأ فإن لكل عضو من أعضاء الهيئة الانتخابية حق الطعن على ترشح أحد المرشحين، وفقاً للشروط التي أقرتها المادة «54» من المرسوم الأميري رقم «59» لسنة 2015، بشأن تنظيم انتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والتي تشترط أن يكون الطعن مبنياً على أسباب مقبولة، وأن يقدم الطعن إلى لجنة الدائرة خلال المدة المحددة من قبل اللجنة العليا لترفعها إلى لجنة الطعون، كما أقرت المادة الخاصة بالطحون الانتخابية، أن يودع مقدم الطعون مبلغاً قدره ثلاثة آلاف درهم على سبيل الكفالة لدى اللجنة العليا، ويرد هذا المبلغ إلى مقدم الطعن إذا صدر قرار في صالحه ويصادر إذا رفض طعنه.
من جهته شدد الدكتور خالد المدفع رئيس اللجنة الإعلامية لانتخابات المجلس الاستشاري بالشارقة، على ضرورة التزام الجهات الإعلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة بالقواعد العامة للعملية الانتخابية، والتي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات، الذي من شأنه إنجاح العملية الانتخابية في الإمارة كما هو مخطط لها. ودعا المدفع كافة الجهات الإعلامية بالتعاون وعدم نشر أي نشاط للحملات الدعائية للمرشحين، خلال الفترة المعتمدة من قبل اللجنة العليا للانتخابات، من 17 – 28 يناير الجاري، وعقب الانتهاء من إعلان القائمة النهائية للمرشحين.
ولفت المدفع إلى أن الدور الإعلامي، كان بارزاً ومؤازراً للجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري خلال الفترة الماضية في توصيل الرسالة الإعلامية للجمهور، وهذا الأمر محط تقدير من قبل اللجنة العليا للانتخابات.
طلبات الترشيح المعتمدة
(96) عن الدائرة الانتخابية لمدينة الشارقة.
(12) عن الدائرة الانتخابية لمدينة الذيد
(30) عن الدائرة الانتخابية لمدينة خورفكان
(23) عن الدائرة الانتخابية لمدينة كلباء
(10) عن الدائرة الانتخابية لمدينة دبا الحصن
(6) عن الدائرة الانتخابية لمنطقة الحمرية
(6) عن الدائرة الانتخابية لمنطقة البطائح
(9) عن الدائرة الانتخابية لمنطقة مليحة
(8) عن الدائرة الانتخابية لمنطقة المدام
عدد اليوم
