الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجمل ما ترى العين في «متحف البحرين»

أجمل ما ترى العين في «متحف البحرين»
14 يناير 2013 23:28
المنامة (الاتحاد)- دائماً ما تكون الراحة في أيام البطولة فرصة للتجول في عالم مختلف، والغوص في أعماق عالم البحرين، الثري بالمفردات والتفاصيل، وليس مقبولاً وأنت في البحرين، ألا تزور متحفها الوطني الذي يعد من أوائل المتاحف في الخليج، حيث افتتح في عام 1988، والجولة فيه، تسر القلب والعين، وتعيد بعث مفردات قديمة إلى مسرح الحياة الحديثة. الموقع الذي يقع فيه المتحف ويطل على البحر يعد عامل جذب رائع إضافة إلى طابعه المعاصر الزاخر بواجهات الحجر الجيري الأبيض والأفنية المزينة بالتماثيل المعاصرة، كذلك تعرض قاعات العرض القطع الأثرية التي اكتشفت في المواقع الأثرية العديدة في البحرين والتي تشهد على تاريخ الجزيرة الطويل، وتغطي تلك المجموعة الثرية حسب المصادر 6 آلاف عام من تاريخ البحرين. وإضافة إلى القطع الأثرية، هناك قاعتان مخصصتان للتقاليد والأعراف المحلية والملابس والمسكن والشعائر والأعمال اليدوية التقليدية، وهي التي شهدت جولة «الاتحاد»، حيث التعرف على شخوص الماضي والحاضر، سواء الخياط أو الخباز و«الاسكافي» و«المنجد» والحلواني، وغيرهم من أصحاب المهن التي لا تزال حاضرة بيننا ولكن في ثوب جديد، يختلف عن ثوب الماضي الذي يأسرنا كلما شاهدناه. ويحمل متحف البحرين الوطني زواره إلى حقب تاريخية قديمة تلخص مكانة المنطقة في الحضارات المختلفة، وهو الذي أنشئ بموجب اتفاقية ثقافية وقعتها حكومة البحرين عام 1967 مع منظمة اليونسكو، قبل افتتاحه رسمياً للجمهور في عام 1988. ويبلغ عدد قاعات العرض بالمتحف، تسع قاعات، تعرض بها مقتنيات شتى منها ما يمثل الحضارات القديمة بالبحرين وعلاقتها بالحضارات القديمة في المنطقة، ومنها قاعات ذات طابع تراثي تعرض فيها الملابس والأدوات التقليدية الشائعة الاستخدام بالبلاد من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية بعد تسارع عجلات التحديث في البحرين. وهناك قاعتان تركزان على المقتنيات الفنية الإسلامية بشكل خاص أولهما قاعة الوثائق والمخطوطات الواقعة بالدور الأول للمتحف، وتعرض في هذه القاعة أبرز الصور والخرائط والمخطوطات والوثائق القديمة والتي تلقي الضوء على تاريخ البحرين على مر العصور وصولا لمشارف القرن العشرين. وتضم هذه القاعة عدداً كبيراً من المخطوطات القيمة والنادرة للمصاحف الشريفة واللغة العربية وآدابها والحديث والعلوم الدينية والتاريخ والطب والفلك والحساب التي يعود بعضها إلى القرنين الثامن والتاسع الهجريين. كذلك توضح القاعة نشأة وتطور الخط العربي والأدوات التي كانت تستخدم في الكتابة من مواد كالرق والبردي والورق وأيضاً أقلام وألواح ومحابر جرى استخدامها في البحرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©