افتتحت وزارة الأشغال العامة، الأسبوع الماضي، محور طريق كلباء الدائري، ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وبتكلفة 70 مليون درهم، ويصل طوله إلى 15 كيلو متراً.
ووصفت الوزارة الطريق الجديد، بأنه أحد الطرق الحيوية، وسيحدث نقلة نوعية كبيرة للراغبين في السفر إلى دبي عن طريق شارع الشيخ خليفة، أو القادمين من الذيد أو مسافي باتجاه الفجيرة قاصدين مدينة كلباء من دون الحاجة إلى المرور بوسط مدينة الفجيرة أو وسط كلباء، حيث سيخفّف حالة الازدحام التي تشهدها مدينة الفجيرة في كثير من الأحيان؛ لاسيما في العطلات الرسمية والأعياد.
وأفادت بأن الطريق الجديد يمرّ خلف مدينة كلباء، حيث توجد مناطق السور والغيل والبراحة، ويربط محور كلباء الدائري بطريق الشارقة/ كلباء، وطريق مطار الفجيرة الدائري بطريق شارع الشيخ خليفة بن زايد.
ويخدم الطريق الجديد مناطق وادي مي وأحفرة وأوحلة، حيث سيكون مختصراً لمن يريد من سكان هذه المناطق التوجّه إلى كلباء وخورفكان وعمان، وسيوفر عليهم مسافة قد تصل إلى 10 كيلو مترات تستغرق في الدوران من تلك المناطق مروراً بمدينة الفجيرة للوصول إلى مدينة كلباء وعمان.
وأشار عبدالله سيف اليماحي، رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، إلى المنافع الاقتصادية والاجتماعية للطريق الجديد، حيث سيسهم في زيادة الإقبال على الأراضي السكنية على امتداد 15 كيلو متراً داخل أراضي مدينة كلباء، بعد أن كانت تلك الأراضي في وقت قريب بعيدة عن المواطنين، فيما يسهل مهمة الانتقال من وإلى كلباء وإمارات الدولة الأخرى.
ولفت اليماحي إلى ظهور منطقة سكنية جديدة على الطريق والمتمثلة في البيوت الشعبية التي يتم تنفيذها حالياً قرب منطقة الغيل.
ونوه رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء إلى المردود الاجتماعي والاقتصادي لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بمد الجسور وإقامة الطرق الحديثة والمتطورة في كل ربوع الوطن.
وقال: من شأن شبكة الطرق دعم التواصل والتزاور بين القبائل المختلفة التي كان من الصعب الوصول إلى مناطقها قبل تعبيد تلك الطرق، مضيفاً: أن إنشاء وتحديث تلك الطرق أمر يضاف إلى مكارم صاحب السمو، رئيس الدولة حفظه الله، وذلك ما عهدناه في سموه على مدار الأيام والسنين، فله من قلوبنا كل الحب والوفاء والإخلاص، داعياً المولى عز وجل أن يسدد خطاه ويمنحه الصحة والعافية جزاء لما يقدمه من مبادرات تظهر نتائجها وآثارها على كل بيت.
من جانبه، قال أحمد جمعة الهورة مدير عام بلدية كلباء، إن طريق كلباء الدائري الجديد سوف يحدث نقلة نوعية كبيرة، خاصة وأنه يمر في أرض سهلية تماماً.
ونوه إلى أن هذا المشروع لم يكن الأول أو الأخير الذي يأتي ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» لخدمة مواطنيه.
وقال الهورة: إن التواصل المعنوي والميداني بين القائد وشعبه مستمر ودائم، فقد اعتدنا ذلك من القيادة الرشيدة، التي كرست كل جهودها وقواها المعنوية والمادية والإنسانية من أجل خدمة شعبها دون تقصير أو تمييز بين مواطن وآخر. وأشار إلى أن الطريق الجديد سيتيح أمام الدوائر الخدمية المعنية بالتخطيط المستقبلي للمدينة إعادة النظر في توزيعات المشاريع الخاصة بالبيوت الشعبية وإنشاء وتشييد المؤسسات الحكومية والخدمية، بما يضمن عدم إضافة المزيد منها وسط المدينة التي باتت مكتظة بالمؤسسات والبيوت. من جهته، أعرب المواطن عبد الله سعيد الزعابي عن شكره وامتنانه لصاحب السمو رئيس الدولة على تلك المبادرة الكريمة، واصفاً الطريق بأنه إضافة نوعية لأهل كلباء، وسيعمل على تسهيل حركة السير وسط المدينة، كما سيوفر الجهود الكبيرة التي كانت تستغرق في الوصول إلى مناطق مثل الذيد ومليحة وغيرها.
وتوقع الزعابي أن تشهد المنطقة الواقعة خلف مدينة كلباء، والتي يمر عليها الطريق تطورا عمرانيا كبيرا في غضون السنوات الخمس القادمة، مشيراً إلى أن هناك تناغم وتناسق بين التوجيهات التي تصدر عن القيادة والحكومات الاتحادية والمحلية، ما كان سببا رئيسيا في وجود المشاريع الهامة على أرض الواقع والتي يترتب عليها إقامة المزيد من المشاريع التي تصب في نهاية المطاف لخدمة المواطن وتسهم في استقرار كافة الأسر المواطنة.
الطريق الجديد في سطور
يصل طول الطريق الممتد من منطقة الحيل الصناعية بالفجيرة، إلى عمق مدينة كلباء، ويمتد بداخلها لمسافة 10 كيلو مترات، مروراً بمنطقتي السور والغيل، ليشكل شرياناً جديداً يربط المناطق المترامية للمدينة بطريق مطار الفجيرة، ومنه إلى شارع الشيخ خليفة بن زايد. وإضافة إلى مشروع الطريق، صممت وزارة الأشغال العامة شبكة حديثة لتصريف مياه الأمطار، تكون موازية لسيره، كما تعمل على التحقق من وجود أعلى درجات الأمان على الطريق الجبلي. ويتكون الطريق من مسربين في كل اتجاه يفصلهما جزيرة وسطى محاطة بسياج ثنائي، إضافة إلى السياج المعدني الموازي لجانبي الطريق، وتم تصميم الطريق حسب أعلى مواصفات الجودة العالمية. ويربط الطريق شارع الشارقة كلباء، مروراً بوادي الحلو، كما سيقام جسر عند نهاية شارع الشارقة كلباء مع هذا الشارع لخدمة الحركة المرورية إلى سلطنة عمان، عبر منفذ خطم ملاحة الملاحي. ومن المتوقع أن يستخدم الطريق يومياً أكثر من 3000 سيارة من تلك المناطق، إضافة إلى الشاحنات التابعة للمصانع والشركات، حيث تكثر المصانع والورش على امتداد الطريق.
عدد اليوم
