الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أخطاء دفاعية قاتلة رغم الخماسية البحرينية

أخطاء دفاعية قاتلة رغم الخماسية البحرينية
15 يناير 2011 23:17
أمين الدوبلي (أبوظبي) - لم يمر اليوم الثامن لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم، قبل أن يعلن عن خروج الفريق الثاني من البطولة، وهو منتخب الهند، وذلك بعد تأكد خروج المنتخب السعودي، من المجموعة الثانية “صفر اليدين”، ولكن الوضع مع الهند مختلف، لأن الجميع كان يتوقع أنه سوف يغادر البطولة بعد مباراتين، ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أنه يتجاوز الجولة الثانية، وبالتالي فلا مفاجآت في اليوم الثامن من البطولة الآسيوية التي تستضيفها قطر، بعكس اليوم السابع الذي أعلن أعلن عن مفاجأة مدوية بخروج وصيف النسخة الماضية، وهو “الأخضر” السعودي. وسوف نترك المجال مباشرة لمحللنا الفني البرازيلي فييرا، بطل النسخة الماضية مع المنتخب العراقي، ليرصد كل الملاحظات الخاصة بمباراتي، أستراليا وكوريا الجنوبية، ثم البحرين والهند، وقال فييرا: دعوني قبل أن أتطرق للحديث عن مباراتي البحرين والهند، وأستراليا وكوريا الجنوبية أؤكد لكم أن كل المؤشرات تؤكد أن “آسيا 2011” أضعف فنياً من “آسيا 2007”، من خلال رؤية محايدة وعميقة وموضوعية، والأدلة كثيرة على ذلك، أولها أن الكثير من المنتخبات ليست في حالتها، مثل السعودية التي ودعت البطولة، والعراق التي خسرت أول مباراة، ولم تظهر بالمستوى الذي كانت عليه في النسخة الماضية، والبحرين التي فازت على الهند بخمسة أهداف، ولكنها ليست منتخباً قوياً، وحتى المنتخب الياباني يعاني، وأقل مما كان عليه، ومثله المنتخب الصيني، والكوري الشمالي. من الممكن أن يرد علي البعض ويقولون إن البطولة لا تزال في بدايتها، وإن المستويات الحقيقية لم تظهر، ولكنني اعتبر هذا الرد غير مقنع بدليل أن بعض المنتخبات ودعت البطولة، وإن الاستعدادات الجيدة، والوصول إلى قمة المستوى الفني، يمكن أن يكون قبل البطولة بأسبوع أو أكثر، وأعتقد أن السبب الحقيقي في هذا الضعف الفني، هو عدم تجديد الدماء، بالقدر المطلوب، في الكثير من المنتخبات، بدليل أن هناك 80 % من القوام الرئيسي، لبعض المنتخبات المشاركة، سبق لهم المشاركة في النسخة الماضية، وعلى الرغم من أن الفارق الزمني بين النسختين 4 سنوات، وهي فترة طويلة، ويتوجب خلالها أن يجرى التغيير بنسبة لا تقل عن 60% من القوام الأساسي للفريق. ودعونا ندخل مباشرة إلى مباراة البحرين والهند، لأنها شهدت الإعلان عن خروج الفريق الهندي، وسوف أتحدث عن تلك المباراة من زاوية مختلفة، فلن أقول لماذا فاز المنتخب البحريني بخمسة أهداف؟، ولكني أسأل لماذا تلقى المنتخب البحريني هدفين من الفريق الهندي؟ إنه أمر غير مقبول لأي مدرب؟ خصوصاً أن الفريق الهندي لا يملك قدرات هجومية على الإطلاق، أو خبرات فنية، وكل ما يمكن أن نقوله عليه إنه فريق هاوٍ، وإنه من الصعب على لاعبيه أن يكملوا 3 تمريرات متواصلة، فكيف سجل هدفين في المنتخب البحريني؟ مشكلة دفاعية الإجابة حاضرة، وهي أن المنتخب البحريني لديه مشكلة دفاعية، تتمثل في عدم التفاهم والانسجام بين قلبي الدفاع عبد الله المرزوقي وإبراهيم المشخص من ناحية، وهو ما ذكرناه في المباراة السابقة أمام كوريا الجنوبية، والاستهتار المبالغ فيه من الظهيرين اللذين كانا يتقدمان للأمام باستمرار، ولا يعودان للتغطية من ناحية أخرى، وعن المرزوقي والمشخص أقول إن تمركز اللاعبين في معظم الأحيان كان خاطئاً، سواء أمام كوريا أو أمام الهند، وإن تحركهما كان بطيئاً، وإن المساحات كانت كبيرة في كثير من الأحيان، وبالتالي فإذا كان البحرين، بهذه الحالة أمام الهند، فماذا سيفعل هذا الدفاع أمام الهجوم الأسترالي في المباراة المقبلة التي ستكون بمثابة “حياة أو موت”؟، والبحرين بدأ المباراة بطريقة “4 - 3 - 3” مباشرة، لأنه يدرك أنه يلعب مع فريق متواضع، ويعلم أنه يبحث عن تحقيق فوز كبير، ثم تحول بعد ذلك إلى “3- 4-3” حتى تعرض لاعبه فوزي عايش للطرد. أما عن التغييرات التي أجراها المدرب سلمان الشريدة على التشكيلة الأساسية، فقد أثبتت صحتها، فاللاعبون الثلاثة الذين دفع بهم من بداية المباراة، وهم سلمان عيسى، وعبد الوهاب علي، وعبد الله الدخيل كانوا أفضل من سابقيهم، وخصوصاً سلمان عيسى الذي صنع الفارق للمنتخب “الأحمر” من الجبهة اليمنى، وكان سبباً أساسياً في الكثير من الفرص والأهداف، وكان قائداً أيضاً على أرض الملعب، وأتعجب كثيراً عن عدم الدفع به في المباراة السابقة أمام كوريا الجنوبية، خصوصاً أنه لعب 90 دقيقة كاملة من مباراة الهند، ولم تظهر عليه أي أعراض التعب أو ضعف اللياقة البدنية. مركز عايش وفيما يخص طرد اللاعب فوزي عايش فأنني أعتقد أنه طرد بخطأ فني، لأنه لم يلعب في مركزه، ولم يؤد الدور الذي اعتدنا أن نراه فيه، بمعنى أنه كان مكلفاً بمهام دفاعية في كثير من الأحيان، وأعتقد أن مركزه الصحيح خلف المهاجمين، وبالتالي فقد أرهق من سرعة لاعبي الفريق الهندي الذين كانوا لا يعرفون سوى الاختراق من العمق، ولم يجد عايش القدرة على القيام بالدورين الدفاعي والهجومي، فضعف مردوده مع القرب من النهاية، وبدأ يقع في أخطاء ليس لها معنى، ولو كنت مكان سلمان الشريدة لاستبدلته من الدقيقة 60 بعد الاطمئنان على نتيجة المباراة، وأعرف أنه مهم في المباراة المقبلة. النقطة الأخرى التي أود أن أنهي بها حديثي عن تلك المباراة، هي أنها كانت من طرف واحد، وإن البحرين صعب المهمة على نفسه في الشوط الثاني، وكان بالإمكان أن يحقق فوزاً كبيراً دون أن يرهق نفسه، لأن الفريق الهندي بحاجة إلى 30 سنة حتى يصل إلى مستوى الفرق البحريني، والفوارق الفنية بينهما كبيرة، وإن الحكم لم يكن جيداً لأنه تغاضى عن عدم احتساب مخالفات كثيرة للفريق الهندي على حدود منطقة الجزاء البحرينية، وإن الفريق البحريني بحاجة ماسة لإحداث تغييرات كبيرة في هيكله بعد هذه البطولة لأن معظم لاعبيه” خلصوا” ويجب استبدالهم. أما عن أفضل لاعب في المباراة من وجهة نظري فهو إسماعيل عبد اللطيف ليس لأنه سجل الكثير من الأهداف، ولكن لأنه كان يتحرك بشكل صحيح سواء بالكرة أو بدونها، وعلى الرغم من أن الأهداف التي سجلها كانت معظمها سهلة، إلا أنه لم يخطئ التصرف فيها، ولم يفلسف الأمور فيها. درجات اللاعبين البحرين محمود منصور 6 عبد الله المرزوقي 5 عبد الله عمر 5 إبراهيم المشخص 5 حمد راكع 6 جيسي جون 6 سلمان عيسى 8 فوزي عايش 6.5 عبد الوهاب علي 7 عبد الله الدخيل 7 إسماعيل عبد اللطيف 8.5 محمود عبد الرحمن 6 الهند سوبراتا 6 ستيفان إدياس 4 كليماكس 5 بابا شان 4 سور كمار 5 ديباك مان هاو 4 نابي 5 شيتري 6 ريندي سينج 5 جورمانجي 5 أبيتشاك 5.5 أنور علي 4
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©