الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اعتماد مشاركة 1200 من ملاك الإبل بـ28 ألف ناقة في «الظفرة»

اعتماد مشاركة 1200 من ملاك الإبل بـ28 ألف ناقة في «الظفرة»
28 يناير 2010 00:18
تنطلق يوم السبت المقبل فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الظفرة 2010 في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. ويشارك في فعاليات المهرجان التي تستمر حتى الثامن من شهر فبراير المقبل حوالي ألف و200 من ملاك الإبل، فيما تبلغ قيمة جوائزه في مختلف مسابقاته حوالي 42 مليون درهم. ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار استراتيجية الهيئة للحفاظ على التراث الثقافي المعنوي غير المادي لإمارة أبوظبي وضمن مشاريعها وخططها في مجال حفظ وصون التراث والتعريف بالثقافة البدوية الأصيلة. وأعلن محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان في تصريح له بهذه المناسبة اعتماد مشاركة حوالي ألف و200 من ملاك الإبل في المزاينة “مسابقة أجمل النوق” يشاركون في 42 شوطاً بحوالي 28 ألف ناقة. وأوضح المزروعي أن شوط البيرق يتصدر هذه الأشواط للمرة الأولى وتبلغ قيمة جائزته الأولى مليون درهم لكل من فئتي الأصايل والمجاهيم، مشيراً إلى أنه على كل مشارك أن يقدم أفضل وأجمل 50 ناقة لديه لدخول حلبة التنافس في معايير الجمال مع 50 ناقة مماثلة من باقي المشاركين. وقد سجل لشوط البيرق 69 من كبار ملاك الإبل يشاركون بثلاثة آلاف و450 ناقة. ومن بين أكثر الأشواط تنافساً كذلك أشواط الجمل التي يُسمح فيها بالمشاركة بعدد 35 ناقة لمن يرغب (وتستقطب هذه الأشواط 8785 جملاً من قبل كبار ملاك الإبل). وكذلك أشواط الجمل التلاد التي يُسمح فيها بالمشاركة بعدد 25 ناقة لكل مشارك، وهناك أيضاً أشواط الزمول مع إنتاجها حيث يسمح لكل شخص بالمشاركة بالفحل وبناته 5، وأشواط الست حيث يُسمح لكل شخص بالمشاركة بعدد (6: مفردوة، حقة، لقية، جذعة، ثنية، حايل). وأضاف أن هيئة أبوظبي للثقافة تنظم ضمن فعاليات المهرجان سوقاً للصناعات اليدوية في الإمارات والمنطقة في إطار سعيها لإبراز التراث الشعبي وتحفيز الشابات على اكتساب حرف الأمهات والجدات، إضافة إلى تشجيع المواطنات من كبار السن على توريث هذه الحرف الأصيلة، مشيراً إلى أن السوق يقام على مساحة حوالي 12 ألف متر مربع، ويضم 180 من المحال التي تم تجهيزها من الطين والخشب وسعف النخيل لعرض المصنوعات اليدوية والمأكولات الشعبية إضافة لجلسات شعبية مختلفة. وأشار إلى أنه يصاحب السوق قرية للأطفال تتضمن عروضاً شعبية ومسابقات فنية وتراثية، وأن المهرجان تحول إلى كرنفال عائلي يستقطب العديد من الزوار والسياح، لافتاً إلى أن المهرجان يشهد العديد من المسابقات التي استقطبت مئات المشاركين وفي مقدمتها مسابقة أفضل أساليب تغليف التمور ومسابقة أجمل القصائد الشعرية في وصف الإبل ووصف مهرجان الظفرة ومسابقة مزاينة الظفرة في عيون المصورين. من جانبه، أوضح سالم المزروعي مدير مهرجان الظفرة مدير إدارة العمليات اللوجستية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أنه يحكم في مسابقة مزاينة الإبل التي تسعى لاختيار أجمل النوق خبراء متخصصون في هذا المجال من منطقة الخليج العربي. وتشمل المعايير وفقاً للمزروعي كل أجزاء الجسم بمجموع درجات يبلغ 100 درجة: 25 درجة لتفاصيل الرأس والرقبة (الشارب، شكل الأنف، كبر الرأس، انتصاب الأذنين، طول الرقبة وارتفاعها لأعلى)، 20 درجة للجزء العلوي (طول الغارب، ارتفاع الغارب لأعلى، شكل السنام وموقعه، طول الظهر)، 15 درجة للجزء الأمامي (وسع النحر، الشولة، حجم الخف)، 10 درجات للجزء الخلفي (كبر الفقار، الفجحة)، و30 درجة للشكل العام والرشاقة ويشمل ذلك (جمال العرض، طول الشقة، كبر المطية، إضافة لصحة الجسم ولمعان الشعر). وأشار سالم المزروعي إلى أن مزاينة الظفرة تنقسم إلى فئتين أساسيتين هما الأصايل والمجاهيم ولكل فئة شروط عامة للمشاركة تضمنها دليل خاص للمشاركين وأبرزها رسوم الإشتراك وأن تخلو الإبل المشاركة من أي نوع من أنواع التهجين وأن تكون خالية من العيوب والأمراض المعدية، إضافة إلى التزام المشاركين بالجدول الزمني للأشواط. والأصايل، كما ذكرت في الحديث الشريف “حمر النعم” وكانت تسمى بالنوق الحمر، وقد ورد ذكرها في التاريخ عندما ذهب عنترة بن شداد إلى جنوب غرب الجزيرة العربية لطلب هذه النوق كمهر لمحبوبته عبلة وأماكن تواجدها، وأصولها منحدرة من الإمارات وعمان. أما المجاهيم فأصولها منحدرة من نجد، ولونها داكن بدرجات متباينة من اللون الأسود. استمرار توافد الإبل المشاركة استمر توافد قوافل الإبل المشاركة في مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2010 من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الذي حرص فيه عدد كبير من ملاك الإبل على التوافد إلى موقع المهرجان قبل انطلاق فعالياته بوقت كاف، وذلك لعرض مزيونات إبلهم في موقع المهرجان، وسط آمال في عقد صفقات كبيرة قبل انطلاق الفعاليات. ويؤكد علي المري، أحد المشاركين من دولة قطر أن مهرجان مزاينة الظفرة أوجد سوقاً كبيراً لمزيونات الإبل، بعد أن تهافت جميع ملاك الإبل والتجار والسماسرة على مزيونات الإبل أينما وجدت في أي مكان لتدعيم قطعانهم المشاركة في المهرجان، حيث حرص هؤلاء الملاك على إيفاد مندوبيهم إلى مختلف العزب للبحث عن الإبل المتميزة وعقد صفقات بأسعار قليلة آملاً في بيعها بأسعار عالية خلال المهرجان. وأوضح المري أنه حرص على الحضور قبل انطلاق المهرجان بوقت كاف للمشاركة في المهرجان وعقد الصفقات الناجحة وبيع بعض إبله التي تتميز بمميزات جمالية واضحة. وأكد المري أن عروض الإبل المزيونة التي تتم يومياً على شارع المليون زادت بشكل كبير ولكنها لم تسفر عن صفقات كبيرة حتى الآن، وهو ما يرجع إلى أحد سببين أولهما عدم رغبة ملاك الابل المزيونة ببيع هذه الإبل إلا بأسعار كبيرة وفي الوقت ذاته إحجام المشترين عن الشراء آملين في انخفاض أسعار الإبل قبل انطلاق الفعاليات مباشرة
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©