الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اقرأ ما في عقلي» يترجم حاجات التوحديين والصم والبكم

«اقرأ ما في عقلي» يترجم حاجات التوحديين والصم والبكم
4 يونيو 2015 21:45
لكبيرة التونسي (أبوظبي) ابتكرت ثلاث طالبات من مدرسة دبي الوطنية «البرشاء» وسيلة لمساعدة الأطفال التوحديين والصم والبكم والمعاقين على الكلام والتعبير عن آرائهم، وتوصيل أصواتهم للآخرين، وتنمية تفاعلهم مع العالم الخارجي. مشروع الطالبات يحمل اسم «اقرأ ما في عقلي»، وهو عبارة عن جهاز استشعار صغير يوضع بالفم، ويسمح لمستخدمه بالكلام والتعبير عن احتياجاته ورغباته، وتوصل ما بداخله إلى الآخرين حوله، مما يفعل تواصله وارتباطه بالعالم من حوله. وتتمثل فكرة المشروع في استشعار ذبذبات التنفس لإنتاج إشارات تؤدي إلى إنارة الغرفة، أو دورة المياه، أو المطبخ، أو أي مكان في البيت، أوتشغيل التلفزيون، أوغير ذلك من الأدوات والأجهزة المنزلية التي تستخدم في الحياة اليومية، كما تحول ذبذبات التنفس إلى حروف. هذا المشروع «الابتكار الجديد» الذي يحمل اسم «اقرأ ما في عقلي»، قد فاز بجائزة في مسابقة «بالعلوم نفكر» في دورتها الثالثة التي تنظمها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، والتي اشتملت على العديد من المشاريع في مختلف المجالات مثل الهندسة الكهربائية، والطاقة، وأنظمة السلامة والأنظمة الذكية، والعلوم البيئية التي أشرف عليها أكثر من 160 موجهاً ومشرفاً من مؤسسات تعليمية وتربوية من مختلف أنحاء الدولة. الأنظمة الذكية توضح نفيسة مصطفى الجبان مشروع «فئة الأنظمة الذكية» من مدرسة دبي الوطنية «البرشاء»، أن المشروع كان ضمن المشاريع الناجحة التي حظيت بتكريم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، إلى جانب 60 طالبا من الشباب الإماراتيين المبدعين عن ابتكاراتهم وأفكارهم الإبداعية في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا. وقالت إن الفكرة جاءت بناء على دراسة وحاجة المجتمع للتواصل مع فئة المعاقين بشكل عام والذين هم في حاجة للانفتاح على المجتمع الخارجي، وأضافت: «هدفنا من المشروع هو إيجاد آلية تشجع هذه الفئة على التواصل والتعبير عن أفكارها، نكاد نشعر بالعجز، عندما لا نستطيع مساعدة الآخرين، خاصة الذين لا يتحدثون». وأوضحت المشرفة على المشروع أن أغلب الأجهزة المتوافرة التي يمكن استخدامها للمساعدة في التواصل والشعور بالثقة باهظة الثمن ويصعب الحصول عليها، بحيث تصل لحوالي 2000 دولار رغم عدم تمتعها بكفاءة عالية. وعن كيفية استعمال الجهاز تقول نفسية: «هذا الجهاز يعتمد على مجرد إشارات التنفس المستخدم، بحيث يتم وضع أجهزة الاستشعار عن طريق فم المستخدم، مما ينتج إشارات عبارة عن ضوء، وقد تم إنشاء النموذج الأساسي الذي يدل على مجموعة من مهام هذا الجهاز، وتمت برمجته من خلال خمسة رموز:«وظيفة متاحة الناتج، دورة الضوء، دورة ضوء قبالة، عرض رسالة على LCD وإرسال SMS، لعبة صوت الصوت»، وتمثل كل نقطة في زفير قصير. الأدوات المستعملة وعن المواد المستخدمة في مشروع«اقرأ ما في عقلي»، تقول نفسية:«أ ردوينو ميجا، وأونو، وقلب المشروع المتحكم حيث تم برمجة نظام MEMS وميكروفون، وحساسة استشعارتكشف عن التبخر وتحوله إلى ضوء، وGSM الدرع مع بطاقة SIM القطعة التي تجعل من الممكن للمستخدم إرسال رسائل نصية أو مكالمة، وحدة استقبال وإرسال، والقطعة التي تسمح للمستخدم بنقل الإشارات، والتي تسيطر على مرافق مختلفة له، والقطعة التي تشمل الملفات الصوتية، وقارئ بطاقة SD مع بطاقة SD -بطاقة الذاكرة للملفات الصوتية التي يمكن أن تعمل على مكبر الصوت، ومصباح 12V - مرفق غرفة المحدد إلى أن يسيطر عليها هذا النموذج الأساس، والتيار الكهربائي 12V - القطعة التي تزود الطاقة اللازمة للعمل المصباح، وواجهة LCD - شاشة تعرض الرسائل المقروءة مستقبل هذا المشروع مليء تحسينات كبيرة ومثيرة، واحد مثل هذا التحسين يجعل من الممكن لنظام لإرسال رسائل نصية بلغات أخرى غير الإنجليزية، للمستخدمين الذين لا يتكلمون اللغة، وقد عمل الفريق على تطوير هذا الجهاز بتكلفة 500 دولار. تحديات وأكدت حمدة سليمان إحدى الطالبات المشاركات في مشروع «اقرأ ما في عقلي» الذي تم إنجازه على مدارين شهرين أن فريق العمل واجه عدة صعوبات تمثلت في تحويل التنفس إلى حروف، فعندما كنا نحاول تحويل النفس إلى حرف كان يتحول إلى رمز، مما دفعنا إلى إيجاد آلية أخرى للعمل وأصلحنا الخطأ، وحقق المشروع نجاحا، لكن كانت تنقصنا الدقة، وكبر الجهاز، مما دفعنا لتطويره بشكل أكبر، ورغم فوزنا بالجائزة فما زلنا في طور التطوير، وأننا نفكر في العمل على تطوير المشروع، وتبحث مجموعة العمل عن شركة تتبنى تصنيع المشروع وتنفيذه لما فيه من منفعة كبيرة لهذه الفئة من التوحديين والصم والبكم من المعاقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©