الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشيوخ» الأميركي يرفض إرسال قوات إلى العراق

«الشيوخ» الأميركي يرفض إرسال قوات إلى العراق
19 يونيو 2014 17:12
قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد أمس، إنه لا يؤيد إرسال أي قوات أميركية للمشاركة في القتال في العراق، الذي وصفه بأنه «حرب أهلية». وأعلن البيت الأبيض أن من غير المرجح في الوقت الراهن إجراء مزيد من المحادثات مع إيران، بشأن التعاون في التعامل مع الأزمة في العراق. وأدلى بريد بهذا التصريح قبل اجتماع مع الرئيس باراك أوباما لبحث الأزمة المتصاعدة في العراق. وقال في تصريحات في افتتاح الجلسة اليومية لمجلس الشيوخ «لا أؤيد بأي حال وضع رجالنا ونسائنا في خضم هذه الحرب الأهلية في العراق، هذا ليس في مصلحة الأمن القومي لبلدنا». ويجتمع ريد وثلاثة آخرون من زعماء الكونجرس هم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، ورئيس مجلس النواب جون بينر، وزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، مع أوباما لاحقاً، فيما يعد البيت الأبيض رده على الأزمة في العراق. وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، قال في جلسة للكونجرس أمس، إن الحكومة العراقية طلبت دعماً جوياً أميركياً للمساعدة في التصدي ل«داعش». وأضاف ديمبسي أمام اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ «لدينا طلب من الحكومة العراقية للحصول على قوة جوية» لمواجهة متشددي «داعش»، ولكنه لم يحدد متى تم تقديم الطلب. وسئل ديمبسي عما إذا كان على الولايات المتحدة تلبية الطلب، فرد بشكل غير مباشر قائلاً «إن من مصلحة أمننا القومي مواجهة داعش أينما وجدناهم». وكان الكونجرس استمع أمس إلى شهادة وزير الدفاع تشاك هاجل، بالإضافة إلى ديمبسي بشأن العراق. وأجرى مسؤولو الإدارة سلسلة من الإفادات والاجتماعات مع المشرعين الذين قد تحتاج الإدارة إلى موافقتهم على تمويل التحرك الأميركي في العراق، للتشاور حول الأزمة المتصاعدة. وقال بينر للصحفيين في تصريحات منفصلة في مبنى الكونجرس، إنه يتطلع إلى أن يسمع من أوباما عن «استراتيجية أوسع» للعراق. وقال «ما أتطلع إليه هو استراتيجية ستضمن قدرا من النجاح في إبقاء العراق حراً ويعزز الديمقراطية التي حاربنا من أجلها». وانتقد بينر النائب الجمهوري عن ولاية أوهايو، الرئيس الديمقراطي لتقاعسه عن القيام بأي تحرك أسرع للتعامل مع الوضع المتدهور في العراق، وندد بشدة بفكرة التواصل مع إيران. وقال رداً على سؤال عما إذا كان يؤيد المحادثات مع إيران «لا أؤيد ذلك مطلقا». وأضاف «أتصور فقط ما سيفكر فيه حلفاؤنا وأصدقاؤنا في المنطقة من تواصلنا مع إيران، فيما هي مستمرة في دفع أموال للإرهاب ودعم الإرهاب ليس فقط في سوريا ولبنان، وإنما أيضاً في إسرائيل». وقال مايكل إستيل المتحدث باسم بينر «لقد قضينا سنوات وأنفقنا مبالغ طائلة من المال، والأهم من ذلك كله فقد آلاف الأميركيين حياتهم من أجل تحسين أمن العراق وجعل أميركا أكثر أمناً، وإذا بددنا هذه التركة فسوف يكون ذلك خطأً فادحاً». ويعقد مسؤولو حكومة أوباما سلسلة من اللقاءات السرية مع أعضاء الكونجرس بشأن الوضع في العراق مع قيامهم بوضع اللمسات النهائية لإستراتيجية للتعامل مع الأزمة هناك. غير أن زعماء الكونجرس لاحظوا أن أوباما ليس ملزما بحكم القانون بالحصول على إذن من الكونجرس قبل اتخاذ أي إجراء. من جهته، قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أمس إن من غير المرجح في الوقت الراهن إجراء مزيد من المحادثات مع إيران، على هامش اجتماعات البرنامج النووي الإيراني، بشأن التعاون في التعامل مع الأزمة في العراق. وأضاف في تصريح صحفي «ربما تجرى مناقشات في المستقبل على مستوى أقل، بالرغم من أننا لا نتوقع طرح الموضوع مرة أخرى خلال هذه الجولة». وفي الشأن نفسه، ندد نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني في مقال أمس في صحيفة وول ستريت جورنال «بانهيار عقيدة باراك أوباما»، معتبراً أن الفوضى التي تسود العراق هي نتيجة مباشرة لخيارات السياسة الخارجية للرئيس الأميركي. وكتب تشيني أحد أشرس المدافعين عن الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003 «نادراً ما أخطأ رئيس أميركي في شأن هذا العدد الكبير من الموضوعات». وأشار إلى أن قيام معاقل إرهابية في المنطقة يشكل خطراً على أمن الولايات المتحدة، واعتبر أن «قرارات أوباما، قبل وبعد التقدم لأخير لـ«داعش» من شأنها أن تزيد هذا الخطر». وأثار مقال تشيني ردوداً شديدة اللهجة من جانب حلفاء أوباما الديموقراطيين، مؤكدين أن الحكومة العراقية رفضت توقيع اتفاق يمنح الجنود الأميركيين حصانة قضائية. وقال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ «إذا كان ثمة أمر نتفق عليه جميعا هنا، فهو وجوب عدم الإصغاء أبدا إلى نصائح ديك تشيني في شأن العراق، إن الوقوف في وجه تشيني هو وقوف إلى جانب التاريخ». إلى ذلك، اعتبر البنتاجون أن الجيش العراقي «يعزز» على ما يبدو قواته ويستعد للدفاع عن بغداد في مواجهة الهجوم الصاعق الذي يشنه منذ أسبوع «داعش». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل البحري جون كيربي «لدينا سبب للاعتقاد بأن القوات المسلحة العراقية، تعزز مقاومتها وتقوي دفاعاتها وتتجمع، ولا سيما في بغداد ومحيطها، وهذا أمر مشجع». (عواصم - وكالات) ايران تلوح بإرسال قوات لحماية «العتبات المقدسة» قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، إن طهران لن تتردد في حماية المراقد المقدسة في العراق وذلك بعد التقدم السريع الذي حققه متشددون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش». وقال روحاني في خطاب ألقاه في خرم آباد القريبة من الحدود مع العراق، ونقله التلفزيون الرسمي بشكل مباشر «بالنسبة إلى الأماكن المقدسة في العراق كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء، نحن نحذر القوى العظمى واتباعها والقتلة والإرهابيين بأن الشعب الإيراني العظيم سيبذل كل ما بوسعه لحمايتها». وأضاف أن العديد من المتطوعين الإيرانيين «تقدموا بطلب لإرسالهم» إلى العراق «لحماية الأماكن المقدسة والقضاء على الإرهابيين». ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول «لتعلم القوى الكبرى والإرهابيين، أن الشعب سيقدم النفس دفاعا عن مراقد الائمة الأطهار». وأردف «الشيعة والسنة في العراق مستعدون لتقديم جميع أنواع التضحيات من أجل الدفاع عن وطنهم أمام الإرهاب والإرهابيين». وتضم هذه المدن الأربع أضرحة أئمة يعتبرها الشيعة مقدسة لديهم، ويتوجه مئات آلاف الإيرانيين كل عام إلى العراق لزيارة هذه الأماكن المقدسة. وقدمت الحكومة الإيرانية دعمها لرئيس الوزراء العراقي نوري الماكلي وأبدت استعدادها لتقديم أي مساعدة في حال تقدم العراق بطلب رسمي في هذا الشأن. ويوم السبت صرح روحاني أن بلاده لم ترسل قوات للعراق قط واستبعد أن تفعل ذلك في المستقبل. ويعتقد دبلوماسيون غربيون أن إيران أرسلت في السابق أفرادا من قوات الحرس الثوري للعراق لتقديم النصح للجيش العراقي والميليشيات الحليفة له. (طهران - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©