الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بالوثائق: تمويل قطري لضابط إسرائيلي يدعو لإقامة دولة فلسطينية في سيناء

19 يوليو 2018 08:07
أبوظبي (مواقع إخبارية) كشفت الوثائق عن قيام النظام القطري بتمويل منظمة إسرائيلية من أجل قيام دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء المصرية. وقالت «بوابة العين الإخبارية» في تقرير لها إن الضابط السابق في جيش الاحتلال بنجامين أنتوني، لم يكتف باستخدام أموال قطرية لجلب ضباط إسرائيليين للدفاع عن إسرائيل في الولايات المتحدة، وإنما أطلق مباشرة بعد تلقيه الأموال مبادرة لإقامة دولة فلسطينية في سيناء المصرية. وأشارت إلى أن أنتوني يرأس منظمة «جنودنا يتحدثون» التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، والتي تنشط في جلب ضباط من جيش وشرطة الاحتلال، للدفاع عن القمع الإسرائيلي للفلسطينيين في محاضرات بالجامعات الأميركية. وطبقا للوثائق التي حصلت عليها «العين الإخبارية»، فإن أنتوني الذي شارك في الحرب على لبنان عام 2006، وعلى قطاع غزة عامي 2012 و2014، حصل في 30 أكتوبر 2017، على مبلغ 100 ألف دولار بعنوان تبرع قطري عبر رجل الأعمال الأميركي من أصل سوري، جوزيف اللحام. وأضافت أنه مباشرة بعد ذلك، وتحديدا في 22 نوفمبر الماضي، تحدث أنتوني والضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، أمير أفيفي، بمجلس العموم البريطاني، عن مبادرة لهما بعنوان: «حل الدولة الجديد: حل الصراع البديل للوضع القائم»، وجرى الإعلان عن هذا الحدث باسم «ميريام انستيتيوت». ووفق سجل المؤسسات الأميركية، اتضح أن «ميريام انستيتيوت»» ليست سوى فرع لمؤسسة «جنودنا يتحدثون»، ويرأسها أيضا أنتوني مع أفيفي. وجاء في الدعوة إلى الحدث المقام في مجلس العموم البريطاني: «تضاءلت الثقة في إمكانية حل الدولتين الذي يضع نهاية للصراع (الفلسطيني الإسرائيلي)، مما أدى إلى البحث عن أساليب بديلة». وفي مقالة نشرها موقع «تايمز أف إسرائيل»، في 16 فبراير 2017، كتب أنتوني يقول: «هكذا، فإن حل الدولة الجديدة سوف يرتكز أولاً وقبل كل شيء في قطاع غزة، مع التوسع الإقليمي في جزء من شبه جزيرة سيناء». وأضاف: «يمكن أن تكون هذه الدولة أكبر من أي شيء يمكن استيعابه في المنطقة الدقيقة من يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وبالتالي توفر الجدوى الجغرافية. كما أنها تعيد تعريف قطاع غزة كجزء مركزي من الحل، وليس مشكلة مستعصية». مستطردا في الطرح نفسه إلى الجنوب، ستقوم مصر بتعديل الترتيبات الحالية التي تتبعها مع قطاع غزة، بما يتماشى مع معالم الدولة الجديدة والفرص التي تنبثق منها. وإلى الشمال، ستمدد إسرائيل ذراعيها أكثر فأكثر وتفتح يدها على نطاق أوسع لتشارك مع جارتها الجديدة التي تسعى إلى السلام. وفي السنوات الماضية، أكدت مصر في أكثر من مناسبة، رفضها القاطع لفكرة دولة فلسطينية في غزة تتمدد إلى سيناء. بدورها، لطالما أعلنت القيادة الفلسطينية رفضها لهذه الفكرة، مؤكدة أن الدولة الفلسطينية تقوم على الأرض التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 وتشمل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة. ومؤخرا، أقر أنتوني بأنه تلقى فعلا تمويلا من قطر، عبر اللحام الذي منحته الدوحة أكثر من مليون و430 ألف دولار من أجل التقرب من المنظمات اليهودية في أميركا. وإضافة إلى دعم «جنودنا يتحدثون» بمبلغ 100 ألف دولار رغم نشاطها المعلوم في الدفاع عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي، فقد قدمت قطر أيضا 100 ألف دولار إلى المنظمة الصهيونية في أميركا التي تجعل من الدفاع عن إسرائيل هدفا رئيسيا لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©