الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الاتحاد» داخل مركز التخطيط والقرار في الكرة الأسترالية

«الاتحاد» داخل مركز التخطيط والقرار في الكرة الأسترالية
16 يناير 2015 02:13
فهو عبارة عن 3 شقق مفتوحة على بعضها بعضاً في الطابق الثاني والعشرين، ليس له أي علامات إرشادية خارج المبنى، ولا في الشارع الضخم، في الوقت نفسه الذي ما زالت فيه كرة القدم هي اللعبة الشعبية الثالثة في سيدني بعد كل من الكريكيت والرجبي، وعند الوصول مباشرة إلى المدخل الرئيس لمقر اتحاد الكرة كانت كريستينا سكرتيرة الاتحاد في استقبالنا بابتسامة عريضة، تعرفت إلى رغبتنا في إعداد تقرير موسع عن المقر الذي يدير اللعبة في قارة أستراليا، والذي حقق فيها قفزة نوعية هائلة في أقل من 15 عاماً، فطلبت منا الانتظار قليلاً، لتوفير المساعدة، واتصلت بآدم مارك مدير إدارة الإعلام الذي وصل بعد 10 دقائق، وأعلن استعداده لتلقي أي أسئلة عن اتحاد الكرة، والذي اصطحبنا في جولة تفقدية داخل جنبات الاتحاد وتعريفنا بكل مكوناته. وقال: الاتحاد أُسس عام 1961، وانضم إلى الاتحاد الدولي «الفيفا» عام 1963، ثم انضم للاتحاد الآسيوي 2006، وأنه لم يكن له مقر ثابت قبل ذلك، حيث تنقل في أماكن عدة، بحسب رغبة رئيس الاتحاد، لأنه كان صغيراً وأنشطته قليلة، حتى وصلنا إلى هذا المقر عام 2007، الذي افتتح رسمياً، وبدأ يقوم بدوره منذ ذلك الوقت بناء على توصية من «الفيفا» الذي طلب منا أن يكون لنا مقر بتجهيزات معينة. وأضاف: كانت عام 2005 البداية الحقيقية لانطلاقة كرة القدم في أستراليا، بمعنى أن تجربتنا حديثة في اللعبة، حيث أصبحت لنا تطلعات كبيرة في الاهتمام بتلك اللعبة، ونشرها، وتسويقها، والاستفادة من التجارب الأوروبية في ذلك، وبدا الاتحاد يتحول إلى أقسام، ويضم عدداً من الموظفين، وهيكلاً تنظيمياً منظماً بشكل علمي. وتابع: أستراليا مساحتها ضخمة للغاية، ومن أجل ذلك أصبح لنا مقرات فرعية في كل مدينة، وارتبطت بنا الأندية كأعضاء في الاتحاد. وعن عدد الغرف والأقسام في مقر الاتحاد، قال: عدد كبير من الغرف التي تعمل بها اللجان المختلفة، فهي تقريبا 14 غرفة، فضلاً عن غرف الاجتماعات التي يصل عددها إلى 5 قاعات، كلها في خدمة الاتحاد، تستقبل الضيوف، وتوضع تحت تصرف الاحداث المختلفة على مدار العام، مبينا أن عدد الموظفين العاملين في الاتحاد «26 موظفاً»، موزعين على مختلف الأقسام، ويحضرون بشكل يومي لمزاولة انشطتهم، من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة بعد الظهر. وعن أهم حدث استقبله مقر اتحاد الكرة، قال: اجتماعات مجلس إدارة الاتحاد برئاسة فرانك لوي، والتي تتخذ فيها القرارات المهمة، ومنها قرار الانضمام للاتحاد الآسيوي الذي عقدت له بعض الاجتماعات اعتبارا من 2004، وظلت الفكرة تراوح مكانها في المناقشة حتى حسمت عام 2005، وتم التقدم بها إلى الاتحاد الآسيوي، وأجيزت عام 2006، ومن بعد ذلك القرار الخاص بالتقدم لاستضافة نهائيات كأس آسيا، وهو الذي اتخذ عام 2009، وأعلن عنه عام 2010، وتمت الموافقة عليه عام 2011 في النسخة الأخيرة من كأس آسيا بالدوحة بالتزكية، لأن أحداً لم يتقدم لمنافستنا. وعندما سألنا آدم عن مكتب رئيس الاتحاد، فاجأنا بالإجابة، حيث قال: ليس للرئيس أو أي عضو في مجلس إدارة الاتحاد مكتب هنا، المكاتب للموظفين فقط، والرئيس يجتمع في مكتبه الخاص بشركاته، وأحيانا يأتي إلى هنا في الاتحاد ويدخل على قاعة الاجتماعات إذا كانت الضرورة تقتضي أن يجتمع الجميع في مقر الاتحاد، وبعد الاجتماع مباشرة يغادرون كل إلى مكانه. وتابع: رئيس الاتحاد فرانك لوي شخصية مركزية مهمة في سيدني، يشغل أكثر من منصب في وقت واحد، ونحن على تواصل دائم معه، ويأخذ الكثير من القرارات المهمة من مكتبه أيضاً، ويدير الاتحاد تقريباً من مكتبه بالتواصل معنا، فهو لا يأتي هنا كثيراً، إلا عند الضرورة فقط. وفي تعقيبه على أهم حدث استضافه المقر، قال: لا أعرف، فالأحداث كثيرة، أستراليا كما تعلم قارة، لدينا حجم عمل عملاق، وآخر حدث استطيع أن أتذكره هنا هو المؤتمر الصحفي الكبير الذي عقده المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو وتيم كاهيل مع وسائل الإعلام للحديث عن آخر استعداداته للبطولة، والإثارة البالغة التي حدثت في هذا المؤتمر العاصف عندما قال للقنوات التليفزيوينة ووسائل الإعلام المختلفة: ليس لدي أي ضمانات للفوز بكأس آسيا 2015، وفي هذه اللحظة اشتعلت الأجواء إثارة وصخباً، وتناثرت الأسئلة والاتهامات على المدرب من كل حدب وصوب، واستمر هذا المؤتمر الذي أردناه 30 دقيقة لمدة 90 دقيقة، والمدرب لم يتراجع عن رأيه فيه. وأتذكر أيضا أننا استضفنا عددا من الوزراء وممثلي الوزراء عند الأحداث الكبرى، ونعمل معهم بشكل دوري مستمر، لأن أستراليا تنظم الكثير من الأحداث الكبرى، وهذا توجه دولة، وهو مدعوم من الحكومة، وتسعى الحكومة من خلاله إلى النفاذ إلى كل دول العالم، وتعريف الشعوب بحجم النهضة التي وصلنا إليها، ومدى رغبتنا في الانفتاح على العالم. وقال: الاتحاد به متحف بسيط للغاية لأن عمرنا الاحترافي في كرة القدم حديث، ولم يهتم أحد منذ تأسيس الاتحاد بعمل أرشيف تاريخي للاتحاد، ولكنها فكرة مطروحة في الوقت الراهن. اجتماعات وعما إذا كانت هناك أي اجتماعات يومية في الاتحاد حالياً لمتابعة تنظيم كأس أمم آسيا قال: كل العمل الخاص بكأس أسيا يتم في مقر اللجنة المنظمة، وليس لدينا دخل به، لأن اللجنة المنظمة تضم الرئيس وعدداً كبيراً من المسؤولين، وعدداً أكبر من الجهات الحكومية الأخرى، ونحن ننتظر أي تعليمات تأتي من الرئيس وننفذها. أما عن الدافع الخاص بزيارتنا لمقر الاتحاد فهو الرغبة في التعرف إلى طريقة تفكير وإدارة منظومة الكرة بواحدة من أكبر الدول في العالم، وهي «قارة أستراليا التي تبلغ مساحتها 7 مليون كلم»، في ظل النهضة الكروية الكبيرة والقفزات النوعية الهائلة التي تحققها في فترات قصيرة للغاية. للذكرى في ممر ضيق ! سيدني (الاتحاد) خصصت مساحة صغيرة للغاية في أحد ممرات الغرف لوضع الكؤوس المهمة، وأبرز المحطات المهمة كنوع من التذكار هي تتضمن نموذجا لكرة تضم وأشكالا مختلفة من الكؤوس والدروع وأقدم كرة في أستراليا، وعددا من الهدايا التذكارية من قبل الاتحادات القارية، وبعض المباريات التاريخية، ومجسمات لكرة القدم موضوعة في فاترينة الحائط القائم في الممر الجانبي لقاعة الاستقبال الرئيسية. عموري نجماً في مقر الاتحاد سيدني (الاتحاد) على طاولات الانتظار في مقر اتحاد كرة القدم الأسترالي وزعت المطبوعات الخاصة بكأس آسيا لكرة القدم، و أهمها تلك التي تأخذ موقعها على كل الطاولات المطبوعة التي تحمل صور أفضل وأهم نجوم آسيا التي صممتها اللجنة المنظمة، يتقدمهم النجم الأسترالي تيم كاهيل، الى جانب نجوم آخرين من المنتخبات الآسيوية، بينهم عموري ممثلاً لمنتخبنا الوطني المشارك في المجموعة الرابعة. مقاعد الانتظار على شكل كرة سيدني (الاتحاد) تم اختيار أو تصميم مقاعد الانتظار في بهو استقبال مقر اتحاد كرة القدم على شكل كرة مطوية بعد تهويتها، كنوع من انواع التعبير عن الإهتمام بالكرة، ومحاولة جعلها اللغة المتداولة والمتعايشة داخل مقر الاتحاد للعبة التي تخطو خطوات مهمة نحو سحب البساط من تحت أقدام ألعاب تقليدية منافسة على رأسها الركبي والكريكيت. ..وجدول تذكاري وقمصان الأبطال سيدني (الاتحاد) في قاعة الانتظار الخاصة بمدخل اتحاد الكرة، تظهر مجسمات لأشخاص يرتدون قمصان الفرق الأبطال للمسابقات المحلية، والأبطال المهمين الذين حققوا بطولات قارية، ومنها قميص ويستيرن سيدني وريورز الفائز بدوري أبطال آسيا، فضلاً عن قميص المنتخب الأسترالي لكرة القدم، وقميص التدريب الخاص بالكانجارو. باقة ورد أسبوعية من رئيس الاتحاد سيدني (الاتحاد) حين تخطو الخطوة الأولى في مقر الاتحاد ستجد امامك مكتباً منظماً خلفيته حائط جرانيتي كتب عليه الاتحاد الأسترالي لكرة القدم. وعلى هذا المكتب باقة من أجمل أنواع الورود أمام السكرتيرة الرئيسية في الاتحاد، التي تستقبل المكالمات والضيوف أيضاً، وتقوم بتسيير مهماتهم مع كل المسؤولين الموجودين داخل الاتحاد. وعندما سألناها عن تلك الورود، قالت: هي تأتي من مكتب الرئيس يرسلها كل أسبوعين، وهي منتقاة حسب ذوقه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©