مراد المصري (دبي)، وكالات
ودع ريال مدريد منافسات كأس ملك إسبانيا، بعد تعادله مع سيلتا فيجو بنتيجة 2-2 ليلة أمس الأول في لقاء الإياب، بعدما كان سيلتا فيجو حقق الفوز ذهاباً في مدريد بنتيجة 2-1، ليتأهل للدور نصف النهائي بتفوقه بمجموع المباراتين بنتيجة 4-3.
ودفع ريال مدريد ضريبة نيران الأهداف الصديقة، حينما سجل البرازيلي دانيلو هدفاً بالخطأ في مرمى فريقه مطلع المباراة، ليدخل اللاعب التاريخ بوصفه سجل مرتين بالخطأ في مرمى فريقه هذا الموسم، وباتت المرة الثالثة التي تهتز فيها شباك «الملكي» بالنيران الصديقة في مسابقة كأس ملك إسبانيا، بعد موسمي 1927-1928، و1996-1997.
واستعاد سيلتا فيجو ذاكرة التفوق على ريال مدريد بعد 76 عاماً، حيث كان أقصاه من قبل في هذه المسابقة عام 1941، ليعود بعد مرور السنوات الطويلة ويتمكن أخيراً من التفوق عليه.
وجاءت أخطاء دانيلو لتغطي على تألق زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سجل هدفاً من ركلة حرة ليصبح اللاعب الوحيد من الدوري الإسباني، الذي نجح في تسجيل أهداف من ركلات حرة في جميع المسابقات الموسم الحالي، سواء الدوري أو الكأس أو حتى دوري أبطال أوروبا، علماً أنه سجل 27 هدفاً في مبارياته الـ29 الأخيرة.
ولم يكن رونالدو محظوظاً للغاية رغم تسجيله الهدف، حينما وقف إطار المرمى له بالمرصاد، وبات أكثر لاعب يسدد الكرة بالقائم أو العارضة هذا الموسم في كل البطولات على مستوى إسبانيا بواقع 6 مرات.
ويبدو وضع ريال مدريد غريباً مع بداية عام 2017، حيث استهل المنافسات مجدداً يوم 12 يناير الجاري برصيد 40 مباراة دون خسارة، لكنه بعدها حقق الفوز مرة واحدة فقط في خمس مباريات خاضها في مختلف المسابقات، وودع منافسات كأس ملك إسبانيا.
ودافع الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، عن فريقه مؤكداً أنه يستحق التقدير على جهوده خلال المباراة، وقال: يجب تهنئة الفريق على أدائه، رغم الخروج من المسابقة، لكننا لعبنا بشكل جيد وقاتلنا حتى النهاية، فعلنا كل ما في وسعنا من أجل تغيير الأمور.
واعتبر زيدان أن هدف سيلتا فيجو الأول جاء عكس مجريات اللعب، وقال: لعبنا بشكل جيد للغاية في الدقائق الثلاثين الأولى، للأسف تعرضنا لهدف رغم ذلك، حالياً يجب أن نفكر فقط بالدوري ودوري أبطال أوروبا.
وأنهى سلتا فيجو الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله البرازيلي دانيلو مدافع الريال، عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 44.
وفي الشوط الثاني، سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو هدف التعادل للريال في الدقيقة 62، ثم تقدم دانيال واس بهدف آخر لسلتا فيجو في الدقيقة 85، وتعادل لوكاس فاسكيز للريال في الدقيقة 90.
وباءت محاولات الريال بالفشل في الشوط الأول، قبل أن يتعرض الفريق للطمة قوية في الدقيقة 44، حيث اهتزت شباكه بهدف التقدم لسلتا فيجو.
وأثار الهدف حفيظة الريال في الشوط الثاني، الذي شهد هجوماً مكثفاً من الفريق مع بعض المحاولات التي افتقدت للتركيز والفاعلية من قبل سلتا فيجو.
واستغل رونالدو ضربة حرة لفريقه خارج حدود منطقة الجزاء، وسدد الكرة صاروخية في الدقيقة 62 لتسكن المرمى على يمين حارس المرمى محرزاً هدف التعادل.
وعاند الحظ الريال في أكثر من كرة خطيرة منها ضربة رأس لسيرخيو راموس مرت بجوار القائم الأيمن، وتسديدة صاروخية أطلقها رونالدو من ضربة حرة، لكنها مرت خارج القائم الأيسر مباشرة.
وواصل الفريقان محاولاتهما في الدقائق الأخيرة من المباراة، واستغل واس هجمة منظمة لسلتا فيجو وسدد الكرة من حدود منطقة الجزاء إلى داخل المرمى، على يسار كيكو كاسيا في الدقيقة 85، فيما استغل فاسكيز ضربة ركنية وسجل هدف التعادل للريال في الدقيقة 90، لكنه لم ينقذه من الخروج المبكر من البطولة.
واستفاد أتلتيكو من فوزه الكبير 3/ صفر على ملعبه ذهاباً، وتأهل إلى المربع الذهبي بالفوز 5/ 2 في مجموع المباراتين.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، ثم تقدم خوسيه ماريا خيمينيز بهدف لأتلتيكو في الدقيقة 49، ورد إيبار بهدفين أحرزهما سيرجي إنريش وبدرو ليون في الدقيقتين 73 و80، قبل أن يحرز خوانفران هدف التعادل الثمين لأتلتيكو في الدقيقة 85.
ونظراً لحسم المباراة بشكل شبه نهائي في مباراة الذهاب، دفع كل من المدربين في المباراة بالعديد من اللاعبين البدلاء لمنح الراحة للاعبين الأساسيين.
ورغم هذا، حاول إيبار أن يودع البطولة مرفوع الرأس وقدم أداء جيداً، وكان على وشك الخروج فائزاً في المباراة، ولكن أتلتيكو انتزع التعادل في نهاية اللقاء.
عدد اليوم
