ليلة الجماهير

الدوحة (الاتحاد) - زحفت ليلة أمس جماهير “الأبيض” الإماراتي و”أسود الرافدين” العراقي لمتابعة المواجهة الكبيرة بين المنتخبين في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية المقامة حالياً في الدوحة. ومن منطلق أن التشجيع الرياضي يعتبر الترويح عن النفس ومن الأمور المهمة في حياة بعض الجماهير، إلا أن هنالك فوارق وطرقاً مختلفة في التشجيع بين الجماهير، لكل واحد طقوسه وأدواته التشجيعية. وفي بعض الحالات يصل إلى حد الإفراط، وتزداد سخونة التشجيع بازدياد حرارة المباراة، والواقع الملموس هو الاهتمام بمتابعة المباريات والإفراط في التشجيع، سعياً وراء تحقيق الفوز وراحة البال. إن الهوس الكروي لا يختص بمنطقة دون أخرى، إذ إن الساحرة “المستيرة” هي مصدر هوس لمختلف بقاع الأرض، وفق أولوياته التي يود أن يعبر من خلالها لتحقيق أهدافه، وذلك بسبب حمى التشجيع التي تمكنت من مشاعره واهتماماته، فيترك العنان لعواطفه في التعامل مع المباراة، لقد احتشد جمهور المنتخبين في ملعب المباراة وخلف الشاشات وهم يشجعون ويؤازرون من أجل التأهل المبكر، وراحت أفواج الجماهير تعزف وتغني وتهتف بشكل عفوي في ملعب المباراة. لقد زينت الجماهير الرياضية الوجوه بالألوان والأعلام كما توشحت بها في مدرجات ملاعب الدوحة، فضلاً عن التقليعات المختلفة في عالم التشجيع الذي أخذ طقوساً وأبعاداً متنوعة في عصرنا الراهن. هنا من رسم علما على الوجنتين.. وهناك من توشح به.. وآخر طرز قبعته بألوان العلم.. فيما لوح آخرون وأخريات بالعلم في مناطق متفرقة من الملعب.. والكل يحدوهم الأمل في تحقيق منتخبهم الفوز.