الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مثقفون وفنانون: محمد بن راشد كرس ثقافة الرقم الأول

مثقفون وفنانون: محمد بن راشد كرس ثقافة الرقم الأول
4 يناير 2016 01:47
نوف الموسى، إيمان محمد، رضاب نهار عصام أبو القاسم (أبوظبي، دبي، الشارقة) ما الذي يقرأه المثقف في عشر سنوات مرت على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، سدة المسؤولية؟ هل تقف حدود رؤاهم عند ما يتلمسونه من إنجاز متحقق، أم يستطيعون التحليق في فضاء الأفكار والتطلعات والمشاريع المستقبلية التي يطرحها سموه. فقد اعتبر الدكتور حبيب غلوم، مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن من استطاع وضع جّل الحكمة والإبداع والتفرد في 10 سنوات، يمثل نموذجاً نوعياً في تلخيص الإنجاز، وإثراء المراحل التنموية ككل، ويفترض من الإماراتيين والمقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، أن يتبنوا رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويسعون إلى صياغة مفاهيم متعددة للعطاء. وتابع: لقد مَنَّ الله علينا بقيادة رشيدة، محبة للوطن، ولتراب هذه الأرض، وهو أمر لا يخفى على الجميع، حيث نرى قياداتنا السياسية، وهي تعمل في الميدان، وعلى رأس عملها، بمثابرة تتجاوز فعل المسؤولين والموظفين، في المؤسسات الحكومية، ونحن كموظفين نخجل أن نقف مكتوفي الأيدي، بل إن مهمتنا تكمن في توازي هذا العطاء، ومسابقة الزمن، وعلى اتساع رقعة الإمارات، بحكومتها الاتحادية، فالكل هنا يعمل من أجل رفعة هذا البلد. وإذا أردنا أن نشير إلى (مُلهم) هذا العطاء والإنجاز، فهو بكل تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ولفت غلوم إلى أن النهضة التنموية، تشمل الثقافة، كمحور استراتيجي ومنهجي في بناء المجتمعات، وتقدم الدول، ودولة الإمارات مقارنة بالعديد من الدول، استطاعت وفي ظل القيادة الرشيدة، أن تحقق منجزات ثقافية ذات نقلات، مضيفاً أن الدولة لم تبخل على فنانيها ومثقفيها، عبر إحداث بيئة من التواصل، بينهم وبين الثقافة العالمية، من خلال الإيمان بمبدأ الانفتاح على الآخر، ولولا أن الحكومة تؤمن وتثق بالمنجز الثقافي العالمي، وأهمية التعرف عليه واكتشافه، ومضاهاته، بالسعي نحوه، والوصول به، إلى الرقم (1)، لما انتقلنا عملياً من الإنجاز إلى الإعجاز! وأوضحت الإعلامية والأديبة الدكتورة حصة لوتاه، أن مدينة دبي تأسست على مقومات حضارية، والسمة القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، النادرة، في هذا الزمن، ساهمت في بلورة نهضة المدينة، عبر إحداث نقلات نوعية، معتبرة أن فكر وشخصية سموه، لها أبعاد سياسية واجتماعية وإنسانية، تعكس روح العلاقة بين فعل القيادة، ووقعها على المنظومة المجتمعية للدولة، فبالنظر إلى حنكته السياسية، تجده القائد الذي يعرف كيف ومتى يتصرف، وإذا درسنا شعره، نجده الشاعر المرتبط بالحالة الإنسانية، المسكون بالحياة، أما الفروسية فهي تقدم للباحث عن شخصية سموه، الفلسفة القيادية من جهة، والشجاعة والإقدام والتميز، فالأخير يمثل منحى زاخر في تشكيل مفهوم المنجز الإنساني لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خاصة أن التميز يحتاج إلى مواجهة واقعية مع التحديات. وقال إبراهيم الهاشمي، رئيس الهيئة الإدارية لفرع اتحاد وكتاب الإمارات في إمارة دبي، إن الـ 10 سنوات، من الابتكار والتحدي، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لم تمثل نقلة فقط، بل قفزة لافتة، إلى مستويات متعددة من عمر الإنجاز الحضاري في مدينة دبي، والمشاركة الاتحادية لدولة الإمارات، فالبحث عن فلسفة حكومية تنتقل من الاعتيادي إلى الابتكار والممارسة الذكية، إنما مؤشر مهم لأبعاد فكر القيادة لدى سموه، وما نحتاجه كمدلولات يتجلى في مختلف الميادين أهمها ما تم إعلانه أخيراً في تحدي القراءة العربي، الذي استهدف الوطن العربي أجمع، إضافة إلى ما تعمد إليه دولة الإمارات، في استراتيجيتها الثقافية، على مستوى بناء قاعة الأوبرا وتأسيس فضاءات للمتاحف العالمية. وجميعها تصب في بوتقة الاحتفاء بالمنهجية الواعية التي تتبعها القيادة الرشيدة، نحو الثقافة. وأكّدت الدكتورة مريم الشناصي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومنذ توليه الحكم أولى اهتماماً كبيراً للثقافة بما انعكس على جميع أفراد المجتمع، الكبار والصغار ومن جميع الجنسيات. حيث لم تعد الثقافة منحصرة بفئة محددة أو ضمن حيّز النخبة فقط، إنما صارت معنية بتفعيل كافة الشرائح المجتمعية، سواء من خلال المبادرات الحكومية والمؤسساتية أم خارجها. وذلك باعتماد منهج التنمية الثقافية الشاملة عبر الوسائل التربوية والتوعوية والتثقيفية المطلوبة. وترى الكاتبة الإماراتية وفاء أحمد أن مساهمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قطّاع المعرفة والثقافة، تتجلّى في عدة مبادرات وفي أكثر من مشهد حي، أحدها إنشاء مؤسسة «محمد بن راشد آل مكتوم» التي كانت لها مساهماتها الكثيرة في قطّاع الثقافة والإبداع. إذ أسهمت في إصدار الكتب للكتّاب الإماراتيين والعرب، كما ساعدت بعض الكتّاب والمؤلفين الجدد على الظهور والتميّز. ولا ننسى أن اهتمامها باللغة العربية كوسيلة إبداعية حيث أطلقت عدة مشاريع تعنى بهذا الشأن هو تعزيز للهوية الثقافية للمجتمع الإماراتي وما يحتويه من تنوع ثقافي وإنساني غني. وقالت: «سموه يهتم بالثقافة شخصياً. يلتقي بالمثقفين ويبحث معهم دوماً عن الأفضل لهم وللبلد. وكما يهتم بالتطوير الاقتصادي لإمارة دبي ولدولة الإمارات العربية المتحدة، يهتم بإيجاد خطط وبرامج تنموية تتخذ من الثقافة منهجاً وغاية، فتراه يحضر المؤتمرات والندوات المتخصصة. أضف إلى ذلك ما قدّمه من جوائز تحفّز الثقافة وتحرّض على الكتابة والنشر والإبداع في كافة مجالاته». ويقول الكاتب محمد شعيب الحمادي، أن سموه ومن خلال ما طرحه من مبادرات منها «تحدي القراءة العربي» صار فارس الثقافة العربية وأميناً عليها، فإن التزام أكثر من مليون طالب بقراءة 50 مليون كتاب خلال عامهم الدراسي، أمر يجعل القراءة جزءاً من السلوك وبشكل مستدام ومنتظم، لدى جيل ننتظر منه الكثير حتى نعود كما كنا في سابق الأيام. وهو بهذا يكون أكبر مشروع ثقافي في الوطن العربي في تاريخنا الحديث. وأشار الفنان أحمد الجسمي، إلى أن نهضة الأمم في الفكر والثقافة لا تكون إلا اعتماداً على إمكاناتها الاقتصادية، فالاقتصاد هو الأمن والأمان، ودبي تعتبر الأنموذج الأبرز في الاستثمار الثقافي، فلقد جاءت نهضتها المسترشدة برؤى سموه، مثالية ومعيارية ومنظمة، ولولا القيادة الرشيدة والحكيمة لسموه لما بلغت دبي هذه المكانة المتقدمة التي نفخر ونعتز بها، سموه شخصية فذة وتاريخية ونادرة. وذكر الجسمي أنهم، بوصفهم مثقفين وفنانين، يسعون دائماً إلى أن يكونوا على قدر ما حققته دبي اقتصادياً وسياحياً وتنموياً، مشيراً إلى أن «تطور دبي لا يتوقف، وهذا يزيد من مسؤوليتنا كفنانين ويدفعنا دفعاً إلى مضاعفة الإبداع»، وأن «دبي مدينة تعلم الناس النظام والإرادة وهي مكان للإبداع والابتكار، والفن ليس مشروعاً اقتصادياً يمكن أن تراه ناهضاً خلال أيام، الفن يحتاج لوقت ويتطلب الصبر والمثابرة ولكن دبي بما أنجزته توفر للفنان الثقة والحساسية لكي يمضي بعيداً في إبداعه». وقال الفنان التشكيلي الدكتور محمد يوسف: لقد نقل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الاستراتيجيات والخطط من الورق إلى الواقع، ولا يتعلق الأمر هنا بالشواغل والاهتمامات السياسية فسحب ولكن حتى على صعيد المشاريع الثقافية والإعلامية، ففي دبي تتنزل التصورات المبتكرة والمبدعة مباشرة في الميدان، ولا تبق مجرد أفكار أو رؤى تخيلية غير مجسدة. ولفت يوسف إلى مشروع «آرت دبي/‏‏‏‏‏ فن دبي» الذي يرعاه سموه، وقال إنه يمثل منصة فنية شامخة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وتستضيفه دبي سنوياً بمشاركة العشرات من الفنانين العالميين، وبرنامج «آرت دبي» يتيح للمشاركين به الفرصة للوصول إلى مختلف أنحاء العالم. وقال الممثل والكاتب مرعي الحليان: لا يمكن للكلام أن يكون وافياً وكافياً عند الحديث عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سموه مثال للقيادي الفذ والمتطلع دائما نحو الآفاق البعيدة. في هذا الوقت المتأزم نادرا أن تجد قيادياً يمتلك حس التفاؤل في نظرته إلى المستقبل مثل سموه، وأقول لعل سر القيادة الحكيمة لسموه يتمثل في قابليته التحدي وإيمان سموه بقدرة الإنسان في مجابهة الصعوبات وتحقيق المنجزات. وقال الكاتب سعيد حمدان، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب: خلال السنوات العشر من حكمه شهدنا تعميق البعد الثقافي في حياة الناس بشكل عام، وخلال هذه السنوات تمكن سموه من وضع العديد من الأسس التي انعكست على طبيعة الأشياء في الإمارات، وفي طليعتها شعار «المركز الأول» الذي طبقه في كل المجالات مع مفاهيم الجودة والإدارة، والتي تركت لمسات واضحة على كل شيء، فالتنافس على المركز الأول هو الفلسفة الأوضح التي تمحورت حولها الإدارة في الإمارات خلال السنوات العشر الأخيرة. وقال الخطاط محمد مندي: قبل أن يكون سموه مسؤولًا هو شاعر ومثقف وله نظرة استشرافية اكتسبها من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي كان ينظر إلى الإمارات كلوحة جميلة، فيما ينظر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد إلى الإمارات كصرح ثقافي، فني مؤثر، وعندما يأتي المسؤول من خلفية ثقافية وأدبية ولديه حس وطني ونظرة منفتحة على العالم، وخاصة في دبي التي تستقبل آلاف الجنسيات من العالم، والمشهد الثقافي ناجح وفعال لأنه يرعاه بنفسه ويحضر الكثير من الأنشطة والفعاليات بنفسه بعكس المسؤولين التقليدين الذين يعملون بعيداً عن الأرض، كما أنه يعرف المدارس الفنية ويهتم بالخط العربي لأنه شاعر ويحب أن يرى الشعر مكتوباً وهو بذلك يكمل رؤية وذائقة الفنان الخطاط الذي يبحث عن الجميل ليخطه. قدوتنا قال وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع: على الجيل الجديد أن يتمثل بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، كقدوة يعتمد في عمله على البحث والتحري والطموح الكبير والذي سيقود الجميع إلى المركز الأول والأفضل، عليهم أن لا يتنازلوا عن هذا الطموح، وأن يهتموا ببعد النظر، فقد أولى سموه أهمية للتشاور مع الجميع وتقييم المبادرات والأفكار من قبل الرأي العام، وإشراك المجتمع من خلال العصف الذهني والخلوات مع مجلس الوزراء، وهي أمور تصب في صالح الإنسان في الإمارات سواء كان مواطناً أو مقيماً، وكلنا أمل أن تصل الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة مع حلول اليوبيل الذهبي في 2021.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©