الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التعاون الأكاديمي».. استثمار يدعم العلاقات

«التعاون الأكاديمي».. استثمار يدعم العلاقات
18 يوليو 2018 23:33
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) بات البحث العلمي من أهم الروافد التي تمد الاقتصادات المتقدمة، وترسم ملامح التطور العلمي والتقني، وكذلك تفتح آفاقاً جديدة لفرص الاستثمار في مجالات الابتكار والتطور والاكتشافات. وتبنت الإمارات خلال العقود الماضية، سياسة تنويع مصادر الاقتصاد، والاتجاه إلى التنمية الاقتصادية القائمة على المعرفة، والتي تستند إلى أساليب البحث العلمي والابتكارات والاختراعات، وبالفعل بدأت المؤسسات العلمية بدولة الإمارات في تنويع محفظتها من الملكية الفكرية خارج الإطار التقليدي الذي يعتمد على الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية، والاتجاه نحو الشرق حيث الجامعات الصينية، والتعاون معها في إطار تبادل الخبرات والحصول على براءات اختراع لابتكارات إماراتية - صينية. وأثمرت جهود جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في مجال الأبحاث والابتكارات، عن حصول مركز الإمارات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (إبتيك) مؤخراً على ثلاث براءات اختراع في مجال مزامنة شبكات الاتصالات من قبل مكتب الملكية الفكرية في الصين. وتعد هذه المرة الأولى التي يدخل فيها مركز «إبتيك» مجال الملكية الفكرية في شرق آسيا، الأمر الذي يفضي إلى تنويع محفظة المركز من الملكية الفكرية خارج المحيط التقليدي لكل من الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية. وتقدم مركز «إبتيك»، الذي أسسه كل من جامعة خليفة ومؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» وشركة الاتصالات البريطانية (بي تي)، وبدعم من صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حتى الآن للحصول على براءات اختراع لواحد وخمسين اختراعاً حصل منها على 38 حتى الآن وتضم 21 براءة اختراع تغطي جوانب مختلفة في مجال المزامنة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا والآن في شرق آسيا. وبالنسبة لجامعة خليفة، فقد فتحت براءات الاختراع المسجلة في الصين أبوابًا جديدة للتعاون البحثي وشراكات تطوير التكنولوجيا وفرص محتملة لترخيص الأعمال والشركات في الصين. وتضيف جامعة خليفة أن مجال المزامنة أو التوقيت، (وهو القدرة على توفير توقيت دقيق للغاية عبر شبكات بروتوكول الإنترنت)، يلعب دوراً هاماً في مجال الاتصالات، فهي تمكّن شبكات الهاتف المحمول من تسليم المكالمات الهاتفية بين المحطات، فعلى سبيل المثال تتطلب شبكات الجيل الرابع حالياً دقة تبلغ 1.5 ميكرو - ثانية، وسيكون هذا الرقم أكثر دقة بالنسبة لشبكات الجيل الخامس. وشهد عام 2017، العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين مؤسسات تعليمية إماراتية وصينية، ولعل أهمها توقيع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، مذكرة تفاهم مع أكاديمية العلوم الاجتماعية بجامعة تشجيانغ بجمهورية الصين، لتعزيز التبادل العلمي والبحثي والمعرفي بين الطرفين. وكذلك، بحثت جامعة دبي أفق التعاون مع أكاديمية «فوجيان» للحوكمة بجمهورية الصين الشعبية. اتفاقيات في ديسمبر عام 2015، وقعت دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات، خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للصين، حيث وقع معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ودو سوي بو نائب وزير التعليم الصيني مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي. كما تم توقيع اتفاقية لتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بين معهد «مصدر»، وجامعة «تسينغوا»، وقعها عن الدولة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، وعن الجانب الصيني شين شي مدير عام الجامعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©