السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلبة الإمارات يطلبون العلم في الصين

طلبة الإمارات يطلبون العلم في الصين
18 يوليو 2018 23:33
هناء الحمادي (أبوظبي) يقدم طلبة الإمارات في الصين مثالاً يحتذى في الجد والاجتهاد، ورفعهم لراية الوطن.. فبالعزيمة والإصرار تعلموا اللغة الصينية، برغم صعوبتها، فحجزوا لأنفسهم مكاناً على مقاعد التفوق والتميز والنجاح في الجامعات الصينية المرموقة التي تتميز بجودة ونوعية الأبحاث العلمية، التي تقوم بها تلك الجامعات، حيث يعتبر نظام التعليم هناك من أفضل الأنظمة التعليمية في العالم، وهو الآن يتحدى الدول المتقدمة كافة. حب التميز والنجاح دفع خالد محمد الشحي إلى دراسة اللغة الصينية والاقتصاد، ثم الاستعداد للحصول على الماجستير في العلاقات الدولية، حيث أوضح أنه ركز في دراسته على أساسيات اللغة وكيفية فهمها ونطقها وفهم الرموز الصينية القديمة والحديثة، وتأثير الاقتصاد الصيني على اقتصاد العالم، كما ركز على العلاقات الدولية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في محاولة لوضع الحلول لبعض المشاكل الدولية. ورغم صعوبة الاغتراب، إلا أن الشحي بالاجتهاد والعمل أصبح سفيراً لوطنه، بعد أن تعلم الاعتماد على النفس والتعايش مع شعب مختلف عنه في كل شيء، وتعرف على ثقافات الآخرين من أبناء الشعوب، الذين يطلبون العلم في الصين. طموحات الشحي لا حدود لها لكن تبقى العودة للوطن والتخصص في المجال نفسه، الهدف الذي يسعى إليه ليخدم بلده في نطاق يجعله مرتبطاً بجمهورية الصين باعتبارها دولة عظيمة ترتبط بعلاقة استثنائية مع الإمارات. تنظيم العلاقات ‎الطالب عبدالله المزروعي، خريج تخصص القانون الدولي والصيني في جامعة القانون والسياسة في الصين، والذي يعتبر من أوائل الطلبة الإماراتيين في هذا المجال، أشار إلى أنه تعلم ‏‎القانون الدولي ليكون مطلعاً على القواعد التي تنظم العلاقات سواء الاقتصادية والسياسية وقوانين البيئة وحقوق الإنسان بين الدول. وبرغم سنوات الغربة التي عاشها المزروعي في الصين من أجل التخصص الدراسي والتفوق العلمي إلا أن تلك الفترة تعني له الكثير، حيث تعلم الكثير من الثقافات، التي غيرت من أفكاره وجعل عقليته تتفتح بشكل واسع، خاصة عند الاحتكاك بأبناء الصين والاستفادة من خبراتهم. ويضيف: «لم يتوقف الأمر على ذلك، بل استطعت قراءة الكثير من الصحف الصينية ومتابعة المسلسلات الصينية والتغلغل في ثقافة الشعب مجملاً، منتهجاً قاعدة ذهبية في حياتي، وهي «تعلم من داخل منزلك»، فكلما سقطت عيني على شيء ازداد ترسيخاً، وكنت أحمل في جيبي دفتراً صغيراً كلما تعلمت كلمة جديدة أدونها، وقبل النوم كنت اقرأ الكلمات الجديدة وهكذا كنت أتعلَّم اللغة بشكل سريع. تدريس اللغة مسلم جمعة سليم الدرعي، الحاصل على البكالوريوس ثم الماجستير في تدريس اللغة الصينية الدولية وآدابها، حبه لتعلم اللغة الصينية حفزه إلى تعلمها كتابة ومحادثة بطلاقة، وهو الآن في طريقة إلى إعداد رسالة الدكتوراه في اللغة الصينية، باعتبارها لغة المستقبل، وبفعل الاقتصاد، فهي تعتبر اللغة الأكثر انتشاراً، لذلك فإن تعلم اللغة الصينية جزء من أهداف دولة الإمارات التي تسعى لتعزيز وتشجيع التبادل الثقافي بين البلدين. الطالب محمد علي العفاري فضل التخصص في اللغة وآداب اللغة الصينية، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة المعلمين بالعاصمة الصينية بكين، ثم تعلم أساسيات اللغة من جميع النواحي «القواعد ومخارج الحروف الصينية»، وبمساعدة أعضاء الهيئة التدريسية تخطى تلك المرحلة مع التشجيع المستمر باكتساب اللغة الصينية، وبعد مرور 4 سنوات في التخصص والتحدث مع زملاء الدراسة وفي الحياة اليومية تطورت لديه اللغة حتى الوصول لمرحلة التخرج من خلال إعداد بحوث التخرج باللغة الصينية، مشيراً إلى اهتمامه بحضاراتهم القديمة والتعرف عليها واكتشاف أسرارها. تاريخ وآداب سعيد محمد الدهماني، خريج بكالوريوس اللغة الصينية ودبلوم الترجمة عام 2016، اختار التحصيل العلمي في الصين، حين علم أن هناك القليل من يجيد اللغة الصينية، برغم أنها تعد من اللغات الصعبة وذات تاريخ وحضارة مختلفة.. ويقول «تخصصت في دراسة اللغة الصينية وتاريخ وآداب اللغة الصينية، ويتضمن هذا المجال معرفة اللغة وإجادة التحدث بها ومعرفة تاريخ الصين وبعض الشيء من الأدب الصيني، من منطلق حبه لخدمة الوطن بتعزيز العلاقات مع دول في حجم الصين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©