الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اطلبوا الصين في سَرْدِها

اطلبوا الصين في سَرْدِها
18 يوليو 2018 19:59
إذا كانت الحكمة المأثورة تطالبنا بأن «نطلب العلم ولو في الصين»، كناية عن أهمية المعرفة وتحصيلها مهما كانت بعيدة، فإن الصين تطالبنا بأن نتعرف عليها من وجوه كثيرة؛ لعل أبرزها الأدب وفنون السرد. إذ أولى السرد الصيني في مجمله، عناية خاصة بقضايا الفكر والمجتمع والعلاقات القائمة بين أفراده، منتبهاً إلى ضرورة تحرير العقل الصيني مما يقيده، ويكبله، ويمنعه من الانطلاق وتحقيق النهضة الصينية المرجوة.. ونبش هذا الأدب، عبر القصة والرواية، ما هو مسكوت عنه في الحياة والعمران الصيني؛ داعياً إلى ثقافة جديدة والأخذ بمكتسبات الحضارة الحديثة. وقدم الأدب في جوانبه المختلفة، لوحة شبه فسيفسائية عن الثقافة الصينية والمجتمع الصيني، بأساليب وتقنيات متعددة، وبجرأة عالية مارس النقد الذاتي، وربما السخرية اللاذعة -كما فعل لو شون- طارحاً هموم البسطاء والمهمشين في أعماله المختلفة. ومثل الآداب الأخرى، تميز الأدب الصيني في حالات كثيرة ببعده التنويري، الذي يسعى وراء العدالة الاجتماعية، ويبدي تعاطفًا مع أبناء الطبقة الدنيا. ولقد حقق هذا الأدب حضوراً مهماً على ساحة الإبداع العالمي، وحصل اثنان من الكتاب الصينيين على جائزة نوبل، أحدهما «مو يان» الفائز بجائزة نوبل 2012، والذي تأثر - مثل غيره من الكتاب الصينيين الكبار - بالأديب الصيني الشهير «لو شون» الذي يعد بمثابة الأب الروحي للأدب الصيني الحديث، ومؤسس الحداثة الإبداعية الأدبية الصينية. هنا قراءة لنماذج من السرد الصيني لدى الكاتبين: «لو شون» و «مو يان» اللذين تقدم أعمالهما صورة عما يحدث إبداعياً في الصين، وتفتح أفقاً على قارة إبداعية مترامية الأطراف. «الاتحاد الثقافي»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©