لا مانجا (د ب أ)- اعترف يورجن كلوب المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني بوجود عدد من التحديات التي تنتظر الفريق في الفترة المقبلة ولكنه ما زال يضع نصب عينيه عدداً من الأهداف الكبيرة التي يسعى لتحقيقها، مشيرا إلى أنه والفريق يحاولان العودة بقوة بعد النهاية الصعبة للفريق في 2013.
وقال كلوب: «إذا أنهينا الموسم في المركز الثاني، سأقود حافلة في الحديقة وأستمتع بهذا»، وأوضح: «وفي بطولة كأس ألمانيا، ليس هناك أي حدود. في دوري أبطال أوروبا، لسنا مرشحين بقوة للقب حاليا. ولكننا لم نكن مرشحين في الموسم الماضي أيضا وبلغنا المباراة النهائية. أتمنى أن يشعر جميع مشجعي دورتموند بالفخر في نهاية الموسم مايو المقبل».
ومنذ توليه مسؤولية تدريب الفريق في يوليو 2008، قاد كلوب الفريق للقب الدوري الألماني «بوندسليجا» في عامي 2011 و2012 وكأس ألمانيا في 2012 كما بلغ نهائي دوري الأبطال في 2013.
وحتى وقت قريب للغاية، فرض كلوب نفسه ضمن أبرز المدربين في أوروبا وأكثرهم اجتهادا، وتغيرت أوضاع الفريق في الشهور القليلة الماضية حيث تراجع مستواه عما كان في المواسم الثلاثة الماضية وربما كان السبب هو الجدل الدائر دائما بشأن الانتقالات وكذلك الإصابات. كما اعترف كلوب بأنه تغير أيضا.
وقال كلوب: «إنها طبيعة الأشياء أنني، مثل الجميع، أكون أسوأ بعد الهزيمة عما أكون بعد الفوز. ولكنني لا أعتبر نفسي رقيق الإحساس. بسبب أشياء مختلفة حدثت، لم أتفهم وسائل الإعلام في بعض الأوقات، وكنت أتصرف بتلقائية وبشكل مباشر. كنت أفكر في هذا. والآن، تسير الأمور على ما يرام مجددا. أصبحنا أكثر انتعاشا واستعدادا مجددا».
وما زال نيفين سابوتيتش بحاجة للغياب عن صفوف الفريق لبعض الوقت، ولكن ماتس هوملز يأمل في العودة بنهاية الشهر الحالي بعد تعافيه من الإصابة لتتقلص أزمة الإصابات في الفريق مع اقتراب استئناف فعاليات البوندسليجا الجمعة المقبل بعد انتهاء فترة العطلة الشتوية.
ويحتاج دورتموند إلى فريق خال من الإصابات ومفعم بالنشاط والحيوية إذا أراد إنهاء الموسم في أحد المراكز التي يتأهل أصحابها لدوري الأبطال في الموسم المقبل خاصة وأن الفريق لم يعد حاليا في المركز الثاني خلف بايرن ميونيخ ولكنه يأتي في المركز الرابع بفارق خمس نقاط خلف باير ليفركوزن صاحب المركز الثاني ونقطة واحدة خلف بوروسيا مونشنجلادباخ.
ويتطلع كلوب لاستئناف كفاحه في البوندسليجا ولكنه يعترف أيضا بأن بايرن الذي أحرز خمسة ألقاب في 2013 يعمل حاليا على مستوى يختلف تماما عن باقي منافسيه.
وأوضح كلوب: «مع وضع وجود بايرن ميونيخ في الاعتبار، يمكن للشخص أن يسأل: من يستطيع أن يتوج بطلا عندما يتنافس في نفس الدوري مع هذا الفريق، ليست هناك فرق عديدة لديها هذه الإمكانات. من كان بطلا لموسمين متتاليين مثلنا؟ ليست فرق عديدة. أزعجنا الفريق البافاري بألقابنا وهو يرد الآن بكل شيء ممكن».
وأضاف: «إنه فريق كبير لديه العمق الذي لا يضاهيه أي فريق آخر في العالم. هذا هو ما يجعله صعبا للغاية بالنسبة للفرق التي تتنافس معه بشكل منتظم.. نقارن أنفسنا بهم طيلة الوقت. إنها منافسة لا يمكن الفوز بها على المدى الطويل».
ومن الأسباب التي تجعل من الصعب على دورتموند مضاهاة بايرن أن الأخير ما زالت لديه قدرة لا يمكن مقاومتها على جذب اللاعبين البارزين للانضمام إليه.
وانتقل ماريو جويتزه ابن دورتموند الى صفوف بايرن في صيف 2013 مقابل 37 مليون يورو (3ر50 مليون دولار) كما سيلحق به المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي في صفقة انتقال حر عقب انتهاء الموسم الحالي.
وسبق لدورتموند أن أزاح الستار عن بعض المواهب الرائعة مثل ليفاندوفسكي الذي انتقل للفريق من ليخب وزنان مقابل 5ر4 مليون يورو والياباني شنجي كاجاوا الذي انتقل للفريق من سيريزو أوساكا الياباني مقابل 350 ألف يورو فقط. ولكن نجاح هذين اللاعبين وغيرهما ونجاح الفريق يجعل تكرار نفس الأمر أكثر صعوبة في المستقبل.
عدد اليوم
