الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تجديد التأكيد على الالتزام بأخلاقيات مهنة الصحافة

10 فبراير 2009 02:53
ركزت جلسات اليوم الثاني من مؤتمر الصحافة الأخلاقية الذي عقد في دبي، على التنظيم الذاتي ومحاسبة الصحفيين ومسؤولية المؤسسات الإعلامية، حيث دعا المشاركون إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة، ابتداء بالصدق واحترام الكرامة الإنسانية وانتهاء بالنزاهة والمسؤولية والعدالة· وسيطر موضوع ''محاربة الفساد'' على الجلسة الصباحية الأولى من مناقشات يوم أمس، وأكد المتحدثون ضرورة التصدي للفساد بكل أشكاله وأنواعه· وأدارت اعتدال مجبري رئيـــس مـــركـــز المـــرأة العربيـــة للتدريب والبحوث ''كـــــوثـــر'' أعمــــال الجلســــة التــي جاءت بعنـــوان ''وضع الأسس لإعلام قابل للمحاسبة، التنظيم الذاتي ومحاسبة الصحفيين ومسؤولية المؤسسات الإعلامية، وتحديات اتحادات الصحفيين''· محاربة الفساد يجب أن تتصدر أولويات الصحافة تحدث عبدالوهاب زغيلات نقيب الصحفيين الأردنيين رئيس لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب، وبيتر مردوخ نائب الرئيس في اتحاد العاملين في الاتصالات والورق في كندا، والدكتورة حنان يوسف أستاذة الإعلام في جامعة عين شمس بالقاهرة· وتناول زغيلات قضية ''الاستقلال التحريري ومحاربة الفساد''، مشيراً إلى أن الاستقلال يمكن تقسيمه إلى استقلال تحريري وفني وإداري ومالي وسياسي· ولفت نقيب الصحفيين الأردنيين إلى أن الاستقلال التحريري جزء لا يتجزأ من منظومة الإعلام والصحافة، وأن الحرية هي الدرع والحصن ونقطة الانطلاق للعمل المهني، منوهاً بأن الاستقلال المالي يسبق الاستقلال التحريري في محاربة الفساد أو الحد منه أو التحذير المسبق منه· وأوضح زعيلات أن الاستقلال المالي يأتي عبر قيام شركات ذات رؤوس أموال كبيرة قد تكون مساهمة عامة أو من أشخاص وهيئات بحصص معروفة لا تمنح أغلبية مطلقة 51% لجهة أو شخص، للحؤول دون التحكم في سياساتها أو تحويلها إلى منبر خاص· واعتبر عدم الاستقلال السياسي أبعد ما يكون عن مفهوم الحياد والتوازن؛ لأن الصحفي مطالب أن يكون على مسافة واحدة من كل التيارات السياسية والحزبية في بلده ومنحها الحق في الدفاع عن وجهة نظرها· وطالب نقيب الصحفيين الأردنيين رئيس لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب، أن تحتل محاربة الفساد أولوية على جدول أعمال أي صحيفة أو مؤسسة إعلامية· ثم تحدث مردوخ عن الاستقامة في العمل الصحفي، وعاب على الإعلام الغربي، خصوصاً الأميركي الذي لم يقو على الحديث عن الرئيس في حربه ضد العراق أو أخطائه· ضرورة الموازنة بين حرية الفرد ومصالح المجتمع عرضت الدكتورة حنان يوسف أستاذة الإعلام بجامعة عين شمس دراسة كانت أعدتها نهاية العام الماضي، أكدت فيها أهمية حرية الصحافة، وفي مقدمتها حرية الوصول إلى المعلومات والحق في ملكية الصحف وإصدارها وطبعها وتوزيعها دون تعريضها لأي شكل من أشكال الرقابة· وطالبت يوسف بزيادة الدور الذي يلعبه الإعلام في حياة الأفراد والمجتمعات وتشكيل الرأي العام، خصوصاً مع ما تشهده الساحة المعرفية من اتساع· وشددت الدكتورة يوسف على ضرورة وجود التزام ذاتي من جانب الصحفي من خلال مجموعة من المواثيق الأخلاقية التي تستهدف إقامة توازن بين حرية الفرد ومصالح المجتمع· ونوهت بأهمية المسؤولية الصحفية وأخلاق المهنة وارتباطها بهموم وقضايا الشعوب العربية وقدرتها الذاتية علي محاسبة الخارجين عن أصول المهنة وآدابها· ولفتت الدكتورة يوسف إلى انتهاك بعض القائمين على شؤون المؤسسات الصحفية العربية لأخلاقيات العمل الصحفي وتشجيعهم على انتهاك القواعد المهنية للعمل الصحفي· وأكدت حاجة الصحفيين العرب إلى ميثاق أخلاقي ينبع من ذواتهم ويرتكز إلى الأصول المهنية واحترام القارئ·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©